نتنياهو ينتقد إدارة ترامب ويتهمها بتعريض مصالح إسرائيل للخطر

الحدث الإسرائيلي

انتقد نتانياهو إدارة ترامب بشدة، واتهم صديقه في البيت الابيض بتعريض المصالح الأمنية الاسرائيلية للخطر من خلال اتفاق وقف اطلاق النار بين روسيا والولايات المتحدة في جنوب سوريا.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية: إن بنيامين نتنياهو حث أوروبا في خطابه في "بودابست" إلى التوقف عن دعم الفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة، إنه بعد ثماني سنوات من التوترات مع أوباما؛ كان يتوقع من نتنياهو وترامب حل خلافاتهما بهدوء وعدم الكشف عن الشقوق في علاقتهما، لكن نتنياهو لم يكن لديه أي مخاوف: وعلى رأس ذلك انتقاد صفقة ترامب في سوريا، بالإضافة إلى ازدراء مبادرة السلام.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو يشعر بأن ترامب ضعيف ومعزول، ويواجه صعوبة في العمل، والأهم من ذلك أنه ليس له سيطرة على الكونغرس باعتباره معقل نتنياهو للدعم.

وذكرت "هآرتس" أن نتنياهو يفهم السياسة ويعرف أنه في هذه الحالة ليس لديه ما يخشاه من الإدارة الجديدة، وهو يفترض أن الأغلبية الجمهورية في الكونغرس ستحبط أي محاولة من ترامب لفرض "الصفقة النهائية" مع الفلسطينيين على إسرائيل، وهناك عدد قليل من المحادثات الخالية مع المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات.

وأساس نشاط نتنياهو الدبلوماسي هو تقييمه بأن أمريكا تنمو "أضعف" وتنسحب تدريجياً من الشرق الأوسط، على الرغم من زيارة حاملة الطائرات جورج دبليو بوش إلى ميناء حيفا  التي هي أول زيارة من نوعها منذ بداية الانتفاضة الثانية، ولكن هذه الزيارة لا تغير الاتجاه العام على حد قول التقرير.

ويرى نتنياهو المجتمع المسيحي معقلاً أهم  لدعم "اسرائيل" في أمريكا، جنباً إلى جنب مع اليهود الأرثوذك، وخاصة مع قراراته الأخيرة ضد الإصلاح والحركات المحافظة و إلغاء صفقة الحائط الغربي والمضي قدماً في مشروع قانون التحويل - .

وذكر التقرير أن نتنياهو قال في رسالته :" كل من يريد دعم إسرائيل يجب أن يقبلها كما هي عليها، سواء كاحتلال او استيطان، أي شخص يعترف بإسرائيل فقط في خطوط ما قبل 1967 مثل الاتحاد الأوروبي، هو "مجنون" وغير مقبول وغير مرحب به هنا"