الحدث- محمد غفري
انتهت اجتماعات المصالحة مساء امس بعد يومين من الاجواء المتوترة، التي حسمها في اللحظة الأخيرة تدخل جهاز المخابرات المصري، الذي قال للمجتمعين لن "نسمح بأن تفشل مصر، الوضع خطير، وخطير جدا جدا".
وعلى ما يبدو، أن الجانب المصري، ونتيجة لإدراكه لحجم اختلاف المواقف بين حركتي "فتح" و"حماس": فقد قرر إرسال وفد ميداني خلال 48 ساعة لمتابعة تنفيذ الاتفاق وتذليل العقابات التي تعترضه، وتحديدا ما تم الاتفاق عليه في شهر تشرين الأول - أكتوبر الماضي، والمتحور حول تولي الحكومة مسؤولياتها في قطاع غزة وايجاد حلول للأزمات المعيشية التي يعاني منها القطاع.
تمكين الحكومة
قال عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطني في القاهرة، مساء اليوم الاربعاء، ان الأول من ديسمبر المقبل الموعد النهائي لتمكين الحكومة واستلامها القطاع بشكل كامل.
وأضاف، الأحمد في تصريح صحفي، انه سيعقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس مطلع ديسمبر (كانون أول ) القادم لمناقشة ملف تمكين الحكومة.
وتابع الأحمد اتفقنا أن تسيطر الحكومة الفلسطينية على قطاع غزة، كما تسيطر أي حكومة شرعية في أي دولة بالعالم.
وأشار أنه لم يحدد أي موعد زمني لفتح معبر رفح بشكل كامل، فما زال هناك متطلبات حتى الوصول لهذه الخطوة.
السلاح
وكان الأحمد في وقت سابق قد عقد مؤتمرا صحفيا إثر انتهاء اجتماعات القاهرة قال فيه إن السلاح الفلسطيني يجب أن يكون واحدا بعيدا عن مسميات أخرى مثل "سلاح المقاومة أو غيرها".
وأضاف نحن ندرك أن الأمن مسالة معقدة، ومن هنا لها باب خاص، وهذه القضية لا تناقش في الإعلام.
انتخابات نهاية عام 2018
.
وأكدت الفصائل في بيانها أنها تدعو لجنة الانتخابات المركزية والجهات المعنية "لإنجاز كافة أعمالها التحضيرية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني المتزامنة في موعد أقصاه نهاية 2018، وتخويل الرئيس محمود عباس تحديد موعد الانتخابات بعد التشاور مع كافة القوى والفعاليات الوطنية والسياسية".
حركة الجهاد تحفظت على هذا البند في البيان الختامي لاجتماع القاهرة
من جهة ثانية، علمت "الحدث" من مصادر خاصة، أن حركة الجهاد الاسلامي تحفظت في البيان الختامي الصادر عن اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، على البند المتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الأراضي المحتلة منذ العام 1967، مؤكدة في الوقت ذاته على رفض فكرة الحلول المرحلية.
ومما جاء في البيان الختامي للفصائل الفلسطينية في القاهرة، ما يلي: "أكد المجتمعون على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية بما يعزز نضال شعبنا في الوطن والمنافي من أجل تحرير أرضه وإنجاز حقه في الحرية والعودة والإستقلال وفي سبيل حقه في تقرير مصيره بما في ذلك إقامة ولته المستقلة كاملة السيادة على كامل الحدود الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.."
وكان نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة قد أبدى خلال اجتماعات القاهرة رفضه القاطع أيضاً لاستمرار القرارات العقابية التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.
تجدر الإشارة هنا، أن البيان الختامي لاجتماعات القاهرة لم يذكر ما يدعو السلطة الفلسطينية صراحة إلى إنهاء القرارات العقابية التي تفرضها على قطاع غزة، وإنما جاء فيه "أكد الاجتماع أهمية العمل الجاد من أجل تذليل أية عقبات أو عراقيل تعترض جهود الحكومة للقيام فوراً بواجباتها ومسؤولياتها تجاه شعبنا في قطاع غزة وإنهاء معاناته في مختلف المجالات.. ألخ".
يذكر ان العاصمة المصرية القاهرة، قد شهدت اجتماعات عقدت في مقر المخابرات العامة، يومي الثلاثاء والأربعاء، بحضور ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية وعدد من الشخصيات المستقلة، لمناقشة الأوضاع الفلسطينية، وتعزيز وتعميق المصالحة الفلسطينية.