الثلاثاء  14 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

توزيع الأرباح على المحال التجارية وفقاً لرزنامة رمضان

شارع القدس ينتعش على حساب شارع ركب في أول أيام رمضان

2018-05-17 03:35:31 PM
توزيع الأرباح على المحال التجارية وفقاً لرزنامة رمضان
فانوس رمضان في إحدى القرى الفلسطينية شمال رام الله

 

الحدث- محمد غفري

على غير العادة، افتتح محمد علوان دون أن يهتم بأناقة مظهره الشخصي، محله التجاري في ساعة متأخرة من أول أيام شهر رمضان المبارك.

داخل المحل القاطن في أطراف شارع ركب وسط مدينة رام الله، علل علوان لـ"الحدث"، سبب عدم اهتمامه بالبيع في أول أيام شهر رمضان، أن حركة البيع عادة ما تنخفض في الأيام الأولى من شهر رمضان.

والسبب في ذلك بحسب علوان، أنه يبيع منتجات تعتبر ثانوية كالإكسسوارات والمناديل والشنط وغيرها من البضاعة النسائية، وكلها منتجات لن يطمع بها أحد في اليوم الأول من رمضان.

ويشتهر شارع ركب في مدينة رام الله، بكثرة المحلات التجارية التي تبيع الملابس والإكسسوارات والأحذية وبعض المطاعم.

في سياق ذلك، لوحظ غالبية أصحاب هذه المحال التجارية في اليوم الأول من رمضان وهم يراقبون المارة ذهاباً وأياباً، في ظل عدم اقتراب الزبائن من بضاعته إلا ما ندر.

وفي سياق ذلك، قال فادي نصار لـ"الحدث"، أن الحركة الشرائية تزدهر في شارع ركب بعد انقضاء نصف أيام شهر رمضان.

فادي وهو بائع للملابس التجارية، أكد أن الهدف من فتح المحل في بداية رمضان هو قضاء الوقت، وكسب المصروف.

وأضاف نصار، أنه في أول رمضان يقفل محله التجاري مع أذان المغرب، في حين أنه يواصل العمل حتى ساعات متأخرة خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان.

جمال ياسين هو الآخر يبيع الأحذية في محل تجاري في شارع ركب، أكد بأن المواطنين يبحثون عن الطعام بداية رمضان، ومع اقتراب العيد تعود الحركة على الأحذية والملابس.

بخلاف ذلك، من وسط رام الله وابتجاه شارع القدس، تنتعش المحال التجارية بالزبائن، كيف لا وغالبيتها متخصصة بالدكاكين ومحلات العطارة والخضار، والتي تعد منتجات أساسية لاغنى عنها بل وتشهد ارتفاعاً في الطلب عليها نتيجة تسوق المواطنين في ساعات النهار خلال فترات الصوم عن الطعام.

لم يجد سامح الرمحي متسعاً من الوقت، كي يجبنا على أسعار الدجاج وتغيراتها في بداية شهر رمضان، بسبب ارتفاع الطلب واكتظاظ المحل بالزبائن.

يبدو أنّ الرمحي قد استعد جيداً لأول يوم من شهر رمضان، وهو ما بدا واضحاً نتيجة انشغال كافة عماله بتقطيع الدواجن وعرضها في ثلاجات العرض.

شاب آخر يبيع الخضار، هو أيضاً قال لمراسل "الحدث" بكل بساطة: "روح من هو مش فاضي أعمل مقابلات واتصور".

إذا شارع ركب المتخصص بمحلات الملابس والأحذية والإكسسوارات صدر زبائنه ولو مؤقتهاً إلى شارع القدس حيث الخضار واللحوم والسمانة، وهو ما ينسحب على كافة شوارع المدن الفلسطينية.

لا تحتاج إلى كثير من العرض، يكفي جوع الصائمين لجعل المنتجات الغذائية أكثر إغراء للشراء، وبعد أن يعتاد الصائمون على ساعات الصيام، يتوجهون حيث الملابس وغيرها من المنتجات الثانوية مع اقتراب عيد الفطر.