السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| سعر الزيت غير مرتبط بالجودة وما يصدَّر للخارج الزيت الفاخر والبكر

فياض: سعر الزيت في فلسطين الأغلى عالميًّا

2018-01-09 03:50:13 PM
متابعة
زيت الزيتون

   

 

 

الحدث- ريم أبو لبن

 

"في العاصمة روما سعر لتر زيت الزيتون العادي بـ 4 يورو أي قرابة 16 شيقلاً، أما في فلسطين نكاد نجد زيتًا بسعر 26 شيقلاً . فلسطين الأغلى عالميًّا من حيث تحديد سعر الزيت، وفيها 37 صنفًا مختلفًا".هذا ما أكده لـ(الحدث) مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني فياض فياض.

 

أضاف فياض: "سبب ارتفاع سعر الزيت الفلسطيني لدينا قد يكمن في أنَّ هناك شركات لإنتاج الزيت تمتلك ميزات لإنتاج مواد علاجية ليست متوفرة في بعض أصناف الزيتون في العالم؛ لذا فالمكونات التي تتركز في المواد العلاجية المنتجة فلسطينيًّا تمنح الزيت صفة الأغلى سعرًا إذا تمت مقارنته بدول أخرى".

 

المهندس الزراعي ليث صبيحات من مدينة جنين قال لـ(الحدث): "سبب ارتفاع سعر الزيت مرتبط بكمية إنتاجه، وهذا العام تقل نسبة إنتاج زيت الزيتون، فمثلاً سعر الزيت الممتاز (extra vergen) بلغ هذا العام 26 شيقلاً للكيلو، بينما في العام الماضي بلغ سعره لذات الكمية 25 شيقلاً".

 

تراجع هذا الموسم، ليس مرهونًا فقط بتأثره بالعوامل المناخية فقط، وإنما لم يعد لدى المزارع أو صاحب الأرض التزام بالاعتناء المستمر بشجر الزيتون، ومعتمدين في ذلك على نمو الزيتون بشكل تلقائي دون الاعتناء به، والأمر مقتصر على موسمه فقط. بحسب ما ذكر صبيحات.

 

ولن ننسى الممارسات الإسرائيلية القاضية بسرقة وقطع أشجار الزيتون، حيث اتسعت هذه الممارسات في المناطق الشمالية، وقد تركَّزت بشكل واضح في أراضي جنوب نابلس، والتي يدار فيها صراع دائم ما بين المزارعين والمستوطنين، وقد تمت سرقة قرابة 485 شجرة زيتون حاملة للثمر حتى شهر أكتوبر الماضي،

 

قال صبيحات: "وهم يقطفون ونحن نزرع بحجم ما يقطفون".

 

"السعر غير مرتبط بالجودة"

­وعن تحديد سعر الزيوت في السوق الفلسطيني، قال صبيحات: "تحديد سعر الزيوت في السوق الفلسطيني غير مرتبط باعتماد مواصفات الجودة المعتمدة، وإنما يتم البيع على أساس العرض والطلب بجانب الثقة التي تربط المستهلك بالمزارع، وقد تكونت عبر سنوات، لذا هذا ما يتحكم بالسعر".

 

وفي السياق ذاته، قال فياض: "للأسف لا يوجد قواعد في تحديد سعر الزيت، وتحديد السعر غير مرتبط بالجودة، لا سيما أنَّ أجود الزيوت تتركز في مناطق معينة وتكون أسعارها متدنية، وهناك زيوت ذات جودة منخفضة وتحظى بسعر مرتفع".

 

أضاف : "المناطق الشمالية سعر الزيت يباع فيها بالكيلو، وليس بـ (التنكة) كما هو معهود، والكيلو يتراوح من (370-300) ولا يزيد على ذلك. كما أن مناطق شرق مدينة رام الله أسعار الزيوت فيها مختلفة عن غرب المدينة، وعليه، فإنَّ (تنكة) الزيت تباع في مناطق الغرب بسعر يتراوح ما بين (550-500) شيقل، بينما في المناطق الشرقية من المدينة تباع (التنكة) بـ (700-600) شيقل".

