الأحد  06 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة"الحدث"| ماذا قال أردوغان في قمة التعاون الإسلامي المنعقدة في اسنطبول

2017-12-13 11:52:14 AM
متابعة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيفية)

 

 

الحدث- ريم ابو لبن

 

"من ينشغل بإلحاق الضرر بأصدقائه لن يهزم أعداءه". هي جملة قد سمع صداها أثناء انعاقد القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، ورددها الرئيس الأمريكي رجب طيب أردوغان الداعي لنعقاد القمة بدعوى توجيه رسالة إلى الدول التي لم تعترف بعد بأن القدس عاصمة لفلسطين الأبدية.

 

وقد دعا أردوغان الدول غير المعترفة، بالاعتراف الفوري بأن القدس عاصمة لفلسطين، وذلك بهدف احقاق الحق والسعي لتتغير المعادلات على الأرض، فيما على هذه الدول اتخاذ موقف موحد تجاه رفض قرار الرئيس الأمريكي ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وبنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

 

قال أردوغان في كلمته الافتتاحيه للقمة بحضور زعماء وقادة وممثلين من مختلف الدول العربية : " بجيب الاسراع بضم دولة فلسطين إلى المنظمات الدولية، كما على الدول الإسلامية أن تبدي موقفاَ قوياَ تجاه القدس لاسيما وأن الولايات المتحدة قد فقدت دورها الوسيط في عملية السلام".

 

في ذات السياق،  دعا أردوغان إلى ضرورة تشكيل مكتب بعضوية تركيا وفلسطين والأردن وغامبيا.

 

أضاف أردوغان معلناَ موقفه من قضية القدس : " القدس خط أحمر بالنسبة إلينا، وفيها الحرم الشريف (المسجد الأقصى وقبة الصخرة) الممتد على مساحة 144 ألف متر مربع، وهو ملك أبدي للمسلمين، وسنستمر بموقفنا الثابت تجاه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حامي المقدسات، بجانب حماية القدس من الحملات الإسرائيلية المفرطة والتي تحولت إلى ممارسات عنصرية".

 

فيما أوضح أردوغان خلال كلمته بأن قرار ترامب القاضي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل هو قرار مخالف للقوانين الدولية، غير أن دولة الاحتلال هي الوحيدة التي دعمت الولايات المتحدة الأمريكية في قرارها " غير شرعي" على حد تعبير أردوغان.

 

قال : " يجب عدم السماح لإسرائيل باشغال العالم عن مسائل وقضايا مختلفة وذلك بهدف الاستمرار بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية".

 

وعن قرار ترامب، قال أردوغان: " الرئيس ترامب ومن خلال إعلانه بأن القدس عاصمة لإسرائيل قد ضرب بالحائط كل المواثيق والاتفاقيات لدولية عرض الحائط، كما انه انتهاك لحضارتنا والقانون الدولي".

 

أضاف : " لايمكن لمثل هذا القرار أن يعطى اعتباراَ طالما أن مدينة القدس تحت الاحتلال، وبحسب قرار الامم المتحدة عام 1980، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم (487) فإنه لا يمكن لأي دولة أن تضع سفارتها في القدس".

 

وفي ذات السياق، قال : " القرار هو معاقبة للفلسطينيين الذين أعلنوا مراراَ وتكراراَ مطلبهم بتحقيق السلام".

 

" لو أن الأمر وقع ما بين ذئب وخروف، فإن الذئب لن يفعل ذلك". قالها أردوغان في رسالة لتوضيح الممارسات الإسرائيلية المتعاقبة بهدف تقسم الأراضي الفلسطينية وسلب ممتلكاتها وتشريد سكانها، فيما أوضح وخلال عرضه لخرائط جغرافية تدلل ماهية تقسم الأراضي الفلسطينية، مظهراَ حجم التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. قائلاَ : " إسرائيل تنمو أكثر فأكثر".

 

أضاف : " إذا دولة إسرائيل هي دولة ارهابية، والجميع يسألونني لماذا تتحدث هكذا يا أردوغان، لماذا لا تكلم؟".

 

وقد تطرق أردوغان للحديث عن الممارسات الإسرائيلية والقمعية تجاه الأطفال والنساء، واصفاَ هذه الممارسات بـ" الارهابية". وموضحاَ بأن لا يوجد مبرر لارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

 

قال : " ما تقوم به إسرائيل هو الاستيطان، وتخريب المنازل، وسلب الممتلكات، وارتكاب المجاز، وهي بالمقابل يتم مكافئتها على هذا الفعل ومن قدم لها المكافأة هو ترامب".

 

أضاف : " أنا أؤمن بأن 196 دولة هي عضو في الأمم المتتحدة سوف تظهر موقفها المعارض لقرار ترامب، وأمريكا تمتلك قرابة 16 رأس نووي وطائرات حربية متطورة، ولكن هذا لا يعني بأنها دولة قوية ، القوة تكمن في الأحقية ومن هو أحق بالأرض".

 

وعن الدور الأمريكي، قال أردوغان : " اعلان ترامب في هذا الوقت، قد عمد على تشجيع جميع (المتطرفين) في التحرك داخل سوريا لمحاربة داعش، ولا يمكن القضاء على منظمة ارهابية بالاستعانة بمنظمة ارهابية اخرى".

 

في ذات السياق، أوضح أردوغان بأن الولايات الأمريكية المتحدة قد أرسلت أكثر من 4 آلاف من الأسلحة الثقيلة إلى شمال سوريا لدعم المنظمات الارهابية هناك على حد تعبير أردوغان.

 

وفي رسالة وجهها أردوغان للدول العربية والإسلامية : " أناشد كافة الدول المتمسكة بالقانون الدولي بأن تعترف بالقدس عاصمة فلسطين المحتملة، وعليها أن لا تؤخر هذا الاعتراف، ولن نتراجع عن دعمنا باقامة دولة فلسطين ذات سيادة على أراضيها وعاصمتها القدس".

 

أضاف : " أناشد الدول والشعوب إلى زيارة القدس والحرم الشريف والدفاع عنه، وفي الحضور نداء وفي السجدة نداء، وفلاح للإنسانية".