الحدث ــ محمد بدر
رفض الصحفي اليهودي الأمريكي بيتر بينارت، والذي تم استجوابه في مطار بن غوريون خلال زيارته لــ"إسرائيل"، قبول اعتذار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، واصفا الاعتذار بالأجوف، موضحا بأن التحقيق معه في مطار بن غوريون كان يتركز حول احتمالية كونه عضوا في المنظمات اليسارية المناهضة للصهيونية.
وقال بينارت في حديث مع موقع ويللا العبري، إن انتقادات إسرائيل خاصة في الولايات المتحدة "تنبع من المعارضة للسياسة الاسرائيلية"، وأضاف "بالطبع هناك معاداة للسامية، ولكن المشكلة ليست في المقام الأول مشكلة في العلاقات العامة، بل هي مشكلة أخلاقية وسياسية، وكيف يمكن لك أن تفسرّ وجود ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية لمدة 50 عاما بدون حقوقهم الأساسية!".
ووفقا لبينارت؛ "إذا أرادت إسرائيل إضعاف BDS، فإن عليها إنهاء الاحتلال، لأن استمرار الاحتلال أمر غير ديمقراطي وغير أخلاقي، ولكن يمكن لإسرائيل أن تقول أنها تدعم دولة فلسطينية في حدود 67، وتوقف تمويل النمو الاستيطاني، والباقي يصبح لعبة العلاقات العامة، وبدون إنهاء الاحتلال لن تنجح كل خطط إسرائيل الإعلامية في تحسين صورتها".
يعتبر بينارت من أهم الأصوات المؤثرة في يهود أمريكا، وهو معروف بنقده الشديد لحكومة نتنياهو، وأثار استجوابه والتحقيق معه غضبا لدى الرأي العام في "إسرائيل"، وقال مكتب نتنياهو في تعليقه على قضية التحقيق، إن نتنياهو تحدث مع مسؤولين أمنيين، وتبين له أن ما حدث كان "خطأ إداريا".