الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| الفنان الفلسطيني كامل الباشا يعلن مقاطعة "BDS" وعدم الالتزام بقرارتها

2017-10-23 09:17:16 AM
متابعة
كامل الباشا يحمل جائزته (REUTERS)

 

الحدث- محمد غفري

 

أعلن الفنان الفلسطيني كامل الباشا بطل الفيلم اللبناني "قضية رقم 23"، عن مقاطعته لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS" وعدم الالتزام بقرارتها.

 

كما وطالب الباشا بتشكيل جمعية من المثقفين الفلسطينيين تكون مناهضة لفكر "BDS" الإقصائي والانتقائي داخل فلسطين التاريخية وفي الوطن العربي.

 

وأثير في الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً في فلسطين على خلفية نية منظمي مهرجان أيام سينمائية عرض فيلم "قضية 23" للمخرج اللبناني زياد الدويري، وذلك على خلفية اتهام المخرج اللبناني بالتطبيع مع إسرائيل في فيلم سابق له هو "الصدمة"، كان قد مكث آنذاك ومثل مشاهد منه في تل أبيب.

 

وفي تطور لاحق ونتيجة لمطالبات النشطاء الفلسطينيين وحركة "BDS" بعدم عرض الفيلم، أعلن رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد عدم عرض فيلم "قضية رقم 23" رسمياً اليوم الاثنين في ختام فعاليات مهرجان أيام سينمائية السنوي.

 

الفنان الباشا الذي فاز مؤخراً بجائزة البندقية لأفضل ممثل للعام 2017، برر عزمه مقاطعة حركة "BDS" في تدوينة له عبر صفحته على الفيس بوك، ومما جاء فيها "في اجتماع ٢٠٠٧ تم اقصاؤنا كفنانين واتخذ سياسيو اليسار قراراتهم بعيدا عنا بعد اجتماع عاصف كنا على وشك استخدام الكراسي فيه، وفي العام ٢٠١٦ تم الاتفاق على عقد اجتماع معهم بمبادرة من سرية رام الله وعلى ان يحددو المكان والزمان وعقد الاجتماع دون دعوتنا ايضا".

 

وأضاف الباشا "الان في قضية فيلم ٢٣ هم يخالفون معايير التطبيع التي وضعوها بانفسهم ويقررون وحدهم دون الرجوع للمؤسسات الفنية المخالفة لهم اعدام زياد دويري ان لم يعتذر"

 

وتابع الباشا "إن هذا النهج الاقصائي المتعمد يعني استهانتهم بالفن والفنانين وانا احترم نفسي ولن ادعم من لا يحترمني ولا يقبل الحوار معي ويقصيني طوال سنوات لان لوني الفكري لا يتوافق مع نهجهم التدميري للداخل الفلسطيني في الوقت الذي يحققون فيه الانجازات على المستوى العالمي".

 

وأكد كامل الباشا "لقد التزمت طوال السنوات السابقة بمعاييرهم التي فرضوها احتراما لجهودهم ولكني اعلن منذ هذه اللحظة عدم التزامي باي من قراراتهم وشكرا".

 

وكانت "BDS" قد أصدرت بيان صحفي يوم أمس، تطالب فيه بعدم عرض فيلم "قضية 23" للمخرج اللبناني زياد الدويري، جاء فيه "من أجل منع المخرج من الاستفادة من عرض فيلمه في فلسطين المحتلة لترويجه للتطبيع في الوطن العربي، تدعو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمة والثقافية لإسرائيل إدارة وشركاء مهرجان "أيام سينمائية" لوقف عرض فيلم "قضية رقم 23" للمخرج زياد دويري، المنوي عرضه في الحفل الختامي للمهرجان في قصر رام الله الثقافي غداً، لحين التوصل لصياغة معيار جديد للمقاطعة ومناهضة التطبيع يعالج مثل هكذا قضية، بالتشاور مع المجتمع، بما فيه الفعاليات الثقافية".

 

وقالت "BDS" "يذكر أن المعايير الحالية لمناهضة التطبيع قد تطورت من خلال مشاورات مجتمعية موسعة على مدى سنين مع مختلف الأطر الشعبية الممثلة للمجتمع الفلسطيني وتم تبنيها بإجماع القوى السياسية والأطر الأهلية والشعبية وشبكات اللاجئين في المؤتمر الأول لحركة المقاطعة عام 2007. لذا، فإن استحداث أي معيار جديد لا بد أن يمر بنفس السيرورة المجتمعية التي تعكس نبض شعبنا وطموحاته وتسهم في تعزيز نضاله من أجل حقوقه غير القابلة للتصرف".

 

الجدير بالذكر أيضاً أن النشطاء المطالبين بعدم عرض الفيلم يبررون موقفهم في أن الفيلم ليس فيه أي تطبيع، إلا أن المخرج اللبناني زياد الدويري خرق القواعد المعروفة عربيا في فيلم سابق، وبالتالي فإن عرض فيلمه في أهم مهرجان سينمائي فلسطيني يشجع آخرين في العالم العربي على سلوك ذات الطريق دون خشية من العواقب.

 

فيما يبرر آخرون مقفهم بالتأكيد على عرض الفيلم لأن الفيلم خال من التطبيع، ويتناول شأناً فلسطينياً هاماً، وهو علاقة الفلسطيني واللبناني التي تتسم بدرجة عالية من الحساسية، لذلك يستحق المشاهدة، وأيضاً لأننا نشاهد أفلام عالمية اخرى دون النظر إلى كل هذه المعايير فلماذا نتوقف عند هذا الفيلم.

 

تدور قصة فيلم "قضية رقم 23" حول خلاف بين طوني (عادل كرم) المسيحي، وياسر (كامل الباشا) اللاجئ الفلسطيني المسلم المقيم في أحد مخيمات لبنان، ويتحول هذا الخلاف الصغير بين الرجلين إلى مواجهة كبيرة في المحكمة تتطور إلى قضية وطنية تفتح ملفات الحرب الأهلية المثيرة للجدل.

 

المصدر: الحدث, مواقع إلكترونية