الحدث-القدس
تدفق عشرات الآلاف من المواطنين إلى المسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة الجمعة، بعد رفع الحكومة الإسرائيلية القيود المشددة على الصلاة في المسجد للمرة الأولى منذ شهرين.
وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للحكومة الأردنية في القدس، إن "نحو ٤٠ ألفاً أدوا الصلاة في المسجد الأقصى اليوم"، في أول جمعة "هادئة" تشهدها القدس من عدة أشهر.
وأزالت الشرطة الإسرائيلية الحواجز التي كانت تضعها في الطرق إلى المسجد، لكن تواجدها كان ملحوظاً على مداخل البلدة القديمة في القدس.
غير أنه شوهد احتجاز الشرطة الإسرائيلية عند بوابات المسجد هويات مئات الشبان لحين انتهاء الصلاة.
من جهته، رحب خطيب المسجد الأقصى، الشيخ اسماعيل نواهضه، في خطبة الجمعة، بأية مبادرة للتهدئة، داعياً المصلين لتفويت الفرصة على المتربصين، حسب تعبيره.
واقتصرت الصلاة على سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب من داخل إسرائيل، فيما لم يُسمح لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة بالوصول إلى القدس.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بوضع قيود مشددة على صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، منذ شهرين، حيث كانت القيود قبل ذلك تشمل من هم أقل من الـ50 عاماً، الأمر الذي كان يسفر عن مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، واضطرار الآلاف من الشبان إلى أداء الصلاة في الشوارع.
وجاءت هذه الجمعة الهادئة في المسجد الأقصى، بعد اجتماع ثلاثي في العاصمة الأردنية عمان، يوم أمس الخميس، لبحث الأوضاع في القدس، حيث ضم الاجتماع، كلاً من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وفي مؤتمر صحفي عقده، بعد الاجتماع، قال كيري الذي التقى الرئيس محمود عباس، في عمان، في اليوم نفسه، إن الإسرائيليين والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكدا على التزامهما بالعمل على إعادة الهدوء ومنع التحريض والعنف.
.jpg)
