الحدث- ترجمة عصمت منصور
الحدث ترجمة-عصمت منصور
نشر موقع حدري حدريم تقريراً ترجمته الحدث، متناولاً الحديث عن قضايا الفساد التي تمس دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتحديداً تلك القضايا التي اتهم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض المتورطين بهذه القضايا أيضاً.
فيما يلي نص التقرير:
رغم تواجد مقربيه والمحيطين به في غرف التحقيق يصر رئيس الوزراء نتنياهو على انه متنصل من تلك التهم الموجه إليه، وأن الهدف الحقيقي من اتهامه هو " الإطاحه" به على حد تعبيره.
موقع حدري حدريم قام بجرد القضايا وعدد المشتبهين، وحاول أن يجيب عن سؤال مفاده: هل سيصل نتنياهو إلى اللحظة التي يضطر فيها للتخلي عن كرسي رئاسة الوزراء؟
وجاء في التقرير : أنه من الناحية القضائية البحتة لا يوجد أي بند يلزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مغادرة مكتبه في رئاسة الوزراء و في هذه المرحلة على الأقل، غير أن ائتلافه لازال يتمسك به ويحميه ولكنه مع ذلك قد يجد نفسه خارج المكتب، لاسيما وأن الأحزاب السياسية أخذت تتصرف وكأنها في حملة انتخابية حيث وضعت نفسها في دائرة الحياة السياسية الإسرائيلية وبظهور ملامح تدلل على حدوق انتخابات في الأفق.
كما أن حزب العمل قد انتخب زعيماً جديداً ،غير أن السياسي الإسرائيلي موشي كحلون يدير حملة يافطات منذ شهرين، والكنيست تقر قوانين تزيد من رصيد الأعضاء وشعبيتهم.
وعليه، وحسب ما تم الإشارة عليه، فإن نتنياهو قد خضع للتحقيق في أربعة ملفات فساد كبيرة، اثنان منها كانت تضم الهدايا وتلقي امتيازات (ملف(1000، وقضية يديعوت احرونوت التي تورط معها وبصورة إيجابية مقابل اضعاف صحيفة إسرائيل هيوم (ملف2000).
غير أن نتنياهو المتهم قد خضع للتحقيق تحت الإنذار ليتبين هذا الأسبوع أن هناك قضيتين قد هزتا الكرسي من تحته.
ففي قضيتي 1000 و2000 تورط نتنياهو وزوجته وبعض مقربيه القريبين فقط دون أن يُستدعى أحد من مكتبه بخلاف القضيتين الجديدتين اللاتان قد شهدتا تطورات لافته في الأسبوعين الأخيرين عندما تبين أن مسؤولين من قيادة الدولة والجيش متورطين بها وهو ما يثير السؤال حول قدرته على الاستمرار في إدارة الدولة.
فيما يصر نتنياهو في كل مرة تثار فيها حوله شبهات بالفساد أن المسألة تتعلق بملاحقته سياسيا والهدف هو الإطاحة بحكم اليمين أو أنها اخبار يضخمها الاعلام وان التحقيق لن يخرج بشيء لأنه لا يوجد شيء، وبما أن كل المراقبين توقعوا من نتنياهو هذا التهرب، فإن السؤال الدائر هو حول دوره في مكافحة الفساد وعدم السماح أيكون مقربيه فاسدين وبدل أن يقضي وقته في غرف التحقيق أن يبادر لقيادة الدولة وأن يشكل نموذج شخصي.
وحتى في الأمس تبين أن قضية المقرب منه شاؤول الوبيتش حول شراء شركة بيزك لقناة yes لا تمس نتنياهو ولكن مقرب أخر وهو مدير عام وزارة الاعلام شلومو فيلبر استدعي للتحقيق تحت الإنذار وهو الشخص الذي عينه نتنياهو لحظة تسلمه وزارة الاعلام في العام 2015 ،وقد تمت إقالة المدير السابق باتصال هاتفي مع انه كان في ذروة خطة إصلاحية لا تريدها بيزك، الخطة ذابت.
في حين أن التحقيق مع مدير وزارة الاعلام تزامن مع صدور تقرير مراقب الدولة حول الوزارة والذي أشار إلى وجود سلسلة قرارات إشكالية اتخذتها الوزارة عندما ترأسها نتنياهو ومديره المعين فيلبر تحديدا فيما يتعلق في بيزك.
القضية الأخرى هي قضية الغواصات (الملف3000 ) والتي رغم أن نتنياهو لم يقدم رسمياً كمتهم بها ولكن من المنتظر أن يطلب للتحقيق والأدلاء بشهادته، وذلك لأن المتهم الأساسي هو كاتم اسراره ومحاميه وقريبه ديفيد شمرون، حيث الذي استدعي للتحقيق وأمر باستمرار حبسة المنزلي وهو متهم بأنه مثل رجل الاعمال ميكي جنور مندوب الشركة الألمانية المنتجة للغواصات.
والشرطة حظرت على شمرون التواصل أو الحديث مع نتنياهو ولكن هذا القرار قد يبدو مضحك إذا ما علمنا ان محامي شمرون هو عميت حداد والذي يدافع عن ويمثل نتنياهو وأيضا شريك شمرون في مكتب المحاماة هو مبعوث نتنياهو السياسي مولخو.