الحدث- محمد غفري
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، روضة الأطفال والمركز النسوي في تجمع جبل البابا البدوي، شرق مدينة القدس المحتلة.
وصرح منسق لجنة حماية جبل البابا عطا الله جهالين، أن عناصر ما تسمى بالإدارة المدنية ترافقها قوات من جيش الاحتلال داهمت التجمع صباح اليوم، وقامت بتفكيك روضة الأطفال والمركز النسوي.
وأوضح، أن سلطات الاحتلال سبق أن أخطرت بهدمها بزعم "البناء بدون ترخيص" في مناطق مصنفة "ج"
وللمرة الثانية، تقوم سلطات الاحتلال بتفكيك روضة الأطفال في تجمع جبل البابا، المشيدة بألواح "الزينكو" فوق أرضية من التراب.
وأكد جهالين "مهما دمرتم لن نرحل عن هذه الأرض".
يأتي الهدم في تجمع جبل البابا، بالتزامن مع قرار آخر لدى سلطات الاحتلال بإخلاء تجمع الخان الأحمر البدوي القريب من المنطقة.
الجدير بالذكر أيضاً، أن مخيم صيفي لأطفال تجمع جبل البابا البدوي قد انطلق قبل نحو أسبوع في روضة الأطفال، التي هدمت صباح اليوم.
ويعيش في جبل البابا نحو 320 مواطناً فلسطينياً غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن بواقع 58 عائلة فلسطينية بدوية سكنت الجبل المحاذي لبلدة العيزرية قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس عام 1967، ويعتمدون في حياتهم على الرعي والزراعة.
ومنذ سنوات تستهدف سلطات الاحتلال الإسرائيلي طرد السكان الفلسطينيين البدو من جبل البابا، لضم مستوطنة معاليه أدوميم إلى مدينة القدس المحتلة، أو ما يعرف بالمشروع الاستيطاني الأضخم "E1".
وهدمت سلطات الاحتلال أكثر من 48 بيتا في تجمع جبل البابا خلال الأربع سنوات الماضية، ولكن السكان أعادوا بناءها من جديد.
وسمي جبل البابا بهذا الاسم، لأن الملك حسين قدم لبابا الفاتيكان قطعة من أرض الجبل وقفاً للفاتيكان عندما زار فلسطين عام 1964.