الحدث الإسرائيلي| وفد من الموساد إلى واشنطن لاجراء محادثات حول سوريا

الحدث- أحمد أبو ليلى

يتوجه في وقت لاحق من هذا الاأسبوع وفد برئاسة رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي يوسي كوهن إلى البيت الأبيض في محاولة لإقناع الولايات المتحدة بتعديل اتفاق وقف إطلاق النار للتأكد من أن القوات الإيرانية وحزب الله والميليشيات الشيعية ستبقى خارج سوريا.

وقد علمت صحيفة "هآرتس" أن الوفد سيترأسه رئيس الموساد يوسي كوهين، وسيضمه رئيس المخابرات العسكرية لقوات الدفاع الإسرائيلية اللواء هرتزل هاليفي، فضلا عن رئيس الأمن السياسي في وزارة جيش الاحتلال.

وقال مسؤول كبير في البيت الابيض ان الوفد الاسرائيلى سيجتمع مع مستشار الامن القومى للرئيس الامريكى دونالد ترامب ه. م. ماكماستر ونائب مستشار الامن القومى دينا باور ومبعوث ترامب الخاص للشرق الاوسط جيسون جرينبلات ومسئولين اخرين.

وقال مسؤول البيت الابيض ان غرينبلات ومستشار رئيس ترامب، جاريد كوشنر هو الذى قام بتنظيم الاجتماع.

وأضاف ان "المحادثات ستركز على الاحتياجات الامنية الاسرائيلية من سوريا ولبنان ولن تتعامل مع عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية"، موضحا أن "وصول الوفد إلى واشنطن هو علامة قوية على الثقة بين إسرائيل وماكمستر."

وقال مكتب رئيس ازراء الاحتلال بنيامين نتانياهو ردا على ذلك ان مغادرة الوفد جزء من محادثات امنية روتينية بين اسرائيل والولايات المتحدة.

ومن بين القضايا الرئيسية التي يتوقع أن يناقشها الوفد الإسرائيلي في المحادثات اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا وتداعياته. والتأكيد على أن إسرائيل غير راضية عن حقيقة أن مصالحها الأمنية لم تنعكس في مشروع اتفاق وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة وروسيا. 

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى انه من المتوقع ان يحاول الوفد اقناع كبار مسؤولي الادارة بضرورة تعديل بنود اتفاق وقف اطلاق النار في جنوب سوريا ليشمل تصريحات اوضح حول ضرورة ازالة القوات الايرانية وحزب الله والميليشيات الشيعية من سوريا.

وقال رئيس الموساد كوهين فى مؤتمر صحفى للحكومة يوم الاحد انه حتى الان لم تنعكس مواقف اسرائيل فى اتفاق وقف اطلاق النار فى جنوب سوريا مشيرا الى وجود القوات الايرانية فى سوريا على وجه التحديد. وقال الوزير "في الاماكن التي يكون فيها وجود داعش محدودا، تعمل ايران على سد الفراغ". وبعد ساعات قليلة، في مؤتمر عقد في أشدود، قال نتنياهو أن إسرائيل تعارض بشدة المؤسسة العسكرية لإيران وحزب الله في سوريا. وقال نتانياهو "سنفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على امن اسرائيل".