 

واستكمل حديثه: "في مدينة الخليل سعر (تنكة) الزيت تتراوح ما بين (600-500) شيقل، أما بلدة بيت جالا الواقعة في الشمال الغربي من مدينة بيت لحم، فقد بلغ سعر (التنكة) الواحد مبلغًا يتراوح ما بين (1200-1000) شيقل".

 

 إذًا، لا علاقة لمقاييس الجودة في تحديد سعر الزيت في السوق الفلسطيني بحسب ما ذكر فياض، وعليه، فإنَّ ما يحدد السعر هو اعتقاد المستهلك نفسه لجودة الزيت الذي اعتاد الحصول عليه سنويًّا من المزارع نفسه.

 

قال فياض: "هي اعتقادات وأذواق، وليست حقائق، وهذا لا يعني أنَّ أغلى زيت هو الأجود".

 

فياض : "لا يوجد زيت أجود من زيت"

 "لدينا زيت شمالي، وزيت جنوبي". هي تسميات محلية جغرافية لأنواع الزيتوت الفلسطينية، ولا ترتبط هذه التسمية إلا بمعتقدات مجتمعية ليس أكثر، وهي ليست تصنيفات علمية معتمدة.

 

"زيت المناطق الشمالية هو الأجود، والمناطق الجنوبية هي الأغلى". هذا ما يذاع على مسمعنا بعد كلّ موسم لقطف الزيتون في فلسطين، لا سيما لأنَّ كمية الإنتاج للزيت تتركز سنويًّا في المناطق الشمالية غير أنَّ ثمرة الزيتون تتصف بـ"النضج" الكامل في تلك المناطق، بحسب ما ذكر المهندس الزراعي ليث صبيحات. ولكن يبقى السؤال: أيُّ المناطق أجود إنتاجًا للزيت؟

 

موعد قطاف الزيتون في المناطق الشمالية والجنوبية هو موحّد في تلك المناطق -بحسب ما ذكر المهندس صبيحات- لا سيما أنَّ أبواب المعاصر للزيت تفتح في موعد محدد لاستقبال ثمار الزيتون بمختلف أصنافه.

 

بعض المزارعين ومن يملكون من العوائل الفلسطينية دونمات مزروعة بأشجار الزيتون يؤكدون القول بأنَّ المناطق الشمالية تتوفر فيها أجود الزيوت وفق الفحص المخبري أيضًا، بينما المناطق الجنوبية من فلسطين ترتفع فيها أسعار الزيتون وجودتها أقل مقارنة بالمناطق الأخرى.

 

 المهندس حسام ملحم رئيس قسم الزيتون في مديرية الزراعة شمال الخليل، قال: "هذا اعتقاد خاطئ مجتمعيًّا وعلميًّا، وثقافة أهالي الجنوب تصب في اعتقاد أنَّ زيت الشمال (خفيف) وزيت الجنوب (ثقيل)، وهم يفضلون زيوت المناطق الجنوبية".

 

في السياق ذاته، قال صبيحات: "نضوج ثمرة الزيتون يختلف من منطقة لأخرى، وذلك اعتمادًا على المناخ ودرجات الحرارة، لذا؛ فإنَّه في المناطق الجنوبية يتم قطف الزيتون قبل أن ينضج بشكل كامل، كما هو في المناطق الشمالية".

 

وبحسب المعتقدات المجتمعية، وما نستمع إليه، فإنَّ المناطق الشمالية أيضًا تتفاوت في جودة الزيت، فنجد أنَّ المناطق الجبلية كـ(جنين، وسلفيت، ونابلس)، لديها زيت أجود من المناطق الساحلية ( طولكرم، وقلقيلية).

 

أما مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني فياض فياض فقال: "لا يوجد لدينا زيت أجود من زيت".

 

"من الشجر إلى الحجر". هذا هو مفتاح الحصول على زيت بجودة عالية، بحسب ما ذكر فياض، لا سيما أنَّ المعصرة الجيدة والنظيفة تساهم في إنتاج زيت (نقي) بنسبة 30% من أصل عملية الإنتاج.

