السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| هذه هي الشروط التي وضعها الفلسطينيون أمام التحالف الإقليمي ضد إيران

2017-12-04 09:43:15 AM
ترجمة الحدث| هذه هي الشروط التي وضعها الفلسطينيون أمام التحالف الإقليمي ضد إيران
الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الفلسطيني أبو مازن

 

الحدث- عصمت منصور

 

نشر موقع  المنيتور مقالا بقلم: المفاوض السابق أوري سفير ورئيس مركز بيرس للسلام.

 

فيما يلي نص المقال مترجم:

 

صدمت القيادة الفلسطينية من هول العملية الإرهابية في سيناء التي أودت بحياة أكثر من 300 مصل قبل عشرة أيام وتضامنت فيها فتح وحماس مع الشعب والنظام المصرية.

 

أي زائر لرام الله هذه الأيام سيتولد لديه الانطباع أن الفلسطينيين محبطين من هذه العمليات، والإرهاب المتطرف هو الذي يفرض نفسه على جدول أعمال الدول الحليفة العربية مثل الأردن والسعودية ومصر وشعورهم أن التحالف المضاد لإيران يستأثر باهتمام هذه الدول بالإضافة للإدارة الأمريكية على حساب النضال الدبلوماسي الحيوي الذي تخوضه لإقامة الدولة الفلسطينية وهو ما يصب في خدمة أجندة نتنياهو الذي يفضل تهميش القضية الفلسطينية.

 

مصدر كبير في منظمة التحرير ومن المحسوبين على مطبخ الرئيس أبو مازن قال لموقع المونيتور مفضلا عدم كشف هويته إن الرئيس الفلسطيني عقد في 8 نوفمبر اجتماعا إيجابيا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي أبدى تفاؤله بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الوصول إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في إطار مبادرة السلام العربية 2002.

 

المصدر الفلسطينيعبّر في ذات الوقت عن قلقه من الضغط الذي يمارسه ترامب على قيادة الدول السنية المعتدلة ومحاولته جعل الخطة الأمريكية أقرب للمواقف الإسرائيلية وهو ما دفع الرئيس أبو مازن إلى إيضاح موقفه للرئيس السيسي وولي العهد السعودي وملك الأردن وأنه لن يوافق على هذه الاستراتيجية بأي ثمن.

 

وقال المصدر شركاؤنا العرب يحتاجون إلى الدعم الفلسطيني من أجل استكمال بناء التحالف ضد إيران وهو ما جعل الرئيس يضع شروطه للموافقة على هكذا تحالف وهي عدم العودة للمفاوضات من أجل المفاوضات أو من أجل العلاقات العامة، لأن الرأي العام فقد الثقة بهذه الجولات والمفاوضات يجب أن تكون على أساس مبدأ دولتين لشعبين وعلى حدود عام 67 ومبادرة السلام العربية وتجميد الاستيطان أثناء التفاوض وفتح ملف قضايا الحل النهائي بما فيها القدس واللاجئين بالإضافة إلى أن الخطة الأمريكية يجب أن تشمل الإفراج عن الأسرى وفق اتفاقيات جنيف.

 

الفلسطينيون يشددون على أن الترتيبات الأمنية لا يجب أن تتضمن وجود إسرائيلي في الضفة الغربية أو غزة والتمسك بالاعتراف المتبادل في 1993 فقط.

 

إذا ما نفذت هذه الشروط وبعد الاتفاق على قضايا الحل النهائي يمكن للسلطة أن تعلن عن نهاية الصراع والتطبيع بين العرب وإسرائيل وفق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية.

 

المصدر الفلسطيني ذكر للموقع أن مواقف الرئيس أبو مازن براجماتية ومعتدلة وأن أي إدارة أمريكية تحاول أن تبحث عن زعيم آخر محكوم على محاولتها بالفشل مسبقا مضيفا أن الاتفاق يجب أن يكون بين متساويين وليس خضوع او استسلام معتبرا أن استراتيجيتنا كفلسطينيين هي العيش بسلام إلى جانب إسرائيل.