متابعة الحدث | الاحتلال يعيد الأجهزة المصادرة من مصنع بيسان لكن العمل سيبقى متوقفا..لماذا؟

الحدث- علاء صبيحات

أعاد الاحتلال مساء أمس السيرفرات التي صادرها في الحادي عشر من الشهر الجاري، من مصنع بيسان لصناعة المكيفات في عنبتا.

وقال المدير العام لمصنع بيسان وعضو مجلس الإدارة المهندس محمد جوهر لـ"الحدث" إن الاحتلال أعاد السيرفرات التي تمّت مصادرتها قبل نحو عشر أيام بعد جلسة استمرت منذ ظهر أمس حتى ساعات المساء مع الارتباط العسكري.

وأضاف جوهر أنه لم يتم تحديد أي سبب من قبل الاحتلال يوضح سبب مصادرة الأجهزة، الأمر الذي يؤكّد أن هدف المصادرة هو إيقاف عمل المصنع جزافا لمحاربة المنتج الوطني.

وأوضح جوهر أنه رغم إعادة السيرفرات إلا أن العمل في المصنع لن يتم بالسرعة التي يتوقعها الناس، بسبب عمليات إعادة البرمجة لخط الإنتاج الذي ستستمر حتى شهر نيسان القادم.

لذلك فإن 27 موظفا فنيا سينتظرون بلا عمل حتى تشغيل المصنع بشكل كامل في نيسان القادم كما قال جوهر.

وستبدأ عملية إعادة برمجة خط الإنتاج ابتداءً من اليوم الثلاثاء، وسيستمر العمل به حتى تتم معايرة خطوط التصنيع وهي عملية طويلة وصعبة ومعقّدة تحتاج لأكثر من 13 موظفا بالإضافة لفريق تكنلوجيا مختص بعمل هذه الأنظمة.

الجدير بالذكر أن الاحتلال اقتحم مصنع بيسان لصناعة المكيفات الأسبوع الماضي، دون أسباب مذكورة.

وبعد الاقتحام قام الاحتلال بتخليع شبكة الإنترنت في داخل الغرفة السيرفرات، ثم صادر السيرفرات التي تتحكم بكل شيء داخل المصنع بما في ذلك خط الإنتاج.

يذكر أن مصنع بيسان يقع في عنبتا قضاء طولكرم في المنطقة التابعة للحكم المحلي أو ما تعرف بمناطق (أ) وهو بحسب المدير العام للمصنع يعيل 45 أسرة.

كذلك فإن "مصنع بيسان للمكيفات" هو رابع مصنع في الشرق الأوسط في هذا المجال وتأسس كشركة  خاصة عام 2012 برأس مال قدره 2.5 مليون دولار أمريكي، كمصنع متخصص في تصنيع أجهزة التكييف الجدارية والعمودية والمركزية وصناعات التبريد الأخرى. وتم إنشاء المصنع على أرض مساحتها 7125م2، ويهدف المصنع في مرحلته الأولى الى تلبية حاجة السوق المحلية؛ على أن يبدأ لاحقاً بالتوسع في الأسواق العربية والإقلمية.

ويضاف أيضا أن مصنع بيسان هو أحد إستثمارات مجموعة ريتش القابضة بالتعاون مع مستثمرين فلسطينيين آخرين. و"ريتش القابضة" التي تأسست في العام 2011، تتخذ من مدينة رام الله مقراً رئيسياً لها، ولها فروع في دولة الإمارات العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وتتركز إستثماراتها في قطاعات الصناعة بما فيها الحجر والرخام، وتجارة التجزئة والخدمات، والضيافة، والتعليم.