السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المعركة التي قتل فيها 2000 جندي إسرائيلي واقتيد فيها أرائيل شارون أسيرا وجريحا

2018-03-14 10:04:07 PM
المعركة التي قتل فيها 2000 جندي إسرائيلي واقتيد فيها أرائيل شارون أسيرا وجريحا
أرائيل شارون

 

الحدث ــ محمد بدر

في العام 2013 رحل عن الحياة الرقيب محمود فريحات عن عمر يناهز 85 عاما، فريحات؛ اسم بارز في ذاكرة القدس وأرائيل شارون.

في 15 مايو من العام 1948 بدأت معركة غير متكافئة بين 1200 مقاتل فلسطيني وأردني وبين 6500 مقاتل من العصابات الصهيونية، وقعت المعركة على بوابة القدس الأكثر استراتيجية؛ اللطرون.

الرقيب الأردني فريحات كان المقاتل الأكثر شراسة في تلك المعركة، لقد كان نداء قوات الأردنية حابس المجالي بأن الموت أهون من الذل، يترجم عمليا من قبل فريحات ورفاقه نارا وجرأة، واقتحام لتحصينات الاحتلال ومواجهة من نقاط الصفر. فريحات أصيب بشظية خلال الإشتباكات وظلت إصابته معلما في جسده وفي خارطة التاريخ القومي العربي ليوم وفاته.

الوقت كان سيفا كبيرا على رقاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، خسائره تتزايد وأهدافه تتقلص، والقدس تشهد المعركة بكل كبرياء، والمقاتلون مستمرون.

حابس المجالي قائد القوات الأردنية في المعركة، أرغم رئيس وزراء الاحتلال وقتها أن يقول "خسرنا في هذه المعركة ضعف ما خسرنا أمام العرب ككل".

معركة اللطرون، المعركة التي أرغم فيها 1200 مقاتل أردني وفلسطيني "إسرائيل" على الإنسحاب فيما بعد من القدس، وتحديدا بعد معركة باب الواد والتي تلتها بأيام.

وخلال معركة اللطرون اقتيد القائد العسكري الإسرائيلي أرائيل شارون أسيرا بعد إصابته، إلى مدينة المفرق الأردنية لمعسكرات الجيش الأردني، قبل أن يتم مبادلته بأسرى من المقاتلين العرب بعد الهدنة الثانية، كما تورد بعض المصادر. شارون تولى العديد من المناصب العسكرية لاحقا في دولة الاحتلال وارتكب الكثير من المجازر أبرزها مجزرة صبرا وشاتيلا.

شارون في مذكراته لم ينكر حادثة الأسر هذه، قال إنه بعد توقيع اتفاقية السلام بين الأردن و"إسرائيل" طلب مقابلة حابس المجالي المسؤول العسكري الأردني في المعركة التي أسر فيها شارون، ورفض الأخير طلب شارون، معقبا بالقول "أسرت من الإسرائيليين الكثير .. كيف يريد لي هذا أن أتذكره"

في عام 1985 قال السياسي الإسرائيلي عوزي لاندو إن عدد قتلى جيش الاحتلال فاق 2000 قتيل، ووجهت له انتقادات إسرائيلية كثيرة لكشفه هذا السر، فتراجع عن أقواله بالتأكيد على أن عدد القتلى كان 1000 قتيل فقط.

وفي هذه المعركة، قتل أيضا الضابط الأمريكي الشهير ميكي ماركوس، والذي كان العقل المدبر لهجمات وعمليات العصابات الصهيونية، بالإضافة لدوره الكبير في الاحتلال العسكري للكثير من المناطق الفلسطينية، مستفيدا من خبرته الحربية التي اكتسبها خلال خدمته في الجيش الأمريكي.