هذه الأربع مناطق فيها آلاف الألغام .. لماذا تصرّ إسرائيل على عدم إزالتها ؟

ترجمة الحدث ــ محمد بدر

بعد إصابة 7 جنود إسرائيليين قرب أريحا بانفجار لغم أرضي، أثيرت من جديد قضية الألغام والمناطق المليئة بالألغام في "إسرائيل".

صحيفة معاريف قامت بتحقيق صحفي حول المسألة تبين من خلاله أن مرتفعات الجولان ووادي الأردن وغور الأردن وإيلات هي أكثر المناطق التي تتواجد فيها الألغام في "إسرائيل".

ويقدّر التحقيق أن عشرات آلاف الألغام ما زالت مزروعة في المناطق المأهولة بالسكان، وأن هذه الألغام تتسبب بشكل مستمر في إصابة إسرائيليين.

وفي عام 2011 وافقت الكنيست الإسرائيلية على قانون إزالة الألغام وبناء على ذلك تم إنشاء الهيئة الوطنية لإزالة الألغام، وبحسب بيانات الهيئة فإنه تم إزالة أكثر من 200 ألف لغم.

وتعتبر منطقة الجولان من أكثر المناطق التي زرعت فيها الألغام، وتعتبر استراتيجية زراعة الألغام في الجولان قديمة جديدة، فلقد زرعت بعض الألغام هناك قبل 40 عاما خوفا من تقدم مفاجئ للدبابات السورية.

وبحسب التحقيق فإن ضحايا الألغام في استمرار، ويسلط التحقيق الضوء على دانيال يوفال وهو صحفي في إذاعة الجيش وكان قد أصيب بانفجار لغم خلال تزلجه في الجولان.

ورغم أن الحكومة الإسرائيلية خصصت ميزانية 27 مليون لهيئة إزالة الألغام إلا أنه حتى اللحظة لا يوجد خطة عمل حقيقة في هذا الشأن، وتؤكد الهيئة أن بعض الألغام زرعت في الحرب العالمية الأولى والثانية وبعضها زرع خلال الحروب مع الجيوش العربية وحتى في حرب لبنان الثانية فقد تم زراعة آلاف الألغام خوفا من تقدم لمقاتلي حزب الله.

واعتبر التحقيق أن عدم إزالة الألغام يؤكد على أن "إسرائيل" ما زالت تتخوف من اقتحامات برية من الدول المحيطة فيها.

يشار إلى أن "إسرائيل" ترفض التوقيع على المعاهدة الدولية لإزالة الألغام.