السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة"الحدث"| مواقف إسرائيلية متباينة تجاه خطوة نتنياهو ضد المفاوضات

2017-10-18 11:40:41 AM
متابعة
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (أرشيفية)

 

الحدث- عصمت منصور

 

أثار قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني السياسي المصغر "الكابينيت" بعدم إجراء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية بسبب توقيعها اتفاق المصالحة مع حركة "حماس"، ردود فعل متباينة من قبل ساسة إسرائيليين، إذ تباينت درات الفعل تلك ما بين المؤيد بـ"تحمس" والمعارض لذلك.

 

و كان عضو "الكابينيت" نفتالي بينت، وهو من أبرز رموز اليمين الإسرائيلي قد دعا إلى عقد الجلسة، واتخاذ خطوات عقابية ضد السلطة الفلسطينية 

 

بالنظر إلى داخل الحكومة الإسرائيلية والكابينيت، نجد أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي افيغدور ليبرمان يؤيد القرار ولكن ليس بنفس ردات الفعل الحماسية، إذ قال في حديث إذاعي صباح اليوم أن القرار لا يحمل أي جديد وهو تأكيد على قرارات الرباعية الدولية.

 

مواقف أخرى أطلقت خلال الساعات الأخيرة كان أبرزها موقف وزير جيش الاحتلال السابق موشي يعالون، و الذي وصف القرار بـ "الزائد والغير مجدي"، غير أنه يشابه جلسات الكابينيت السابقة والتي عقدت في أعقاب وقوع عدوان عام 2014 على قطاع غزة، حيث اتضحت القرارات تجاه المصالحة والتي وصفها موشي بـ "الفاشلة".

 

يعالون أضاف :" إن من غير مصلحة إسرائيل ان تظهر كعثرة أمام اتفاق من الواضح أنه سيفشل".

 

واستكمل حديثه: " هناك الكثير من العقبات التي ستحول دون نجاح هذا القرار وبالتالي كان الأجدر بنتنياهو أن يدخر هذا الجهد".

 

رئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد، هو الآخر هاجم القرار مستهجنا وضع إسرائيل شروط مسبقة أمام عودة المفاوضات وربطها في المصالحة، في الوقت الذي تطالب بهأ ن لا يكون هناك شروط مسبقة يحاول وضعها الفلسطينيون غير أن القرار متسرع وغير مجدي ويعرقل جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعادة احياء عملية السلام".

 

لبيد الذي امتدح العلاقة مع السلطة وتحديداً التنسيق الأمني الذي وصفه بأنه ينقذ حياة إسرائيليين كثر بما فيهم المستوطنين، ذكر أنه كان جزءاً من حكومة 2014،  والتي كانت قراراتها غير مجدية، وأن السبب الأساسي لهذه القرارات الآن هو  حدوث تنافس داخلي ما بين نتنياهو ونفتالي بينت، إذ ستخسر إسرائيل مقابله سياسيا وستضيع فرصة ثمينة.

 

في ذات السياق، قال لبيد: "هذا يعبر عن ضيق أفق نتنياهو وانشغاله بقضايا ثانوية على حساب مصالح إسرائيل".

 

رئيسة حزب العمل السابقة عضو الكنيست شيلي حايموفيتش قالت هي الأخرى :" إن القرار مثير للسخرية، لعدم وجود مفاوضيات اساساً حتى يتم وقفها، وكأن نتنياهو قد قطع على الوفد المنهمك في المفاوضات مهمته".

 

 اضاف : "إن نتنياهو يقطع الطريق على ترامب وجهوده لأحياء عملية السلام، غير أن هناك فرصة في ظل زعامة الرئيس الفلسطيني أبو مازن الذي وصفته بالعدل والمنطقي مشدده على أهمية العلاقة مه ومع السلطة الفلسطينية.

رئيس الموساد السابق يورم هاليفي هو الاخر انتقد القرار مشددا على اهمية جلوس الطرفين على طاولة المفاوضات لتبيان حقيقية المواقف واستنفاذ فرص السلام حتى النهاية وعدم الاعتماد على التصريحات العلنية والمواقف التي تعلن في الاعلام.