الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خطوة إسرائيلية جديدة لعسكرة الفضاء الفلسطيني.. جندلمان وأدرعي على تلجرام!

2018-04-11 09:39:34 AM
خطوة إسرائيلية جديدة لعسكرة الفضاء الفلسطيني.. جندلمان وأدرعي على تلجرام!
تطبيق تلجرام

 

الحدث - سجود عاصي 

أعلن كلا من الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وعوفر جندلمان الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، عن بدء استخدامهما لتطبيق تليجرام، وذلك في صباح يوم أمس الثلاثاء.

وما كان ملفتا للانتباه، أنهما أعلنا عن ذلك في ذات الوقت وبفارق دقائق، فمقابل النشاط الكبير لأدرعي على الفيسبوك، ينشط جندلمان على تويتر، ومؤخرا على تطبيق التراسل الفوري تلجرام، التطبيق الذي يركز على الناحية الأمنية والذي يعتبر من أكثر برامج المراسلة أمنا.

أدرعي قال عبر صفحته الرسمية على فيسبوك " لتكونوا الأوائل تابعوني لمعرفة المستجدات والمعلومات" والذي ينشط باللغة العربية، على خلاف جندلمان الذي يكتب باللغات الثلاث (العربية  والعبرية والإنجليزية)، لإيصال رسالة للعالم، كان آخرها الكتابة ضد مسيرة العودة والتشويه بالمظاهرات السلمية في غزة.

يحاول الاثنان بالإضافة إلى المنسق، الترويج والنشر لرسالة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة، ففي التاسع من إبريل، أكد أدرعي من خلال صفحته على فيسبوك، أن الاحتلال الإسرائيلي مواكبا ومتابعا لكافة التطورات التكنولوجية والرقمية.

وكانت إسرائيل في السنوات الأخيرة، قد زادت من رقابتها المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقامت بالتسلل إلى الفضاء الفلسطيني من خلال الصفحات والمواقع الإسرائيلية الناطقة بالعربية، والتي تديرها وحدات السايبر التابعة للمخابرات الإسرائيلية، والتي تنفذ من خلالها إسرائيل سياساتها.

وتستغل إسرائيل هذه الصفحات لدعوة الفلسطينيين للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية مقابل مساعدات مادية وشخصية، مستغلة الواقع الاقتصادي الفلسطيني السيئ للضغط على الفلسطينيين للتعاون معها.

كما وتحلل هذه المنظومة المنشورات، وتقوم بتحديد مشبوهين تتنبأ بأن يقوموا مستقبلا بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وضبطها للمضامين الفلسطينية في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي ما أصبحت حجة للاعتقالات بحق الفلسطينيين، بحسب تقرير صدر مؤخرا عن المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي.

كما وقامت إسرائيل بإنشاء وحدات أمن رقمية، وسمحت بعض الشركات مثل فيسبوك وتويتر لإسرائيل بمراقبة المحتوى الفلسطيني، وهنالك نحو 85% من الطلبات التي قدمتها إسرائيل لإزالة منشورات تحريضية تمت الموافقة عليها.