الحدث – رام الله
في سابقة هي الأولى من نوعها تناوب رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الدكتور رامي الحمدلله، ورئيس كتلة فتح البرلمانية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، على تكذيب بعضهما البعض على الهواء مباشرة عبر شاشتي تلفزيون فلسطين، وفضائية الفلسطينية، في برنامج "عالمكشوف" الذي يقدمه الإعلامي ماهر شلبي.
وبدأ الجدل بين الرجلين بعد مرور أكثر من عشرين دقيقة على بداية الحلقة عندما نقل شلبي للأحمد - ضيف حلقته في الأستوديو - ما يقال في الشارع الفلسطيني حول قيامه بالتدخل في تعيين د. خولة الشخشير في منصب وزيرة التربية والتعليم إبان تشكيل حكومة الوفاق، نظراً لكونها شقيقة زوجته، الأمر الذي نفاه الأحمد جملةً وتفصيلاً، قائلا: "هذا هراء" مفنداً وضع د. الشخشير بالقول: " إن أول من اقترح وضعها ضمن التشكيلة الوزراية كان رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله"، مشيرا إلى أنها تملك أعلى شهادة علمية في كامل الحكومة بداية من رئيس الحكومة إلى أعضائها. مطالباً شلبي الاتصال برئيس الحكومة وسؤاله، إلا أن شلبي رد قائلاً: "ليكن ذلك في حوار آخر في وقت لاحق".
إلا أن رئيس الوزراء رامي الحمد الله وخلال دقائق معدودة بادر بالاتصال لإجراء مداخلة هاتفية في البرنامج، للرد على قضية ترشيح الدكتور الشخشير، فبدأ الحمدلله مداخلته بنفي ما قاله الأحمد عن مسألة تعيين الشخشير مؤكدأ" أن الأحمد هو من اقترحها، ضمن التشكيلة".
وأضاف الحمد الله:" جاءني الأخ عزام والأخ ماجد فرج وقدموا لي قائمة من ضمنها الأخت خوله، وقلت له أشفق عليها من هذا المنصب وطلبت منه أن يسألها، إلا انه قال سأسألها وعاد في اليوم التالي ليؤكد موافقتها.. وقال لي هذه حكومة وفاق وطني وليس عليك إلا أن تقبلها".
ونفى الأحمد أقول الحمدلله قائلا إنه يقبل بشهادة اللواء ماجد فرج في هذا الموضوع، مشدداً على أن الحمد الله هو من اقترح تعيين الشخشير، فرد رئيس الوزراء:"الشعب يجب أن يعرف الحقائق كاملة، عيب أن نزور التاريخ".
واحتدم النقاش بين طرفي الحديث، ما حاول شلبي أن يوقفه فلم يوفق، الأمر الذي دفعه للخروج إلى فاصل صغير عاد بعده ليدير دفة الحوار في اتجاه مختلف، ليستكمل قضية نقابة الموظفين العموميين التي أثيرت مؤخرا، وكان قد فتحها قبل اتصال الحمدلله.
.jpg)
