الحدث الاقتصادي
أطلقت اليوم وزارة الزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية"ايفاد" مشروع منعة الأراضي وادارة المصادر "RELAP" بتكلفة تقديرية اجمالية تبلغ حوالي 41,5 مليون دولار لتطوير 18 الف دونم من الاراضي الزراعية و100 كيلومتر من الطرق الزراعية، ودعم الشباب والنساء بـ 900 مشروع زراعي مدر للدخل وانشاء 10 محطات لتجميع وتسويق المنتجات الزراعية في جميع محافظات الضفة الغربية.
وقال وزير الزراعة المهندس سفيان سلطان في حفل اطلاق المشروع الذي اقيم في رام الله، نتوج اليوم الجهود المشتركة بين الطواقم الفنية المختصة في الوزارة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وجميع الشركاء، والتي بذلت على مدار الأشهر الماضية في اعداد وتصميم المشروع، بالاعلان رسميا عن انطلاق فعاليات هذا المشروع الهام والاستراتيجي والذي يتطلب تضافر الجهود وتكامل الادوار والعمل سويا لتذليل العقبات التي تواجهه لضمان نجاحه وتحقيق اهدافه.
واكد م. سلطان، ان المشروع سينفذ في جميع محافظات الضفةالغربية، وسيتم التركيز على ستة محافظات هي(جنين، طوباس، نابلس، بيت لحم، والخليل) وقال"انه سيستهدف أصحاب الحيازات الصغيرة وصغار المزارعين، وسيعمل على خلق فرص عمل للنساء والشباب ومربي الماشية، اذ انه من المقدر أن يستفيد حوالي 30000 أسرة من أنشطة المشروع، وان تكلفته التقديرية الاجمالية على مدى ستة سنوات تبلغ حوالي 41,5 مليون دولار.
ويتوقع وزير الزراعة، ان من اهم مخرجات المشروع، ان يتم تطوير 18 الف دونم من الاراضي الزراعية باستخدام تقنيات وأنشطة وممارسات غير مكلفة ومتأقلمة مع التغيرات المناخية، هذا بالاضافة الى 100 كم من الطرق الزراعية التي ستخدم هذه الاراضي.
واشار سلطان، الى انه سيتم ايضا دعم وتمكين النساء في تسجيل أراضيهن وادارتها، ودعم الشباب والنساء بـ 900 مشروع زراعي مدر للدخل، وانشاء 10 محطات لتجميع وتسويق المنتجات الزراعية وتزويدها بالاجهزة والمعدات الضرورية، ودعم المزارعين الفلسطينيين وارشادهم في اتخاذ الاجراءات الفعالة وفي الوقت المناسب لحماية المحاصيل والثروة الحيوانية من الآفات والأمراض المتعلقة بتغير المناخ، اضافة الى عدة مبادرات وطنية لتعميم المناهج الهادفة لمواجهة تغير المناخ وتأثره على الزراعة.
وجدد الوزير سلطان، تأكيده على ان نجاح هذا المشروع يتطلب الدعم والمساندة من الجميع والتعاون والشراكة في العمل لانجاح المشروع ومن اجل الوصول الى واقع افضل.
بدوره قالت خالدة بوزار مدير قسم الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد)، مع مشروع برنامج ادارة الموارد الطبيعية بالمشاركة، فهمت وزارة الزراعة القيمة لضمان الجودة مقابل كونها جهة منفذة للانشطة، وبفضل جهود هذا المشروع والتعاون بين "ايفاد" ووزارة الزراعة ، وصل عدد المستفيدين من هذا المشروع االى حوالي 36 الف مستفيد مباشر حيث نتج عن أنشطة تطوير هذه الاراضي زيادات كبيرة في الدخل تراوحت ما بين 12 – 19% ارتفعت الى 60 – 70% .
واشارت بوزار، الى ان مشروع منعة الاراضي وادارة المصادر الطبيعية، يهدف الى زيادة المنعة للتغير المناخي وزيادة دخل المنتجين الريفيين واسرهم في الضفة الغربية، مؤكدة ان المشروع سيركز على تطوير الاراضي من خلال ممارسات مت|أقلمة للمناخ عن طريق الارتقاء بالمستوى وتحسين لالنماذج السابقة في المشروع السابق(PNRMP)، وربط الفقراء الريفيين بالسوق والذي من شأنه أن يساعد على تعزيز الاقتصاد الريفي.
وقالت:"اذا تمكنا من انشاء شراكة مستقبلية مع صندوق عالمي يركز على المناخ(صندوق المناخ الأخضر) ستأخذ "ايفاد" المبادرة في تحسين الخدمات العامة للزراعة المرنة والمتأقلمة للمناخ".
واكدت بوزار، ان المشروع سيتجاوز الانشطة بالتركيز على التعزيز والدعم المؤسسي، وقالت:"وسوف يواصل الصندوق تطوير شراكته مع وزارة الزراعة، كما سيقيم شراكات قوية جديدة مع سلطة جودة البيئة ووزارة التنمية الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية.