الحدث- محمد غفري
صرّح الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية د. أسامة النجار، اليوم الأربعاء، أن فلسطين تحتاج سنوياً إلى 100,000 وحدة دم، من مختلف الأنواع، إلا أن هناك نقصا مستمرا في توفير هذه الكميات.
وأكد النجار خلال لقاء خاص مع "الحدث"، أن هناك نقصا دائما لدى وزارة الصحة في وحدات الدم، لذلك يتم العمل الآن على حملات توعية في الجامعات والمدارس والأندية والمؤسسات لتشجيع ثقافة التبرع الطوعي بالدم لدى المواطنين.
ونظم بنك الدم المركزي، اليوم الأربعاء، حملة تبرع بالدم لصالح مرضى السرطان، شملت كلا من بنك الدم المركزي في مجمع فلسطين الطبي في رام الله، ومستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، ومستشفى عالية الحكومي في مدينة الخليل.
الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية د. أسامة النجار، قال إن هذه الحملة تأتي ضمن برنامج تعمل عليه وزارة الصحة لتعزيز ثقافة التبرع الطوعي بالدم، سيما وأن هناك نقصا دائما بالدم في فلسطين، حيث نحتاج سنوياً لمئة ألف وحدة دم، وهناك ازدياد في هذه الاحتياجات.
وأوضح النجار، "أن هناك اعتيادًا لدى المواطنين على "التبرع التعويضي"، وهو أن يتبرّع الشخص بالدم لأحد أقاربهِ، عندما يحتاج قريبه لذلك، ونحن بالمقابل سوف نعمل على إنهاء هذه الظاهرة ، بحيث نصل إلى مرحلة يتبرع فيها كل مواطن فلسطيني بالدم بشكل تطوعي ودوري، ويكون هذا التبرع جزءا من حياته العادية، دون أن يحدد المريض الذي سيتبرع له".
وحول النتائج التي تسعى إليها وزارة الصحة من هذه الحملات، أكد النجار، أن الصحة تأمل في رفع نسبة المتبرعين بالدم بشكل تطوعي إلى 50% هذا العام، حيث كانت في السابق نسبة التبرع الطوعي بالدم 20% وهي نسبة متدنية جداً.
أما الهدف الاستراتيجي فهو أن تصل الصحة مع حلول العام 2020، إلى مرحلة تكون فيها نسبة المتبرعين بالدم بشكل طوعي إلى 100%.
وأكد النجار، أن كل وحدة دم من الممكن أن تنقذَ حياة ثلاثة مرضى، وبالتالي استطاعت الصحة هذا العام التغطية بشكل فائض عن الحاجة، ولم تقم بأي عملية مناشدة.
خلال حملة التبرع بالدم، اليوم الأربعاء، لوحظ وجود عدد من عناصر الأجهزة الأمنية الذين يقومون بالتبرع بالدم.
الملازم أول مصطفى العمواسي، قال إنه يأتي كل فترة للتبرع بالدم بشكل تطوعي دون إجباره من قبل الجهاز الذي يعمل فيه، وإنما يتم التعميم عليهم لمن يرغب بالتبرع.
وأكد العمواسي لـ"الحدث"، أن الهدف من هذا التبرع هو تعزيز إحساسه بالانتماء للوطن ولشعبه الفلسطيني، وللمساهمة في إنقاذ حياة الآخرين.