 

وأوضح فياض في حديثه بأنَّ بعض المزارعين يقومون بتخزين ثمار الزيتون، ولمدة تصل إلى 10 أيام، وبعد تلك المدة يتوجهون إلى المعاصر ظنًّا منهم أنهم سيحصلون على زيت بجودة عالية، وما يحصلون عليه هو زيت منخفض الجودة يكاد يصلح للاستخدام الآدمي.

 

أَضاف: "وبجانب معرفة متى يتم العصر، هناك عوامل أخرى تؤثر في جودة الزيت، ومنها نظافة المعصرة، وآلية وضع الزيت بعد العصر حيث إنَّ ما نسبته (95-90%) يضعون الزيت في (جالون) بلاستك أصفر اللون، وهذا أمر غير صحي، لا سيما أنَّ مادة البلاستك تتفاعل مع مركبات الزيت، وبالتالي نحصل على زيت مضر بالصحة وغير جيد".

 

وعليه يجب وضع الزيت في (تنكة) أو عبوة مصنوعة من الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ ستانلس ستيل

 

 ( Stainless Steel)، ومن أراد استخدام البلاستك؛ فعليه أن يختار نوع البلاستيك الذي تتم إعادة تدويره، وأن يكون من نوع (5)، وهو صحي بمواصفاته، حسب ما ذكر فياض، حيث يمكن وضعه في جهاز "الميكروويف" على درجة حرارة 90، كما يمكن وضعه في الثلاجة "الفريز" على درجة -25.

 

قال: "يمكن استخدام بلاستيك من نوع (5) لوضع الزيت، ولكن على أن يتم تغليفه بمادة لا ينفذ من خلالها الضوء، لا سيما أنَّ الضوء ودرجة الحرارة المرتفعة، وكذلك الهواء من أعداء الزيت"

.

أما عن عملية قطف الزيتون، قال فياض: "يمنع استخدام العصا في قطف الزيتون، ويجب استخدام قطافات الكهرباء أو القطف بواسطة اليد، كما يجب نقل الزيتون إلى المعاصر عبر أكياس كبيرة (شوالات) مصنوعة من الخيش دون استخدام (شوالات بلاستيكية).

 

 "الزيت الخليلي هو أجود أنواع الزيوت في مناطق حوض البحر المتوسط". هذا ما أشار إليه المهندس الزراعي سالم قطينة من مدينة الخليل.

 

"الزيت الأجود هو الزيت الذي يتم قطفه ودرسه وعصره وتخزينه بطريقة تحتفظ بدرجة حموضة مناسبة، فلا يوجد زيت أجود من الآخر، فالطريقة الصحيحية لإنتاج الزيت هي التي تحدد جودته". هذا هو مقايس جودة الزيت الفلسطيني، بحسب ما أوضح المهندس قطينة.

 

جودة الزيوت درجات!

يمكن تصنيف الزيتون الفلسطينية إلى أربع أصناف، وفقًا لدرجات الجودة، وفيه (الزيت الفاخر، والبكر، والبكر العادي، والوقاد).

 

"هذه الأصناف جميعها تباع في السوق الفلسطيني، ولكن لا يتم تحديد سعر بيعها وفقًا لجودة كلِّ صنف". هذا ما أكده لـ"الحدث" المهندس ليث صبيحات.

 

في السياق ذاته، قال فياض: "الزيوت المصدرة للخارج التي تقوم بإنتاجها جمعيات تعاونية، ومنها الزيت (العضوي) أسعاره شبه محددة، لا سيما أنَّ سعر الكيلو منه يتراوح ما بين (35-27) شيقلاً، وتقوم شركات فلسطينية بتصدير هذا الصنف إلى خارح البلاد على أنه زيت (فاخر) و(عضوي) وهذا الصنف تنتجه جمعيات معينة، وفيها خبرات جيدة، وهي وتتبع أيضًا أساليب جيدة في الإنتاج".

 

واستكمل حديثه مؤكدًا أنَّ ما يتم تصديره لخارج فلسطين هو الزيت البكر (الفاخر)، وليس الزيت (العادي).

