الإثنين  07 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لقاء خاص مع اللواء توفيق أبو نعيم بعد نجاته من محاولة الاغتيال

أبو نعيم يكشف لـ الحدث تطورات تحقيقات الاغتيال وإشكالية أمن المعابر وسبب عدم حضور قيادة الأجهزة الأمنية لغزة ومصير سلاح المقاومة

2017-11-09 07:00:43 PM
لقاء خاص مع اللواء توفيق أبو نعيم بعد نجاته من محاولة الاغتيال
اللواء توفيق أبو نعيم مدير عام قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة

 

الحدث- محمد غفري

 

كشف المدير العام لقوى الأمن الداخلي في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم أن عدم اجتماع الأجهزة الأمنية كما كان مقرراً قبل تسليم المعابر لحكومة الوفاق الوطني مطلع الشهر الجاري، قد يكون هو السبب في عدم النظر إلى احتياج المرحلة المقبلة من الناحية الأمنية لاستلام المعابر.

 

وأكد اللواء أبو نعيم خلال مقابلة خاصة مع صحيفة "الحدث"، أنه لا يوجد أي خلاف في قضية المعابر، لأننا "نتحدث عن مصالحة، ونتحدث عن توجه جديد ومرحلة جديدة، فيجب أن نبتعد عن الحساسيات طالما أننا سنصل في نهاية الطريق إلى الإندماج".

 

وأضاف اللواء أبو نعيم "لا يوجد أي عائق لزيارة قيادة الأجهزة الأمنية إلى قطاع غزة، وكان من المفترض أن تلتقي قيادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية مع قيادة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، للاتفاق على كافة القضايا المطروحة".

 

وبالحديث حول قضية الأمن في قطاع غزة التي لم تحل بعد، قال أبو نعيم نحن في الأجهزة الأمنية لدينا خطة لدمج الأجهزة، وهذا بناء على الاتفاق السابق في القاهرة، وكان متفق أن ينضم 3000 من العناصر إلى الأجهزة الأمنية الحالية في قطاع غزة، وبشيء من التدرج حتى يتم استيعاب كامل الخطة التي يتم الاتفاق عليها.

 

وحول تضارب التصريحات الإعلامية فيما يتعلق بسلاح المقاومة الفلسطينية، أكد اللواء أبو نعيم أن سلاح المقاومة هو سلاح الشعب الفلسطيني الذي يدافع فيه عن حقه، وعندما نتحدث عن مصالحة نتحدث عن أجهزة أمنية، والمقاومة لم تشكل يوماً من الأيام قلقاً للمواطن، وبالتالي الحديث عن أمن واستقرار القطاع وأمن واستقرار المواطن مختلف تماماً عن قضية المقاومة.

 

 

وفيما يلي تفاصيل اللقاء الحصري مع اللواء توفيق أبو نعيم المدير العام لقوى الأمن الداخلي في قطاع غزة:

 

أين وصلت التحقيقات في محاولة اغتيالك الأخيرة؟

لا زالت التحقيقات جارية في محاولة الاغتيال، والحديث في هذا الأمر ما لم تكتمل الدائرة يعتبر سابقاً لآوانه.

 

من يقف خلف محاولة الاغتيال؟ وهل تتهم أطراف معينة؟

بالتأكيد بعد أي حدث أمني، تتحرك الأجهزة الأمنية لتقصي الفاعل، وأثار الفاعلين، ولابد أن يكون هناك اعقتلات، ولكن هذه الاعتقالات تبقى في دائرة الشبهة والتحقيقات حتى يتم التثبت من الفاعلين؟

 

الحكومة تقول أنها لم تسيطر أمنياً على المعابر وهذا الأمر يعيق تسلمها، أين يكمن الخلاف في قضية المعابر؟

هذه القضية تم الاتفاق عليها في اتفاق القاهرة في أن يتم استلام المعابر أولاً في اليوم الأول من الشهر الجاري ويكون هناك لقاء بين الأجهزة الأمنية يسبق هذا، وهو ما لم يحدث، وقد يكون هو السبب في عدم النظر إلى احتياج المرحلة المقبلة لاستلام المعابر من الناحية الأمنية، وهذا لا يعتبر خلاف ولكنه يعتبر قطع للجسر قبل وصوله، نحن نتحدث عن مصالحة ونتحدث عن توجه جديد ومرحلة جديدة، فيجب أن نبتعد عن الحساسيات طالما أننا سنصل في نهاية الطريق إلى الاندماج وإلى لقاء يتم فيه مشافاة ومعافاة كافة الجروح التي مرت بها القضية الفلسطينية في المرحلة الماضية، ويجب أن يكون هناك علاج لكل الحساسيات ولكل الالتهابات التي حصلت قبل هذا الشفاء.

