الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

علاقة عملية جنين بزيارة ترامب واحتفالات إسرائيل ونقل السفارة

2018-03-17 11:49:27 AM
علاقة عملية جنين بزيارة ترامب واحتفالات إسرائيل ونقل السفارة
الرئيس الأمريكي ترامب

 

تحليل الحدث

بعد 100 على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغير شرعي عن القدس عاصمة لدولة الاحتلال والذي اتبعة بهدية أخرى لحكومة اليمين بتعهد بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس بالتزامن مع ذكرى النكبة جاءت عملية الدهس التي وقعت قرب جنين ونفذها علاء قبها وقتل فيها جنديان واصيب أخرين لتشكل ذروة حالة الغضب الفلسطيني ومنحى جديد في تطور الاحداث على الأرض في ظل الجمود ولا جدوى الضغط السياسي الذي قابلته إدارة ترامب بالمزيد من التصعيد الكلامي والعقابي للسلطة والأونروا.

إسرائيل تستعد لاحتفالات غير مسبوقة في ذكرى قيامها السبعين واعدت برنامج تعهد نتنياهو أن يحضر إليه معظم قادة العالم وشخصياته الفنية والاعتبارية من أجل إيصال رسالة أن إسرائيل بعد سبعين عاما باقية وقوية ومقبولة على العالم لا بل مرغوبة والكل يخطب ودها.

الاحتفالات المخطط لها تأتي تعوض عن الحاجة للسلام ولتقول إن اسرائيل قادرة على أن تكون"دولة طبيعية" دون أن تقوم إلى جانبها دولة فلسطينيو والعالم يقبل بها لأول مرة بشكل لا مشروط وكل هذا بفضل التهافت العربي والحالة التي تعيشها الدول العربية وايضا الانحياز المطلق لها من قبل إدارة ترامب والانقسام الفلسطيني وحالة الضعف التي تعيشها القيادة الفلسطينية.

كان يمكن لهذه الاحتفالات وهدية ترامب السمينة لإسرائيل أن تستمر بوتيرتها التي خططت لها إسرائيل لولا رد الفعل الفلسطيني الذي انفجر منذ اليوم الأول بعد إعلان ترامب.

إسرائيل راهنت أن حالة الغضب سوف تتراجع وعدم اقدام السلطة على خطوات جذرية وبعيدة المدى ضد الوضع القائم والعلاقة مع إسرئيل كفيل بأن يخفف تريجيا من ردة الفعل الشعبية وبنت سياساتها الامنية على هذه الفرضية وتجنبت أن تساهم هي بتفجير الأمور من خلال عدم اللجوء الى القمع بشكل كبير كي لا تتحول جنازات الشهداء إلى نقاط انطلاق للعمليات الفردية والتفاف المزيد من الناس حول موجة الغضب.

عملية الأمس وتصاعد الغضب الشعبي وعدم انقطاع المواجهة بالاضافة إلى الدعوات للخروج بالآلاف إلى السلك الحدودي في قطاع غزة عشية نقل السفارة شوش على إسرائيل خططها باحتفال هادئ يشكل تشيعا للقضية الفلسطينية والأكثر من ذلك فإن هذا التصاعد في المواجهة سيدفع ترامب إلى التفكير جديا بعدم المشاركة لأسباب أمنية ومثله ايضا زعماء العالم ناهيك عن أنه سيبقى قرار نقل السفارة وإعلان القدس على نار ساخنة ومحط إعادة نظر مستمرة وهو ما يلح على العالم التدخل.