 

قال المهندس صبيحات: "السوق المحلي لا يعتمد على كلٍّ من الزيت الفاخر (الممتاز) أو البكر، وإنما يتم اعتماده في حالة التصدير لخارج البلاد، بينما لا يتم تصدير الزيت العادي".

 

إذًا يمكن تقسيم الزيتون الفلسطينية إلى أربع درجات بحسب درجات الحموضة، حسب ما ذكر مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني فياض فياض:

 

الزيت الفاخر: ويقسم هذا إلى نوعين : (زيت  البريميوم)، و(الزيت الممتاز).

زيت البريميوم تقلّ فيه درجة الحموضة مقارنة بالزيت الممتاز، حيث تصل في البريميوم إلى 0،3  من 1% أمّا في الزيت الممتاز تتراوح درجة الحموضة فيه ما بين  (0،8- 0،4) درجة.

الزيت البكر: ويسمى بـ (البكر الجيد)، ودرجة الحموضة فيه تتراوح ما بين (0،9 – 2) درجة.
البكر العادي: ويطلق عليه لقب (زيت الزيتون البكر شبه الجيد). وتتراوح درجة الحموضة فيه ما بين (3،3 -2،1)  درجة.
زيت الوقاد: زيت غير جيد للاستهلاك البشري، حيث ترتفع فيه درجة الحموضة لتصل لأكثر من 3.3%.

 

 بجانب هذه الدرجات التصنيفية للزيوت، هناك ما يسمى بزيت (الجول) وقد يسميه البعض زبت (إخراج أو إطفاح) ،بحسب ما ذكر المهندس الزراعي ليث صبيحات.

 

 وهذا الصنف يتم إنتاجه بعد جمع ما يتساقط من ثمار الزيتون أسفل الشجرة، حيث تجمع كمية منه ويدرس على اليد أو يدق بمدقة قاسية أو بواسطة حجر، وبعد (الدراس) يوضع الزيتون المدروس في وعاء حديدي كبير ويزود بالماء الساخن، وتبدأ عملية رفع الزيت من الوعاء بعد غليانه جيدًا وبواسطة وضع الكفين مجتمعين بجانب بعضهما البعض.

 

قال صبيحات: "زيت الجول يباع في الأسواق، ويستهلك في الأكل رغم جودته القليلة، وسعره في السوق يتراوح ما بين (20-18) للكيلو الواحد".

 

أضاف: "الزيت البكر بلغ سعر الكيلو منه في مناطق الشمال هذا العام 25 شيقلاً، بينما كان يتراوح سعره ما بين (25-30). أما الزيت الفاخر (الممتاز) فقد تراوح سعر الكيلو منه (27-26)، وفي أفضل الحالات يصل سعره إلى 28 شيقلاً، وقد بيع هذا العام بكميات قليلاً".

 

واستكمل حديثه: "في المناطق الجنوبية كـالخليل، وصل سعر كيلو الزيت الفاخر (الممتاز) إلى 33 شيقلاً، أما البكر فهو أقل قليلاً".

 

"الزيتون النبالي أشهرهم"

أما عن أصناف الزيتون في فلسطين، فهي متعددة، وتضم 37 صنفًا من مختلف أنحاء الضفة الغربية وغزة، وأشهرها الزيتون (النبالي)، وهو صنف محلي ينسب إلى بلدة "بيرنبالا" في منطقة القدس، أو إلى مدينة نابلس التي كانت تسمى نيوبولس.

 

أما شكل ثمرة الزيتون في هذا الصنف فتكون بيضاوية، وحجمها متوسط، ونسبة الزيت فيها 33%.

 

أما النوع الآخر من الزيتون فهو (الصوري) وتنسب تسميته بحسب ما تم اعتقاده إلى  قرية صور باهر الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس، وتكون فيه حجم ثمرة الزيتون متوسطة، حيث يزرع في المناطق الشمالية ويمثل ما نسبته 5% من مساحة الزيتون المزروع في تلك المناطق، ونسبة الزيت فيه تصل إلى 38%.