 

إذاً كيف سيتم حل قضية الأمن العالقة حتى الان؟

بالتأكيد نحن في الأجهزة الأمنية لدينا خطة لدمج الأجهزة وهذا بناء على الاتفاق السابق في القاهرة وكان متفق على أن ينضم 3000 من العناصر من الأجزة الأمنية إلى الأجهزة الأمنية الحالية في قطاع غزة، وبشيء من التدرج حتى يتم استيعاب كامل الخطة التي يتم الاتفاق عليها.

أما بشكل عام كان هناك اتفاق مبدئي على دمج 3000 عنصر في جهاز الشرطة وبعض الأجهزة الأخرى، وهذا ما كان متفق عليه في اتفاق القاهرة ويعتبر أساس لكل عمل قادم، واعتقد أن هذه الخطوة لابد أن تتم بشكل متفق عليه وبشكل يوحي أن هذا الجهاز لا يمكن أن يترك مرة واحدة أو يتم إدخال أعداد كبيرة جداً فيه دون نظام أو دون توافق.

 

هل هناك توافق فيما يتعلق بسلاح الأجهزة الأمنية؟ وما هو مصير سلاح المقاومة؟

سلاح المقاومة هو سلاح الشعب الفلسطيني الذي يدافع فيه عن حقه وعندما يصل الحديث عن هذه النقطة نكون قد قطعنا مسافة كبيرة جداً، أن نتحدث عن مصالحة نتحدث عن أجهزة أمنية، وهذه القضية من القضايا التي لابد لها من علاج بعيداً عن خلط أوراقها فيما يتعلق بأمن وسلامة واستقرار المواطن الفلسطيني.

المقاومة لم تشكل يوماً من الأيام قلقاً للمواطن، وبالتالي أن الحديث عن أمن واستقرار القطاع وأمن واستقرار المواطن مختلف تماماً عن قضية المقاومة والتي تعتبر من القضايا التي تحتاج إلى تفاهم وتحتاج إلى وصول إلى اتفاق، ولكن من غير الممكن أن يتم خلطها في المرحلة الحالية فيما يتعلق بالمصالحة وإعادة بناء البيت الفلسطيني.

الأمر يحتاج إلى عدة مراحل من ضمنها مرحلة الحديث في هذا الجانب لكنه سيكون متأخراً وتحت إطار الدفاع عن الحق الفلسطيني.

 

لماذا لم يقم قادة الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية بزيارة قطاع غزة حتى الان؟

لا يوجد أي عائق لزيارة قيادة الأجهزة الأمنية إلى قطاع غزة، وكان من المفترض أن تلتقي قيادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية مع قيادة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، للاتفاق على كافة القضايا المطروحة، وما يتم الخلاف عليه يتم رفعه إلى لقاء القاهرة، وقد حضر إلى قطاع غزة وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور وزار وزارة الداخلية وتم الجلوس معه كبقية الوزارات التي تم زيارتها، وبيينا وبين الأخوة في رام الله قيادة الأجهزة الأمنية هناك تواصل.

 

إذا هل هناك رسالة إلى السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية؟

كمواطن أتحدث الان إلى السلطة الفلسطينية وإلى الإخوان في قيادة السلطة الفلسطينية أن هذه القضية لابد أن تحمل ولابد أن نخرج من هذا المربع، لأن اليوم الذي يتم التأخير فيه هو خسارة لأجيال فلسطينية، قضية فلسطين هي قضية أسمى وأعلى من الخلافات على الموظفين وعلى المعابر وأي شكل كان، فقضية فلسطين تعتبر من القضايا التي شكلت نقطة لقاء لكافة المنظومة العربية والإسلامية، والان الحكم الواقع الذي تعيشه الأمة العربية والإسلامية من خلافات ومن حرب ونزاعات داخلية نود أن نكون نحن أول من يرتب أوراقه على الطاولة، نعلم أن لذلك سيكون ثمن كبيراً ونعلم أن ذلك سيكلف المتخاصمين الكثير من التخلي عن الذات في هذه القضية، وأعتقد أن ما تم قطعه من شوط يعتبر شيء مميز، وهناك ثقة بأبناء شعبنا الفلسطيني أنه سعلو على جراحه رغم أنف الجميع بقيادته وبما قدم من شهداء وبالأجيال التي تدفع في أن تكون المصالحة ووحدة أبناء هذا الشعب هي المخرج الوحيد لما يعترضه من أزمات.

