السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"أفاتار" ضد المصالحة..حديث عابر/ بقلم: كمال هماش

2017-10-13 03:35:16 PM
كمال هماش

 

فجأة، وبعد أن وصل الشعب لليأس من تصالح الطرفين، فشلا وفشلت معهما مكة والدوحة والقاهرة في زمن اخر، وفي ليلة ليس فيها ضوء أمل  ووراء جدران المخابرات المصرية..نسمع عن نجاح المصالحة بين طرفين لم يلتقيا حتى لالتقاط صورة تذكارية قد تمسح صورا بائسة في تاريخ الانقلاب او الانقسام او الحسم كما سموه.

 

صنعوا مسافات ووضعوا نظريات لحتمية وقدرية وعقائدية الانقسام ..حتى ظننا أن الثرى أقرب للثريا من المصالحة..وفجأة حدثت، كأننا أمام فيلم من سلسة ميل جيبسون die hard تجتمع فيه اجهزة الامن وابطال القصة لينقضوا على الانقسام وينهوه ..في لحظات ترقب اقل من تلك التي عاشتها ساعات القاهرة ما قبل التصالح عن بعد.

 

وحتى لا يفهمني الاخ السنوار خطأ وينفذ تهديده لمن يعيق المصالحة،  فانني احب ان اقول له وللحريصين عليها ..انني اعشقها اكثر من نفسي ..خوفا وطمعا ،وأجيب من يسألني كيف ؟ ولماذا؟؟بقولي ، سبحان مقلب القلوب وساتر العيوب قابل التوب وغافر الذنب واليه نؤوب.

 

حتى لا يفهموني خطأ فانني  اكتب فيما بدأت وما يليه  عن ،ما تحدث به شاب في سيارة الاجرة  واقسم بالله انني لا اعرفه..فقد استطرد والعياذ بالله منه ومن حديثه بالقول،انه من الطبيعي ان من اشعل النيران يطفئها مدعيا ان اخوتنا المصريون هم من صنعوا انقلاب حماس..واخمدوا أي حراك من الرئيس عباس، وذلك بعد ان تجاهل الاخوان في غزة والاخوة في رام الله دور القاهرة واتفقوا في مكة.

 

ثم قال والعياذ بالله ان مصر العظيمة تملك مفاتيح المصالحة منذ زمن ،لكن الملائكة تأبى ان تهبط على رأس المختلفين بينما الشياطين طليقة ...بين الدوحة وانقرة..حتى غلت الشياطين لتلعق جراح قيودها ، بينما يلقي الرئيس المصري كلمته على جلسة مجلس الوزراء الاؤلى في غزة منذ عامين ونيف.. وكنت شخصيا احب أن اسمع كلمة لرئيسي محمود عباس يوجه الحكومة بالفيديو كونفرنس...ولكن يبدو ان غزة تبث على تردد نايل سات فقط هذه الايام.

 

تدخل سائق السيارة متأففا من حديث الشاب وقاطعه قائلا..اذا كنت لا تخاف الواحد القهار فاتق يحيى السنوار.. واضاف ،ان المصالحة مطلبا شعبيا منذ عشر سنوات..ولعل تأخرها لسبب لا يعلمه الا الله والراسخون في العلم..ولكن هناك تكهنات عن وجود مخلوقات فضائية تدخلت لتعطيلها ...حسبي الله على كوكب افاتار.