الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الاتحاد الأوروبي: أيار شهر العنف ومن الصعب منع مواجهة فلسطينية إسرائيلية

2018-04-02 10:58:32 AM
الاتحاد الأوروبي: أيار شهر العنف ومن الصعب منع مواجهة فلسطينية إسرائيلية
الاتحاد الأوروبي

الحدث- عصمت منصور

كتب اوري سفير مؤسس مركز بيرس للسلام والمفوض السابق في مفاوضات أوسلو في موقع المنتور

يسود قلق كبير لدى قادة الاتحاد الأوروبي في بروكس بسبب الأزمة السياسية في رام الله والأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وتحديدا بسبب السياسة الأمريكية في المنطقة وقرارها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وقدّر مصدر كبير في الاتحاد الأوروبي، أن شهر أيار القادم سيكون شهر العنف، ويبدو أنه سيكون من الصعب منع اندلاع موجة عنف جديدة؛ بسبب عدة عوامل من بينها الخطوات العقابية التي اتخذها الرئيس أبو مازن ضد حماس، وهو ما حول الوضع الإنساني في غزة إلى "طنجرة ضغط" قد تنفجر في أي لحظة، بالإضافة إلى مرور ذكرى النكبة ال70.

وأضاف المسؤول، أن نتنياهو الذي يواجه كم كبير من التحقيقات في قضايا فساد؛ يريد أن يحسن صورته في إسرائيل والظهور كرجل أمن، وهو ما سيضيف مزيدا من الزيت على النار.

وأفادت التقارير التي وصلت الاتحاد الأوروبي، أن الانفجار القادم قد يتم بعدة أشكال، منها أن تحاول حماس المبادرة بعمليات ضد إسرائيل، وأن تكون العمليات أضخم من السنوات السابقة، أو أن تقوم الجماهير في غزة بمداهمة الجدار ومحاولة اختراقه والانتفاض ضد حماس وحدوث مواجهة بين حماس وإسرائيل، وأيضا علينا عدم إغفال العناصر الثانوية والتنظيمات الصغيرة التي قد تقود إلى انتفاضة.

وعلى خلفية هذه التهديدات؛ يحاول الاتحاد الأوروبي الحفاظ على الاستقرار ودراسة عدة خطوات، من ضمنها رزمة مساعدات إنسانية للقطاع كما أقرتها لجنة الدول المانحة، بالإضافة إلى فتح قنوات اتصال مع إسرائيل والولايات المتحدة، لدفعها إلى عدم تقليص المساعدات المقدمة للسلطة.

الاتحاد الأوروبي قلق أيضا من تعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي في إدارة ترامب، وهو المعروف في الأوساط الأوروبية أثناء عمله في الأمم المتحدة سفيرا للولايات المتحدة وكونه أحد الصقور، وعلى يمين الرئيس ترامب ومعارضته للاتفاق الإيراني وتفضيله إلغاء الاتفاق بدل تعديله وسياسته التي تتقاطع مع نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي المتطرف في دعمه للاستيطان.

الاتحاد الأوروبي فقد الأمل بإمكانية أن تقدم الولايات المتحدة خطة سلام واقعية بعد تعين وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الجديد وهو ما يضطرهم الى العمل بقواهم الذاتية لإيجاد توزان للحفاظ على الاستقرار في الأشهر القريبة.