الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اسرائيل الغاضبة في مواجهة سخرية الفايكنغ

2014-11-03 06:54:37 AM
اسرائيل الغاضبة في مواجهة سخرية الفايكنغ
صورة ارشيفية
 
خاص الحدث- جميل عليان

ما ان اعلنت مارغو فالستروم وزيرة خارجية السويد، قرار بلادها الاعتراف بدولة فلسطين، حتى سارع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتهليل والترحيب بتلك الخطوة.

في تلك اللحظة، كان يوجين مخلوف، اول سفير فلسطين في ذلك البلد الاسكندنافي في طريقه الى مقر السفارة في العاصمة ستوكهولم. هناك وقف الى جانب هالة فريز، السفيرة الحالية، والتقطا صورا تعبيرا عن هذا الانجاز الذي لاقى رد فعل فلسطيني انعكس في بيانات فورية صدرت عن مؤسسة الرسالة.

في اوائل الثمانينات كانت السويد من اوائل الدول الاوروبية التي فتحت قنوات اتصال مع منظمة التحرير الفلسطينية، في حين كانت الكثير من الدول القريبة، تمتنع عن ذلك تحت غطاء ما سمته الارهاب.
 
وللفلسطينيين ارث دبلوماسي يمتد الى اكثر من عقدين في ذلك البلد. وهذا البلد الذي يعترف كاول بلد رسميا بدولة فلسطين، اتخذ من قبل مواقف اكثر تقدما من مواقف دول اسكندنافيا.
 
خلال ساعات قليلة من الاعلان السويدي، ضجت الاخبار بذلك الخبر...فالفلسطينيون الذين رحبوا ملأوا فضاء مواقع التواصل الاجتماعي فرحهم بيانات انتصار. اما الاسرائيليون فلم ينتظروا كثيرا، حتى استدعوا سفيرهم من عاصمة بلاد السويدو وهي خطوة كانت متوقعة.
 
لكن عباس وهو الذي بدأ يسميه الفلسطينيون معركة الاعتراف بالدولة لم يكتف ببيان الترحيب فحمل سماعة الهاتف وشكر ورئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، شاكرا الموقف الذي اتخذته السويد بالاعتراف بدولة فلسطين، معتبرا اياه "لموقف التاريخي الذي يخدم عملية السلام."، فيما اجاب لوفين" إن بلاده اتخذت هذا القرار من أجل المساهمة في استئناف المفاوضات من اجل حل الدولتين.
 
ومضي ساعات قليلة على هذا الاعلام، لم تظهر فقط البيانات السياسية على الملأ بين الاطراف الثلاثة الدولة المتعرفة والمعترف بها، والدولة المحتلة، فقد طغت السخرية السياسية التي تحولت الى تصريحات بين وزيرة خارجية السويد والوزير الاسرائيلي اليميني ليبرمان.
 
فما ان وصف ليبرمان العلاقات في الشرق الاوسط بانها أكثر تعقيدا من الاثاث ذاتي التجميع، وهي اشارة ساخرة منه على فهم السويد السياسي لما يجرى وراء البحار حتى ردت له وزيره الخارجية فالستروم الصاع صاعين عندما تحدثت عبر شاشات التلفزه قائلة “سأكون سعيدة بإرسال هذا النوع من الأثاث إلى وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان لتجميعه. فسيعلم أنه يتطلب شريكا وتعاونا وكتيب تعليمات جيد”، وأعربت عن الأمل في استمرار تعاون السويد المميز مع إسرائيل وأن يقابل القرار لدى الحكومة الإسرائيلية بصورة بناءة.
 
ويقول الفلسطينيون ان اعتراف السويد يهيء الظروف امام عديد الدول الاوربية لتتخذ نفس الموقف. وترفض الولايات المتحدة واسرائيل هذه المواقف السياسية، وتعتبرها عقبات امام عملية السلام.
 
لكن حركة فتح اعتبرت الاعتراف هو إنجاز حزبي بامتياز تعهد به الحزب الحاكم في السويد في لقاءات سابقة حال فوزه بالانتخابات وتشكيل الحكومة، واشارت الحركة الى العلاقات القوية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي حليف حركة فتح في الاشتراكية الدولية والاشتراكية الأوروبية.
 
واعتبر القيادي الفلسطيني نبيل شعب هذه الخطوة "هامة وتأتي التزاما بالقانون الدولي والتي تعتبر الأراضي الفلسطينية أرضاً محتلة وليست أرضاً متنازع عليها.
 
وأضاف د. شعث أن جهودنا الخارجية ستتواصل ليكون هناك حالة أوروبية جديدة في دعم قضيتنا الفلسطينية ومواجهة إسرائيل وفرض العقوبات عليها خاصةَ مع تزايد المطالب الشعبية والحزبية على الساحة الأوروبية التي تطالب بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وتدعم موقف القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية، مشيراً إلى وثيقة قدمها عشرة نواب في البرلمان الأوروبي توصي المفوضية الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
 
لكن حسابات السويد السياسية ليست فقط مرتبطة بتعهدات سابقة، فهذا البلد يريد قلب وجهه المبتسم امام سياسة نتنياهو.
 
وقال د. هادي العجلة وهو أكاديمي سويدي من أصل فلسطيني في مقابلة مع الحدث" هم وعدوا بالإعلان والتغيير والان نفذوا الوعد". واضاف هذاما سيشيطن نتنياهو وهناك احتمال اما ان تسحب الحكومة الاسرائيلية سفيرها او خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي"
 
واضاف أخشى ان يكون "الرد اعتقد يكون اعلان السيطرة الكاملة على القدس"
 
بالنسبة للعجلة فان توقيت اختيار الاعلان جاء مع غضب امريكي على سياسية نتنياهو وسياساته خاصة في موضوع القدس"
 
وقال " البعثات الدبلوماسية الاوربية ارسلت لدولها تقارير مخيفة ومرعبة حول السياسات الجديدة وخصوصا فيما يتعلق في الفصل العنصري والاستيطان والاغلاق والحصار"
 
واعتبر ان الاوربيين يريدون الان معاقبة نتنياهو واختاروا الطريقة الدبلوماسية الوحيدة التي لن تضر اسرائيل هي الاعتراف بدولة فلسطينية وبالتالي وضع فلسطين كأمر واقع وإسرائيل كدولة محتلة
 
والسويد هي واحدة من دول اسكندنافيا التي استقر فيها الفايكنغ الذين اشتهروا بسفنهم الطويلة، وبراعتهم في الحروب البحرية التي استخدموا فيها الفؤوس ذات الرؤوس الطويلة.