باراك: نتنياهو يخطئ بإدارة أزمة السفارة مع الأردن كما فعل عند اغتيال مشعل

الحدث- عصمت منصور

وجه رئيس الوزراء ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك إنتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو بسبب وصفه للإدارة الإسرائيلية الأردنية بـ "السيئة"، وذلك على إثر الحادثة التي وقعت أمس في السفار الأردنية في عمان، والتي نجم عنها استشهاد مواطنين أردنيين برصاص حارس السفارة الإسرائيلية.

وجاءت هذه التصريحات في مقابلة أجراها الوزير الأسبق إيهود باراك على اذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت بنقل مقتطفات منها ونشرها عبر صحيفة "معاريف" الإسرائيلية صباح اليوم وذلك بعد أن سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشرها بعد وقوع الحادثة أمس.

وقال باراك :" وقع الحادثة لم يكن سهلاً على الملك الأردني عبد الله الثاني، وهو بذات الوقت ليس بالأمر السهل على الجانب الإسرائيلي، ونحن نأمل بأن لا يتصرف رئيس الوزراء نتنياهو كما تصرف إبان محاولة اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي (حماس) خالد مشعل من قبل الموساد الإسرائيلي وعلى الأراضي الأردنية، حيث اضطرت حينها إسرائيل ومن أجل تدارك الموقف أن تطلق سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس".

وأضاف : " من الصعب على الحكومة الأردنية التنازل عن مطلب التحقيق مع الحارس الإسرائيلي الذي أطلق النار على المواطنين الأردنيين".

وقد حذر باراك خلال حديثه من أي تصرف متهور قادم قد يقوم به رئيس الوزراء نتنياهو إذ من المرحج أن يلقي الوم وقوع حادثة السفارة الإسرائيلية على الجانب الأردني.

وبالعودة للوضع الراهن في المسجد الأقصى، قال باراك : " إن المصلحة الإسرائيلية تتمحور حول منع حدوث مواجهة واسعة وعدم انهيار الجبهة الإقليمية التي بنتها إسرائيل مع الدول المعتدلة، إذ تعتبر الأردن جزءاً من هذه الدول وعلى رأسها الملك عبد الله الثاني، فهو له الدور الفاعل والمهم".

وقد اعتبر باراك أن قرار وضع البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى المبارك جاء بشكل متسرع وهذا الأمر لا يتناسب مع مستوى اتخاذ القرارات في دولة الاحتلال الإسرائيلي،  ومن اقترح وجودها عليه أن يعي حساسية هذا القرار وعليه أن يتصرف بنضوج أكثر.