إسرائيل ترحّب بقرار تمديد تفويض قوات اليونيفل جنوب لبنان

الحدث الاسرائيلي

شكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مجلس الأمن الدولي على تجديد تفويض قوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان. مؤكدة على أهمية هذا القرار الذي يتيح للقوى الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان العمل في الجنوب اللبناني "لمنع بناء قدرات حزب الله العسكرية في جنوب لبنان" على حد قول الوزارة الاسرائيلية.

وأكدت الوزارة الاسرائيلية أن القرار الدولي يعكس اعتراف مجلس الأمن بأن هناك حاجة بالتغيير وأنه يتوجب منح اليونيفل الادوات والدعم المطلوبين لكي يطبق كامل المهام المطلوبة منه.

"هذا القرار يعكس نجاح التنسيق بين الوكالات متعدد الأشهر بقيادة رئيس الوزراء ووزارة الخارجية، لرفع الوعي وللدفع نحو اتخاذ عمل فعّال منق بل مجلس الأمن الدولي واليونيفل" جاء في بيان من الخارجية الاسرائيلية، التي وجهّت الشكر أيضا للولايات المتحدة، فأكدت "إسرائيل تشكر الولايات المتحدة وإدارة ترامب لقيادتهم حول المسألة. نوّد أيضا نعبّر عن شكرا لسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، لعملها والتزامها الشديدين في محاربة الارهاب وتحسين الوضع في جنوب لبنان ولصداقتها التامة لاسرائيل".

واكدت الخارجية الإسرائيلية أنها تأمل بأن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة الذي زار اسرائيل هذا الأسبوع باتخاذ مبادرات اضافية في أعقاب زيارته ويستخدم الأدوات التي مُنحت له من قبل اسرائيل "لاستمرار دفع روح العمل والنشاط الحازم في قوى اليونيفل".

ووجهت الوزارة شكرها للدول التي تساهم بقوات اليونيفل البالغ قوامها نحو 10,500 عنصر، وبينها قوات إيطالية، إندونيسية، هندية، ماليزية، فرنسية، نيبالية، اسبانية، تركية، وغير ذلك.

وتم الأربعاء التمديد وتجديد تفويض قوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفل) لمدة عام وذلك بعد خلافات بين فرنسا التي رغبت بالحفاظ على تفويضها ذاته، وواشنطن التي كانت تريد تعزيز ولاية المهمة بشكل جوهري.

يأتي ذلك على خلفية تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت ويكشف عن أن اسرائيل والولايات المتحدة تعملان من خلف الكواليس على تغيير طريقة عمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان ودفعها الى خطوات من شأنها اقحامها في مواجهات مع حزب الله. وتقول الصحيفة أن السفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، يؤكد أن "حزب الله يواصل زيادة قوته، بينما تدفن قوات اليونيفيل رأسها في الرمل". وسبق أن أرسلت اسرائيل في الأسبوع الماضي مجموعة من الضباط الكبار الى مبنى الامم المتحدة لتقديم استعراضات للسفراء حول خطورة التهديد القادم من جهة حزب الله.

وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل" تنتشر في جنوب هذا البلد منذ 1978، وتضم نحو عشرة آلاف و500 جندي مهمتهم السهر على تنفيذ القرار 1701 إثر حرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006، لمراقبة وقف إطلاق النار ومساعدة الحكومة اللبنانية على حماية حدودها وبسط سلطتها.

المصدر: اعلام اسرائيلي