بالتأكيد أن وحدة أبناء هذا الشعب تشكل صمام أمان لمستقبل قضيتنا الفلسطينية وصمام أمان لمستقبل مقدساتنا وصمام أمان لمستقبل مخيماتنا وكذلك للأجيال المقبلة، وهذه أمانة في أعناق الجميع ليدافع عن هذه البوصلة التي حدد مسارها نحو الانتهاء من المربع الأسود الذي عاشه الشعب الفلسطيني من حالة الإنقسام ودفع ثمنه غالياً ولم يكن هناك مستفيد من المرحلة الماضية سوا الاحتلال وضياع القضية الفلسطينية في أروقة المؤسسات الدولية والذين طالبونا دوماً أن نقول أن هويتنا، وأصبح هناك صراع على هوية هذا الشعب وعلى مصيره، ولا نريد أن نقزم قضية فلسطين في كهرباء ومعابر وموظفين بينما يقتلع الاحتلال القدس من جذورها، ولا ناصر لأخوننا سواء في الضفة الغربية أو في 48 أو في القدس، وهذه الضية بحاجة أن نتساما على جروحنا أن يكون همنا هو هم هذا الشعب وهذا الوطن، بالإضافة إلى معالجة هذه القضايا التي تعتبر قضايا صغيرة أمام الحلم الأكبر الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.

 

ما هي رسالتكم إلى أهل الضفة الغربية بشكل عام وهم على تماس مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي؟

هذا الهم الذي يعيشه أهلنا في الضفة الغربية هو من الأمور التي لابد لنا أن نقف عندها كثيراً، لأان صراعنا في هذه الأرض صراع وجود، وهذه المقدسات التي نعيش عليها وسوف ندافع عنها، وما يدفعه أهلنا في الضفة الغربية هو فاتورة غالية جداً في تشبثهم بأرضهم ومزارعهم وشجرة الزيتون، التي ومن المؤكد أن السنوات التي طالت وهم يدافعون عنها كرست في الأجيال الانتماء وأنهم سوف يواصلون الطريق.

كل ما نشاهده من أحداث من المستوطنين التي تذيق أهلنا في الضفة الغربية ألواناً من العذاب يصارعون على وجودهم في أرضهم، وهذا يدلل على أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تصل إلى نهاية الطريق إلا بأهلها ورجالها وقادتها ودماء شهدائها وما تم بذله في هذا السبيل من جهد.

بالتأكد الأطماع الموجودة لدى الاحتلال أطماع كبيرة جداً فهو لا يريد أن يرى مواطن فلسطيني على أي بقعة من أرض فلسطين، ولكن هذه قضية طويلة جداً والصراع له تاريخ ولم نجد من أهلنا في الضفة الغربية إلا الصبر والدفاع، وهذا ما يؤكد أننا بحاجة إلى وحدة هذا الشعب.

 

ما هي رسالتك للاحتلال الإسرائيلي؟

رسالتي إلى العدو الصهويني أولاً أن هذا الحادث الجبان الذي نجانا الله سبحانه وتعالى منه هو تاريخ وسلسلة طويلة من الاغتيالات في صفوف أبناء شعبنا الفلسطيني ولن تعيق القضية ولن تعيق الشعب في مطالبته بحقه، وما سقط من شهيد إلا وارتفع بين أيدي الشباب والأجيال وتمسكت بحقها ولن يكون هناك تأثير على مسارنا، وبالتأكيد عندما نجونا من هذه الحادثة لم نفكر في القعود والإنطواء بل سنكون أوقى وأشد وأكثر إصراراً على مواصلة الدرب على الرغم من سنوات الأسر ومحاولة الاغتيال إلا أننا نعتبر أن هذا الطريق اخترنا ولن نعود عنه إلا بتحقيق أملنا وأمال شعبنا.

 

متى سوف تعود إلى منصبك؟

بالتأكيد هذه فترة علاج ولكن قريباً وفق التوجيهات الطبية سوف أكون على رأس عملي وأقدم واجبي تجاه قضيتي وتجاه أبناء شعبنا إن شاء الله.