الحدث المحلي
أوضحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اسباب قرارها عدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي اجتماع المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير، والمقرر عقده يومي الأحد والاثنين المقبلين
وأشارت الحركة في بيان لها اليوم السبت، إلى أن القرار جاء بعد سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة، ومشاورات مع أقطاب فلسطينية عدة، وتدارست معها وجهات النظر حول مشاركتها في لقاءات المركزي.
وأكدت الحركة أن الظروف التي سيعقد المركزي بظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة، وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات وشعبنا واستحقاقات المرحلة.
وشددت على أنها درست بجدية واهتمام على قاعدة دعم كل جهد يوحد الصف الفلسطيني ويزيد من تلاحم قواه الوطنية بمشاربها كافة في مواجهة المشاريع التي تستهدف قضيته الوطنية.
وقالت حماس إنها حرصت في تقديرها لموقف مشاركتها باجتماعات المركزي على تعزيز العمل الجماعي الوطني وارتأت أن ذلك يتم من خلال أن يكون اجتماعه خارج الأرض المحتلة لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة.
وذكرت أن ذلك يعزز أن يتخذ المجلس قراراته بعيدًا عن ضغوط الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضها عليه لتقويض فرص خروجه بتفاهمات وطنية مؤثرة تعبر عن تطلعات شعبنا وهبّاته المشهودة في انتفاضاته المتعاقبة.
ورأت حماس في تقديرها أن يسبق اجتماع المركزي اجتماع للإطار القيادي الموحد يكون بمثابة اجتماع تحضيري تُناقش فيه القضايا التي سيتطرق لها اجتماع المركزي، وكذلك لإظهار الجدية اللازمة في التوجه نحو العمل الوطني المشترك وتوحيد الموقف الفلسطيني.
كما جاء في البيان "أن تتم مشاركة الفصائل المختلفة بالتحضير للاجتماع وجدول أعماله لتهيئة الظروف لنجاحه والخروج بقرارات ترقى لمستوى اللحظة التاريخية، وتكون قادرة على التصدي للهجمة الأمريكية الصهيونية على قضيتنا وشعبنا".
وجددت حماس التأكيد على "حرصها على وحدة شعبنا وتلاحم قواه الحية"، داعية المجتمعين في المجلس المركزي أن يخرجوا بقرارات تنسجم مع تحديات المرحلة، وتتناسب مع الظروف التي يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية العادلة.
وخلصت حماس في بيانها إلى إنها "سترسل لاحقًا مذكرة تتضمن موقفنا حول الدور المطلوب من المجلس في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية".
وتوافق بيان حركة حماس مع تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران والتي قال فيها: إن حركته حرصت في تقديرها لموقف مشاركتها في اجتماعات المجلس المركزي على تعزيز العمل الجماعي الوطني الفلسطيني؛ ولكنها ارتأت أن ذلك يتم من خلال أن يكون اجتماع المجلس خارج الأرض المحتلة لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة، وليتخذ المجلس قراراته بعيدا عن ضغوط الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال فرضها عليه لتقويض فرص خروجه بتفاهمات وطنية مؤثرة تعبر عن تطلعات شعبنا وهبّاته المشهودة في انتفاضاته المتعاقبة".
وأضاف البدري، أنه كان من الضروري أن يسبق اجتماع المركزي اجتماع للإطار القيادي الموحد يكون بمثابة اجتماع تحضيري تُناقش فيه القضايا التي سيتطرق لها اجتماع المركزي، وكذلك لإظهار الجدية اللازمة في التوجه نحو العمل الوطني المشترك وتوحيد الموقف الفلسطيني.
مشددا على ضرورة أن تشارك الفصائل المختلفة في التحضير للاجتماع وجدول أعماله لتهيئة الظروف لنجاح الاجتماع والخروج بقرارات ترقى لمستوى اللحظة التاريخية، وتكون قادرة على التصدي للهجمة الأمريكية الإسرائيلية على قضيتنا وشعبنا.
وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون قد تسلم خطابا خطيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يعتذر فيه عن عدم مشاركة الحركة في اجتماعات المركزي، بحسب ما أعلنه الزعنون عبر إذاعة صوت فلسطين مساء الجمعة.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قررت أيضًا أمس عدم مشاركتها في جلسة المجلس المركزي المقررة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة يومي 14 و15 من الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم الجهاد داود شهاب في تصريح خاص لوكالة "صفا" إن الحركة أبلغت الزعنون برسالة خطية عدم مشاركتها بجلسة المجلس المركزي لعدة أسباب أوضحتها بالرسالة.
وذكر شهاب أن من جملة الأسباب التي دعتهم لعدم المشاركة أن "اللجنة التنفيذية للمنظمة خالفت مخرجات اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت، والتي دعت لعقد الاجتماع في الخارج".
وأوضح أن "الأسباب التي أدت سابقًا لتأجيل اجتماع المجلس الوطني هي ذاتها القائمة الآن والتي تجعلنا لا نقبل بعقد المركزي في رام الله".
وتُعقد اجتماعات للمجلس المركزي الفلسطيني يومي الأحد والاثنين المقبلين في فترة تشهد الساحة الفلسطينية تطورات حرجة بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس "عاصمة لإسرائيل" ووسط شكوك بشأن جدية الرئيس محمود عباس في تنفيذ قرارات تغيير نهجه القائم على التسوية.
يذكر أن المجلس قرر في جلسة عقدها بمدينة رام الله بمارس 2015 وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ردًا على تنكر "إسرائيل" الكامل لكل الاتفاقيات المبرمة، لكن السلطة لم تتقيد بالقرار.
ويعتبر المجلس المركزي حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ومن المقرر أن ينعقد في 14 يناير الجاري، تحت اسم "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، لتحديد سبل الرد على القرارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بالقدس والضفة.
وسيتوافد المشاركون في اجتماعات المجلس المركزي حتى يوم غد السبت، ومن المقرر أن تصل شخصيات فلسطينية أخرى من الأردن ولبنان وسوريا وأوروبا إلى رام الله بعد تلقيها دعوات للمشاركة.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، اعتبار القدس (بشطريها الشرقي والغربي) "عاصمةً مزعومة لإسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.