الأحد  06 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | سرقة بياناتك الإلكترونية.. غالبا سببه أنت!

2017-11-13 04:56:09 AM
متابعة الحدث | سرقة بياناتك الإلكترونية.. غالبا سببه أنت!
تعبيرية

 

الحدث- علاء صبيحات

 

هل سبق وتعرّضت لهجوم إلكتروني سبب شللا لحاسوبك الشخصي أو لسرقة بيانات وملفات خاصة بك؟، إذا حصل ذلك فإن السبب بشكل أساسي غالبا يكون هو أنت نفسك.

 

فكما قال رئيس دائرة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في جامعة بيرزيت الدكتور إياد طومار لـ"الحدث" إنه مهما كانت درجات حماية أي سيرفر عالية وقوية وفاعلة ونشطة إلا أنه من الممكن جدا أن يقع الشخص ضحية للجريمة الإلكترونية نتيجة قلّة المعلومات لديه.

 

وضرب طومار مثالا حصل في إحدى المؤسسات التعليمية في الضفة الغربية، حين قام شخص مجهول بإرسال رسالة على البريد الإلكتروني لأعضاء الهيئة التدريسية، وانتحل الشخص المجهول هوية الآدمن وطالب المدرّسين بإعادة إرسال كلمة المرور له حتى لا يتم إغلاق البريد الإلكتروني للمدرسين، وبالفعل أحد المدرسين كما ذكر طومار قد وقع ضحية لهذه الجريمة.

 

وهنا قال طومار إنه مهما كانت بروتوكولات الإنترنت المستخدمة في الحماية للسيرفرات قويّة، إلا أن هناك قلة معلومات لدى الفرد تجعله يقع في مثل هذه الأفخاخ.

 

ومن المثال السابق كما أوضح طومار فإن الشخص المجهول دخل إلى البريد الإلكتروني للمدرّس وحصل على رسائل إلكترونية وأرسل رسائل إلكترونية وحذف رسائل أخرى رغم وجود كل الحماية الممكنة، لكن النظام تعامل معه أنه مستخدم حقيقي وليس مختلسا.

 

أضافت (ن/ع) والتي رفضت الإفصاح عن اسمها لحساسية موقفها كما قالت لـ"الحدث" إنها كانت قد حصلت على عرض عمل من قبل شخص ما.

 

وعبر البريد الإلكتروني أرسل صاحب العمل رابطا إلكترونيا أخبرها أنه يحوي ملفات هامة وخاصة بالعمل عليها تحميلها على جهازها.

 

وبالفعل قامت بفتح الرابط وتحميل الملفات، فيما بعد وصل لـ(ن/ع) بريدا إلكترونيا أكّد لها أن بريدها الإلكتروني قد تم فتحه من جهاز (آيفون) علما بأنها لا تستخدم هذه الماركة من الأجهزة فساورها الشك.

 

فتفحصّت (ن/ع) ملفاتها لتجد أنه تم العبث بها ونسخها ونقلها من مكان لآخر، فأخبرت صديقا لها ثم ذهبا معا لأجهزة الأمن الفلسطينية ليكتشف الأمن بعد البحث والتدقيق أن الفاعل هو الشخص الذي أرسل الرابط لها.

 

Facebook

 

أضاف الدكتور إياد طومار إن معرفة المعلومات الشخصية عن أي شخص تقريبا، صار أمرا سهلا جدا، فصار جميع أصدقائك وسفراتك ومعلوماتك الشخصية بالتفصيل متاحة للجميع.

 

والانكى من كل ذلك أنك صرت أنت بذاتك تتبرع بتقديم هذه المعلومات للجميع، بغض النظر سواء كان سيستخدمها ضدك أو ستكون ضحية للجريمة الإلكترونية بسببها كما أوضح طومار.

 

فانت كما قال طومار تضع كل هذا الكم من المعلومات على حساباتك الشخصية سواء الفيسبوك أو الإنستغرام أو أي شبكة أخرى دون معرفة حجم الخطر الذذي قد يتهددك.

 

الحماية

 

أكّد طومار إن هناك خواريزميات تقوم بعملها إلكترونيا على شبكة الإنترنت، منها ما هي خواريزميات إيجابية ومنها خواريزميات سلبية.

 

النسبة الأقل هي الخواريزميات السلبية والتي تقوم بعمل الهجوم والسرقة والتجسس، لكن رغم قلة وجودها نسبيا إلا أنها خطيرة أيضا، ويمكن لها اختراق الحسابات كما أضاف طومار.

 

لكن لهذا السبب تقوم المؤسسات برفع نسبة الحماية لمعلوماتها من خلال استخدام بروتوكولات تقوم بالسيطرة على عمليات الولوج غير المصرّح به إلى السيرفرات.

 

وأضاف طومار إنه لا يوجد أي مؤسسة تقع على عاتقها مسؤولية حماية المعلومات الشخصية لأي فرد، وإنما هي مسؤولية الفرد بحد ذاته إذ عليه هو أن يكون واعيا وحذرا بالتعامل مع التطبيقات والروابط والملفات التي تصله من مصادر مجهولة أو غير موثوقة.