الإثنين  14 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إحالة فنانين مصريين للتحقيق في شكوي تتهمها بـ"التحريض"و"التخابر"

2014-12-03 10:37:01 PM
إحالة فنانين مصريين للتحقيق في شكوي تتهمها بـ
صورة ارشيفية

الحدث - وكالات
 
كلف النائب العام المصري، اليوم الأربعاء، النيابة العامة بالتحقيق في شكوى تتهم اثنين من الفنانين بـ "التحريض" ضد الجيش، و"التخابر" مع جهة أجنبية ، حسب مصدر قضائي.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن "النائب العام  المصري، القاضي هشام بركات، كلّف المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، بالتحقيق في بلاغ (شكوى) مقدم ضد الممثل خالد أبو النجا والمطرب محمد عطية" 
وبحسب نص البلاغ، الذي حصلت الأناضول علي نسخة منه، قال المحامي هشام إبراهيم مصطفي، مقدم البلاغ : " خالد أبوالنجا قام بالتحريض ضد المؤسسة العسكرية وذلك بحجة اعتراضه علي قيام المؤسسة العسكرية بتطهير سيناء(شمال شرق) من الإرهاب الأسود ويدعو الشعب بعمل مظاهرات ضد رئيس الجمهورية مستخدما عبارات لإثارة الرأي العام مثل تهجير أهالي سيناء."
وأشار مقدم البلاغ إلي أن هذه الوقائع كانت "قبل مظاهرات ٢٨ نوفمبر(تشرين ثان الماضي/والتي دعا لها إسلاميون) وهذا يعني أنه علي صلة مستمره بإحدي اجهزة الاستخبارات الأجنبية"، بحسب البلاغ ذاته 
أما الفنان الثاني محمد عطيه فقال المحام هشام إبراهيم ، في بلاغه "محمد عطية، قام بالنزول بعد حكم البراءة لـ (الرئيس المصري الأسبق حسني) مبارك ومساعديه وهذا بالمخالفة لقانون العقوبات، وقيامه أيضاً بالتنسيق مع أجهزه استخبارات أجنبية".
وفي تعليقه عبر حسابه الرسمي علي "فيسبوك" استنكر الفنان محمد عطيه البلاغ ساخرا من تهمة التخابر الموجهة إليه بقوله "أنا ورقي سليم". 
محمد عطيه الذي ظهر منذ أيام في ميدان عبد المنعم رياض (بوسط القاهرة) محتجا علي براءة مبارك وجه عبر صفحته سؤالا إلي أصدقاءه " يا ترى هتصدقوا (ستصدقون ) الكلام ده (هذا) عنى وإنتوا (أنتم) تعرفونى من زمن؟"، وهو ما لاقيردود فعل تضامنية معه من زوار الصفحة.
وشهدت مصر عدة مظاهرات مؤخرا للتنديد بالحكم ببراءة مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعدي الأخير ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في قضية قتل المتظاهرين إبان أحداث 25 يناير/ كانون الثاني 2011 والفساد المالي، والمعروفة إعلاميا باسم "قضية القرن" ، قبل أن يطعن النائب العام المصري هشام بركات علي الحكم. 
وكان الفنان خالد أبو النجا فؤجيء نهاية شهر نوفمبر/ تشرين ثان الماضي ببلاغ يتهمه بـ"الخيانة العظمي" عقب إدلائه بتصريحات حول استنكاره "تهجير سكان سيناء(شمال شرق)" وانتقاده الرئيس عبد الفتاح السيسي. 
وكانت السلطات المصرية بدأت في أكتوبر/ تشرين أول  في إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 500 متر قبل أن تزيدها إلى 1000 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً) وتقع في محافظة شمال سيناء، لـ"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد، بعد الهجوم على نقطة عسكرية يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ، أسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصابا، وفق حصيلة رسمية. 
وخرج بيان تضامن مع أبو النجا وقتها ووقع عليه مخرجون وصحفيون وأدباء وكتاب سيناريو وفنانون تشكيليون وفنيون في المجال السينمائي وغيرهم، ردا على إعلاميين مصريين هاجموا أبو النجا بسبب ما اعتبروه موقفا معاديا لسياسة الدولة، علاوة على تحريك دعوى قضائية ضد الفنان الممثل.
وأوضح موقعو البيان تضامنهم مع أبو النجا في وجه "إرهاب أشخاص ينصبون أنفسهم حراسا على الوطنية"، مشيرين إلي "حق كل مصري في التعبير عن رأيه بدون إرهاب طبقا للدستور".
وحصل خالد أبو النجا الشهر الماضي علي جائزة أحسن ممثل فى ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى 2014 - فى دورته الـ 36. 
وقال أبو النجا في آخر تدوينة له حول هذه الواقعة على حسابه على "تويتر"، "لا يمكن أن اتقبل ما تناوله بعض مقدمي البرامج وأصحاب المقالات من عبارات تشكك في وطنيتي أو تحمل إيحاءات أو تلميحات من أي نوع مما يعد سبا أو قذفا لي أو ﻷسرتي أو لكلينا".