 

والصنف النبالي يشبه الصنف السوري في عدة صفات، إلى حد أنَّ بعض المزارعين يطلقون اسم نبالي على السوري، واسم السوري على النبالي؛ كذلك قد يطلق على الصنف النبالي اسم رومي، كما هو الحال في مناطق الخليل وقطاع غزة.

 

وهناك صنف ثالث معروف فلسطينيًّا، وهو الزيتون (المليسي) وقد اطلق عليه قديمًا اسم "زمري"، وينشر في عدة مناطق في البلاد، ويعدّ من الأصناف التي يتناسب نضجها مع المناطق الحارة.

 

شجرة (المليسي) حجمها متوسط وجذعها سميك ونموها ضعيف، وأوراقها ذات لون أخضر ضارب إلى الزرقة وهي صغيرة وقليلة، وهذه إحدى الصفات البارزة لهذا الصنف، غير أنَّ ثمارها مفردة وذات عنق طويل.

 

"ما ينتشر في المناطق الشمالية في الخليل هو صنف النبالي المحسن لا يمكن تمييزه عن الزيت البلدي. هذا ما أكده المهندس حسام ملحم، وهو رئيس قسم الزيتون في مديرية الزراعة شمال الخليل.

 

"نحن كمزارعين نفضل النبالي البلدي على النبالي المحسن (الزيتون الزراعي)، لأنه نسبة (السيل) في النبالي البلدي أكثر من المحسن ومقاومته للأمراض أفضل من المحسن".

 

الزيوت في ألوان

"أفضل لون للزيت هو الذهبي المصفر" . هذا ما أكده المهندس ليث صبيحات. وهنا في إشارة إلى قدرة بعض المواطنين في تمييز الزيت الجيد والصالح للتناول من الزيت غير القابل للاستخدام.

 

أضاف: "اللون الأخضر في الزيت يدلل على أنَّ ثمرة الزيتون لم تنضج بشكل كافٍ،  أما اللون الأصفر (مثل لون السمنة) في الزيت يدلل على أنَّ الزيت يفتقر للجودة العالية، وقد نضجت ثمرة الزيتون وتركت لفترات أكثر مما هو مطلوب".

 

وإذا أردنا تذوق الزيت لمعرفة أفضل الأصناف، فطعم الزيت الذي يطلق عليه بعد التذوق (جوسي) هو يتكون من مواصفات تعدّ هي الأفضل لقرب طعمه من طعم الخضراوات.

 

واستكمل حديثه: "المواطن لا يستطيع تمييز الزيت الجيد حتى لو استخدم حواسه، وأنا كمهندس زراعي أجد صعوبة في ذلك، لا سيما أنَّ الزيت (المغشوش) يتم دمجه بالزيت النباتي، وبالتالي يصعب تمييزه، ولكن قد يكون كبار السن هم الأعرف في أصناف الزيوت وأنواعها وكيفية تمييزها".

 

إذًا، فإنَّ الزيت الأجود هو من يخرج من مسار إنتاجه بالشكل الصحيح لينتج زيتًا نقيًّا وبحموضة أقل، فكلما قلت درجة الحوضة كانت نوعية الزيت أفضل وفق مقياس الجودة، حيث يعدّ زيت الزيتون غير صالح للاستهلاك البشري المباشر في حال ارتفعت درجة الحموضة فيه أكثر من 3.3%.

 

وفي المقابل، فإنَّ الفحوصات العلمية قد تدحض المعتقدات المجتمعية القائلة: إنَّ "الزيت الشمالي هو الأفضل من الجنوبي والعكس". وقد يقول البعض: إنَّ حاسة التذوق هي الحكم الفاصل ما بين الصنفين، لا سيما أنَّ أجدادنا هم من كانت لهم القدرة التامة على كشف الزيت الجيد من غيره، إذ كانوا يعتمدون على الفحص الحسي (التذوق)، وهذه الطريقة هي الأسهل بنظرهم ومن خلالها يُكشف الزيت، ويُعرف صنفه، بحسب ما ذكر بعض المزارعين.