الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"في فلسطين للأشياء أكثر من معنى " بقلم حسن صالح

الصفحة الأخيرة

2017-11-15 09:13:59 PM

(1)

في الحياة، ثمة ورود وثمة دموع

فلا وقت للثمالة،

ولا وقت للحزنِ الثقيل،

فهيا نُطوح مركبة الحياة

فالفرح الضاحك في ثغرها الجميل

(2)

عندما تدقُ طوابير الحرب اعرف وتعلم كيف يكون

حيطان ملجأك الحصين

واعرف كيف تُقبل يد كمينك الصباحي

الحرب اما تكون لك

او عليك ...او لا تكون

وان وقفت في المنطقة الوسطى،

فدائرة الدمار والموت تبقى فواتيراً على الناس البسيطة

وحينها تختفي كل البلاد في الكلام

وكل البلاد الوسيطِة ...

(3)

يا هواها الذي يشعلُ فرحَ العمر

وتفتحُ الوردةَ على قبلة الندى

يا هواها الذي يسافر بين المدى

والندى

يا هواها الذي هو دقائق العمر الجميلة

ونسمة القلب ...

والقصيدة الموعودة ...

 (4)

قلت له...من لا يخاف الأيام

لن يعرف معنى الحياة

 (5)

قالت، ومضت كل حشائش العمر

فهي الماء

وفرصة الشفتين اليابستين

يا انت... ما أشهى قبلة الماء

 (6)

 في فلسطين للأشياء أكثر من معنى، لان كل شيء له روايته الخاصة لكل شخص، فالأشياء والامكنة لها بوحها الخاص لذلك الرجل او تلك المرأة فلكل بوح صراعه مع المحتل، او اثرا لدار الاهل والاحباب القديمة قبل ان يحولها الاحتلال الى مستعمرة باسم توراتي قديم فهو يستبدل اسم الله بالرام، واسم بيت يصير بيتاح وهلم جرا.

في فلسطين ثمة لغة بين المكان وعيون فلسطين التي لا تخطئ الاسم الحقيقي القديم، ولا تستطيع رطانة اسم المستعمرة الجديدة، في فلسطين يأخذ الصراع شكل الحياة وتأخذ المقاومة شكل القدرة على التعلم من ثبات المدن القديمة، واستمرارية النهوض وعدم الركون لحجر المستعمرة الثقيل

(7)

"الاتجاه"

عندما لا تكون البوصلة نحو الحريةِ الكاملة ورحيل كل الاحتلال تصيرُ كلُ الكلمات والتعبير الكبيرة خارج الصلاحية والمعنى وتصير المعاني في لغةِ مستوطنةٍ تنهضُ على أراضي الاجداد

وزيتون كنعانِ

يا بلادنا... لا جلد لنا الا الزيتون

ولا لون لنا، الا ثوب الفجر الذي يشهد على وحدانية

الأرض والماء

فلا شيء هنا الا صوت البحر وبقايا خُطى أمي خديجة فوق حصى رمل يافا وحارة صبيحة النائمةُ عند قدمي جبل التجربة " قرنطل"

وعندما لا تكون البوصلة، تَفقدُ الخطى معاني الاتجاه  

 (8)

في حياتي حكايا ثرية عن تجربةٍ نضالية جماعية وفيها مواويل من وجع وبهجة ورغم المشوار فلا تزال التجربة تبحث عن الاكتمال لان الاحتلال لا زال ...فالحرية لا تقبل النقصان والقمر يوقد في ذاكرتنا وجوه شباب وصبايا صدقونا اقنعناهم ذات يوم بان الحرية عطاء ومثابرة وطريق، وإن الأرض للسواعد الثورية التي تحررها، كما قال شعار فتح والثورة، كم صدقونا وذهبوا فرحين للكمائن وللشهادة وللحرب والمواجهة.

منافي الحرية والاقدام، تلدُ فرحاً وانساناً جديداً قادراً على صناعة الفرح والبهجة.

(9)

"السؤال"

ما لدينا من أوراق تقول إنك وطني،

وتقول الأرض ان رحلة الرجال والشهداء لا تزال

ويقول الراهن أن البعض امتلك مواله الخاص الداعي لرقصةٍ تبدو مبهرة ولكن جوهرها يخاف الطريقُ الطويل للوطن فاستوطن ذاته ورقصة الليل والابتعاد ...يُنكر الشهداء ويقيل كل قدم لا تزال تذكر الخطى القديمة ...

يريد أقداماً بلا ذاكرة ...

ووطناً بلا طريق ...

ما لدينا من هوى يشغلُ دقائقَ العمر والنهار والليل معاً،

ما الذي يضلنا، رغم ان الشمس مشرقة

(10)

عندما سَالت دمعة عينيها؟

سالت الأسئلة، لماذا خنجر الوقتَ لا يسمح للدمعةِ

أن تقول أو تغفوا...

عندما سالت دمعتها، قلت لها أحبكِ،

فغرقت الدمعة في نهوض ابتسامةٍ تحاول أن تجيء

(11)

في جامعته، ان لم يكن يتعرف على الحياةِ ولغةِ العقل

والانخراط حتى الثمالة في تجارب التظاهرة والغزل والقراءة

تكون جامعته في عقلِ الصحراء...

قال... تُريدُ جامعة في عصر الأسئلة

وللزمن الاّتي ...

ومنها ننهضُ نحنُ والزيتون

والبداية في علوم الروضةِ وذهن الجامعة.

(12)

هو الهوى

عندما تضيء ابتسامتك

تتبسمُ خضرة الكرمل ...

11/11/2017

السبت