الإثنين  13 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

منذ العام 1969: لأول مرة يمنع الاحتلال اقامة الصلاة في الأقصى

2017-07-14 03:13:52 PM
منذ العام 1969: لأول مرة يمنع الاحتلال اقامة الصلاة في الأقصى

حدث الساعة

منعت قوات الاحتلال لأول مرة في تاريخ المسجد الأقصى منذ العام 1969، تاريخ احراق قبة المسجد، إقامة صلاة الجمعة في باحات الحرم القدسي الشريف، في اعقاب عملية اطلاق النار التي وقعت صباحا وأدت إلى استشهاد ثلاثة شبان واصابة ثلاثة من افراد شرطة الاحتلال بالقرب من باب الاسباط بالقدس المحتلة.

 

وكان ثلاثة فلسطينيين قد خاضوا اشتباكا مسلحا في باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل اثنين من شرطة الاحتلال وإصابة آخرين، وارتقاءهم شهداء.

 

وجاءت العملية في ظل الاقتحامات الإسرائيلية المتزايدة لساحات المسجد الأقصى، دون أي موقف عربي أو إسلامي يدافع عن حمى المسجد وباحاته، ليأتي الدفاع من أهل الداخل المحتل، حيث انطلق الشهداء الثلاثة من مدينة أم الفحم.

 

وبعد وقت قصير من الاشتباك، أغلقت قوات الاحتلال المسجد الاقصى امام المصلين واعلنته منطقة عسكرية يمنع بموجبها على المصلين دخوله اضافة الي البلدة القديمة في القدس المحتلة، كما اعلنت عن منع اقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف.

 

وأفادت مصادر مقدسية أن جنود الاحتلال اعتدوا على حراس المسجد الاقصى، كما صادروا هواتفهم النقالة".

 

وأشارت إلى ان قوات الاحتلال منعت عددا من القيادات الاسلامية من بينهم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الاقصى الشيخ محمد حسين، ورئيس مجلس الاوقاف الاسلامية، ومدير اوقاف القدس من دخول المسجد الاقصى، الذي تم اعتقاله بعد الصلاة.

 

من جانبه حذّر الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، من مخططات جديدة تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضها على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، بعد عملية القدس.

 

وأكد الشيخ صبري، في تصريحات صحفية أن الاحتلال سيحاول جيداً استغلال التوتّر السائد في مدينة القدس بعد عملية إطلاق النار، وفرض سياسة تصعيدية جديدة ضد المدينة والمسجد الأقصى، كان آخرها منع إقامة صلاة الجمعة في الأقصى.

 

واعتبر هذا الإجراء خطيراً وغير مسبوق، واعتداء مرفوضاً على حرية العبادة وعلى المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، وجزءً من المخططات "المبيّتة" لدى الاحتلال لفرض سياسته التصعيدية ضد المسجد المبارك لوضع يده عليه بشكل كامل.

 

وأضاف خطيب المسجد الأقصى: "الاحتلال يستغل كل تصعيد وتوتّر في المسجد الأقصى لتمرير خططه التهويديّة والعدوانية الخطيرة"، مؤكداً أن التوتّر سائد الآن، وحكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الأحداث والجرائم بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.

 

ووجّه الشيخ صبري نداء عاجلاً لكافة الفلسطينيين والمقدسيين بالتحرّك العاجل نحو المسجد الأقصى والرباط فيه، والصلاة داخل باحاته، أو على الحواجز التي ينصبها الاحتلال، رغم القرار الذي صدر بمنع الصلاة بالمسجد الأقصى.

 

من جهته قال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني إن الاحتلال قام باخلاء المسجد الأقصى واحتجز كافة الحراس وعمال الأوقاف من داخل الأقصى، وطالب الأوقاف بتسليم مفاتيح غرف الأوقاف داخل المسجد الأقصى.

 

أما القيادات الإسرائيلية فقد دعت في تصريحاتها عقب العملية إلى تشديد الإجراءات في محيط الأقصى، ومنع الصلاة فيه حتى إشعار آخر.

 

ونقلت القناة العبرية السابعة عن عضو "الكنيست" من حزب "البيت اليهودي" (موتي يوغاف) دعوته عقب العملية إلى إغلاق المسجد الأقصى بوجه المسلمين لفترة دائمة، في حين قالت ما تسمى "منظمة جبل الهيكل" أن "الرد على عملية القدس سيكون عبر زيادة البناء وزيادة ساعات الاقتحام للأقصى".

 

وفي وقت لاحق، قالت مصادر إسرائيلية لموقع 360 العبري أن الأردن تجري اتصالات مع "إسرائيل" للسماح للفلسطينيين بالصلاة في المسجد الأقصى اليوم.

 

وأدى مئات المصلين، صلاة الجمعة في الشوارع المحيطة بالمسجد الأقصى بمدينة القدس، بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال الحرم الشريف ومنعت إقامة صلاة الجمعة فيه.

 

ووسط إجراءات أمنية مشددة جدا فرضتها الشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى بعد العملية، رفع المصلون أذان الجمعة، وأقاموا الصلاة على الإسفلت، وسط درجات حرارة مرتفعة، وخلف الحواجز الحديدية التي نصبها عناصر الشرطة، في رسالة تحدٍ لقرار سلطات الاحتلال بإغلاق أبواب الحرم أمام المصلين.