الأحد  06 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المصدر: هل يترأس السودان "معسكر التطبيع" مع إسرائيل؟

2017-08-25 12:45:05 PM
المصدر: هل يترأس السودان

الحدث الإسرائيلي

دعا وزير الاتصالات الاسرائيلى ايوب قرا وزير الاستثمار السوداني مبارك الفاضل لزيارة اسرائيل قائلا في تغريدة له: "تسرني استضافته في إسرائيل لدفع عملية سياسية قدما في منطقتنا".

 

وقال موقع (المصدر) الاسرائيلى أمس: إنّ إسرائيل فوجئت عندما سمعت أنّ وزير الاستثمار السوداني يقول إنّه يدعم علنًا تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإسرائيل، بعد مرور أربعة أشهر فقط منذ بدء ممارسة مهامه.

 

وأضاف الموقع أنّ مبارك الفاضل ربما يعتقد أنّ السودان عليه أنْ يكون منفتحًا أمام أسواق جديدة للتغلب على الأزمة الاقتصادية التي بدأ يتعرض لها في السنوات الأخيرة بسبب العقوبات الدولية والعزلة الدبلوماسية المستمرة من قبل الغرب. (ووفق الأمثلة التي طرحها المهدي يبدو أنّه فحص جيدًا قضية العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين قبل أنْ يبلور ادعاءاته.

 

وشددّ الموقع على أنّ الوزير السودانيّ تطرق إلى المشاكل في هذه العلاقات، التي لا يتحدث عنها غالبًا السياسيون العرب عندما يتحدثون عن إسرائيل أو الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني).

 

ورأى الموقع الإسرائيلي إنّ الحديث عن إسرائيل في الدول السنية أصبح جديًا، ويأخذ بعين الاعتبار إمكانية التعاون مع إسرائيل حتى وإنْ لم يصل بعد إلى علاقات رسمية وعلنية. لهذا، من المثير للاهتمام الإشارة إلى أنّ الاهتمام السوداني حول تطبيع العلاقات مع إسرائيل آخذ بالازدياد بالتوازي مع عملية التقارب بين السودان والتيار المركزي السني الذي ما زال لا يقيم معظمه علاقات دبلوماسيّة رسمية مع إسرائيل، فيما عدا في الأردن ومصر.

 

وفى المقابل أعربت (حماس) عن استنكارها لتصريحات مبارك الفاضل، وقال بيان صادر عن الحركة (إننا نعتبر هذه التصريحات غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب السوداني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة).

 

وأضاف ان التصريحات تنم عن (جهل واضح بالقضية الفلسطينية). ودعا من أسماهم (الأشقاء في السودان) إلى (رفض هذه التصريحات المتناقضة مع المواقف المشرفة للسودان تجاه قضية فلسطين وحقوق شعبنا المشروعة).

 

وكانت صحيفة هاآرتس (Haaretz) الاسرائيلية أكدت 22 اغسطس الطابع الاستثنائى لتصريحات مبارك الفاضل ، وأوضحت ان تصريحاته (غير معتادة بالنسبة الى وزير رفيع فى الحكومة السودانية).

 

وتشكل أقوال المهدي حسب موقع "المصدر" جزءا آخر من سلسلة أقوال سلمية لمسؤولين سودانيين تجاه إسرائيل في السنتَين الماضيتَين، وتحديدا منذ تشرين الثاني 2012، عندما صرح عمر البشير أن "تطبيع العلاقات مع إسرائيل يمثل خطا أحمر".

 

وقال الموقع: تغيّر التعامل السوداني جدا، فحتى قبل سنوات قليلة، كان السودان مقربا جدا من إيران وسمح بمرور إرساليات أسلحة عبره إلى حماس في قطاع غزة، وأكثر من ذلك فهناك ثكنة عسكرية للتدريبات أقامها قبل ذلك بن لادن لنشطاء القاعدة في السودان مما أدى إلى تورطه في مشاكل مع أمريكا.

ولكن في عام 2015، قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع إيران وانضم إلى داعمي السعودية والدول السنية. منذ ذلك الحين، بدأ يظهر أحيانا في مقابلات ومؤتمرات تطرقت إلى السياسة الخارجية، اهتماما بإقامة علاقات دبلوماسيّة مع الدولة الوحيدة التي يحظر على السودان دخولها وهي إسرائيل.