الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| الخضار الفلسطينية تتلف في الشوارع (صور)

2018-03-04 01:38:37 PM
متابعة الحدث| الخضار الفلسطينية تتلف في الشوارع (صور)
طفل فلسطيني يعمل في الزراعة في محافظة طوباس (تصوير: شادي حاتم)

 

الحدث- محمد غفري

حالة سخط عارم تسود لدى المزارعين الفلسطينيين، بسبب عجزهم عن بيع محاصيلهم الزراعية لهذا الموسم، نتيجة لاستيراد التجار الفلسطينيين الخضار من السوق الإسرائيلي، وسط اتهامات تطال وزارة الزراعة الفلسطينية بعدم دعم المزارعين وتعويضهم عن خسائرهم، زادت عليهم من الطين بله.

في محافظة طوباس حيث تمتد سهول الخضار على اتساع الأراضي الفلسطينية في الأغوار الشمالية، اعتصم المزارعون، اليوم الأحد، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، أمام مديرية الزراعة في طوباس، مطالبين الجهات الرسمية بالتدخل لإنقاذهم من الإفلاس.

المزارع ثائر أبو خيزران، اتهم وزارة الزراعة الفلسطينية بالعمل ضد المزارعين الفلسطينين بدلاً من حمياتهم، حيث تشجع التجار على الاستيراد من إسرائيل نتيجة لاستفادتها ضريبياً من ناحية أولى، ولا تقوم بتعويض المزارعين عن خسائرهم ودعمهم من ناحية الثانية.

منافسة غير عادلة

وخلال لقاء مع "الحدث"، قال المزارع أبو خيزران، إن المزارع الفلسطيني يعجز عن منافسة المزارع الإسرائيلي، لأن الأخير مدعوم من قبل حكومته، لذلك تكون تكلفة الانتاج على الإسرائيلي أقل.

وبالتالي يبيع المزارع الإسرائيلي خضاره بسعر أقل من المزارع الفلسطيني، وهو ما يدفع التجار الفلسطينيين للاستيراد من إسرائيل، وترك الخضار المحلية.

وعلى سبيل المثال، أوضح أبو الخيزران أن كيلو البطاطا يجب أن يبعه بسعر 1,5 شيقل حتى يحقق الربح القليل منه، بينما يتم استيراده من إسرائيل بسعر 7 أغورات.

كل هذا دفع المزارعين الفلسطينيين قبل أيام إلى إتلاف محاصيلهم الزراعية في شوارع طوباس، تعبيراً منهم على رفض الاستيراد من إسرائيل، وعجزهم عن البيع.

 

مطالب المزارعين

وحول مطالب المزارعين الفلسطينيين، قال المزارع عدنان أبو عرة، إنهم يطالبون وزارة الزراعة الفلسطينية بدعم المزارعين وتوفير كافة احتياجاتهم.

كذلك يطالب المزارعين بمنع الاستيراد من إسرائيل، لأن الناتج المحلي قادر على تغطية السوق وبجودة أعلى من الإسرائيلي، كما ذكر أبو عرة.

وأضاف، بأنهم يطالبون بالحفاظ على الأسعار بما يضمن حق المستهلك والمزارع، وخفض الضريبة عن المزارعين.

حراس الأراض

بصوت يملؤه الأسى، تذمر كل من المزارعين ثائر أبو خيزران وعدنان أبو عرة، من استمرار عجزهم عن البيع وتحقيق الحد الأدنى من الأرباح، وعدم المقدرة على سداد الديون ودفع أجور العمال.

وأكد كلاهما، أن استمرار هذه الأحوال يهددهما بالإفلاس وبيع الأراضي، وبالتالي الاتجاه للعمل داخل إسرائيل، وهو ما يجعل من أراضيهم عرضة للمصادرة والاستيطان.

"الحدث" حاولت الاتصال أكثر من مرة مع مديرية زراعة طوباس، ولم تحصل على رد حتى اللحظة (13:00).