الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"ألقي بنا في الزبالة".. 17 جاسوسا يقدمون شكوى ضد إسرائيل (فيديو)

2018-07-30 09:35:57 AM
صورة تعبيرية (ارشيفية)

 

الحدث ـــ محمد بدر

قال موقع روتر العبري إن 17 عميلا سريا للشاباك الإسرائيلي عملوا لصالح الشاباك في لبنان؛ قدموا التماسا إلى المحكمة الإسرائيلية بدعوى تخلي "إسرائيل" عن تقديم "الحقوق الأساسية" لهم.

وبحسب الموقع فإن العملاء عملوا في المنطقة الأمنية في جنوب لبنان، وأحبطوا عمليات كبيرة ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وقدموا معلومات استخباراتية عن حزب الله.

وينقل الموقع عن أحدهم قوله: "هذه هي المعاملة التي حصلنا عليها من إسرائيل بعد كل ما فعلناه لأجلها وبعد كل المخاطرة التي قمنا بها"، ويضيف العميل: "وعدوني بالكثير ولكنني لم أحصل على أي شيء".

وأوضح الموقع أن "إسرائيل" كانت تعمل استخبارتيا في لبنان من خلال جهاز الشاباك ووحدة استخبارات الجيش 504، في حين كان يعمل الموساد خارج المنطقة الأمنية (التي تسيطر عليها إسرائيل).

وأكد الموقع أن الشاباك قام بتجنيد مجموعة من اللبنانيين ليكونوا عملاء سريين في خدمته، وكان دور العملاء اللبنانيين جمع معلومات عن حزب الله والمنظمات الأخرى، وأيضا معلومات عن الجيش اللبناني والجيش السوري.

وأكد الموقع أن بعض العملاء الذين قدموا الالتماس عملوا كعناصر مخابرات، وكشفوا عن خلايا مسؤولة عن تنفيذ هجمات كبيرة ضد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، لدرجة أن أحدهم كشف عن اجتماع لخمسة قياديين في حزب الله وتم اغتيالهم جميعا في بلدة "كفر" في جنوب لبنان.

وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي وخلال استعداده للانسحاب من جنوب لبنان، استدعى العملاء إلى منشأة الأمن العام، حيث قيل لهم إن عليهم مغادرة لبنان وعبر الحدود الإسرائيلية في غضون ساعات قليلة.

وأكد العملاء للموقع بأن الجيش الإسرائيلي أبلغهم بضرورة مغادرة لبنان ليس حماية لهم، بل لأنهم مطلعون على كم كبير من المعلومات، وهددهم باعتقالهم في حال رفضوا، وأوضح لهم أنهم سيحصلون على راتب شهري، والعديد من المزايا الاجتماعية مقابل خدماتهم لإسرائيل.

وأضاف الموقع: "بسبب إصرار جيش الاحتلال على مغادرتهم، تمكن بعضهم من أخذ أسرهم معهم، واضطر البعض إلى الرحيل بمفردهم، تاركين زوجاتهم وأطفالهم وراءهم".

وبيّن الموقع أن هناك عملاء حاولوا مغادرة "إسرائيل" للاستقرار في دول غربية، لكن "إسرائيل" منعتهم لاعتبارات أمنية، رغم أنها تقطع رواتبهم وتمنع عنهم "حقوقهم".

وقال "س" وهو أحد العملاء: "لم أر عائلتي وأولادي طوال 16 عاماً.. كان ابني الأكبر يبلغ العاشرة من العمر عندما غادرت.. لا أستطيع التحدث معهم لأن حزب الله يمنعهم من ذلك، وفي النهاية ألقت بي إسرائيل إلى الزبالة".

وختم الموقع بالقول: "إن القضاة في المحكمة رفضوا التماس العملاء وسيواصل العملاء حياتهم على هذا النحو".