السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مشاريع بعشرات ملايين الدولارات تمولها اليابان في فلسطين.. ما هو الهدف منها؟

2018-09-05 12:43:27 PM
مشاريع بعشرات ملايين الدولارات تمولها اليابان في فلسطين.. ما هو الهدف منها؟
مدينة أريحا الصناعية الزراعية (الحدث: محمد غفري)

 

الحدث- محمد غفري

تعتبر مدينة أريحا الصناعية الزراعية (JAIP) أحد أهم المشاريع الريادية لمبادرة "ممر السلام والازدهار"، الممولة من قبل حكومة اليابان، لتعزيز ودعم الاقتصاد الوطني المستدام لفلسطين، من خلال التعاون الإقليمي.

سفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى فلسطين السيد تاكيشي أوكوبو قال، إن مبادرة "ممر السلام والازدهار" مبادرة يابانية رائدة تهدف إلى المساهمة في تحقيق اقتصاد وطني مستدام، كأحد الأسس الهامة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف، أن (JAIP) تعتبر مشروع المبادرة الريادي، وأحد أهم المشاريع التي تمولها اليابان في فلسطين.

وأفاد، بأننا نرى اليوم شجرة الأمل تنمو بنجاح من بذرة صغيرة إلى شجرة أثمرت حتى الآن عن 12 شركة منتجة لأنواع متعددة من السلع، وأن سبب هذا النجاح يعود إلى الجهود الهائلة التي يبذلها الشركاء.

ونظم مكتب الممثلية اليابانية في فلسطين جولة صحفية، أمس الثلاثاء، بدأت من مدينة أريحا الصناعية الزراعية لرؤية آخر التطورات فيها بعد 11 عاماً على بدء العمل فيها، إلى جانب تغطية عدد من الأنشطة والفعاليات الأخرى الممولة من قبل اليابان.

 

أين وصل العمل في المدينة؟

وخلال اجتماعه بالصحفيين، كشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمدن الصناعية علي شعث، أن 37 شركة فلسطينية وقعت عقود إيجار مع مدينة أريحا الزراعية الصناعية، بينها 12 شركة بدأت بالإنتاج.

وقال شعث، إن المدينة وفرت 200 فرصة عمل في مرحلتها الأولى، في حين ستشهد المرحلة القادمة من المشروع توظيف حوالي 3400 عامل آخر.

وأفاد شعث، بأن المرحلة الأولى من المشروع ما زالت قيد التطوير، وتشمل 115 دونماً، فيما تشمل المرحلة الثانية 500 دونم والمرحلة الثالثة على 500 دونم، مشيراً إلى أن اليابان قدمت أكثر من 21 مليون دولار لتطوير المدينة، إضافة إلى دعمها لمشاريع تنموية أخرى كمحطة معالجة النفايات الصلبة التي تخدم جميعها التطور والنمو في أريحا.

وأضاف شعث أن العمل متواصل لزيادة عدد المستأجرين واستقطاب المستثمرين إلى جانب تأمين إمدادات ثابتة من المياه والكهرباء وتطوير قنوات التوزيع للأسواق في الخارج.

المسابقة الرقمية

العام الماضي، احتُفل بالذكرى العاشرة على إطلاق "مبادرة السلام والازدهار"، وقد تم الإعلان عن رفع مستوى المبادرة من خلال تعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتسهيل الخدمات اللوجستية.

وفي سياق ذلك، قررت اليابان وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) عقد المسابقة الرقمية حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأعلن، أمس الثلاثاء، عن فوز خمسة مرشحين للمسابقة التي أقيمت في مدينة أريحا الصناعية الزراعية.

المشاريع الفائزة كانت تعود لكل من: وفاء حمودة عن فكرة مشروع تطوير ألعاب جديدة للأطفال المصابين بالتوحد، وأيهم بدر عن فكرة مشروع إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، وربيع ضراغمة عن فكرة مشروع التشخيص الآلي لأداة التهاب الجيوب الأنفية، وجمانة سعد عن فكرة مشروع بوابة السماء، وسوزان عطا الله عن فكرة مشروع تكنولوجيا جديدة في الزراعة.

المسابقة شهدت مشاركة 25 متسابقاً من الرياديين الفلسطينيين، بواقع 13 مشاركة من قطاع غزة، و12 مشاركة من الضفة الغربية.

تهدف هذه المسابقة إلى تطوير وترويج أفكار فلسطينية ذات طابع معلوماتي أو تكنولوجي، بالإضافة إلى تعزيز روح المنافسة وتقليل الفجوة بين الجنسين من رواد الأعمال الفلسطينيين.

وحول المسابقة، قال سفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى فلسطين السيد تاكيشي أوكوبو خلال كلمة له في افتتاحية المسابقة، إن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو قطاع حيوي لديه القدرة على المساهمة بشكل كبير في النمو الاقتصادي للدول النامية، خاصة في فلسطين، حيث تتواجد إمكانيات ضخمة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بسبب وجود عدد كبير من الشباب المتعلمين.

وأفاد، بأن اليابان تؤمن أنه من خلال الانخراط مع رواد الأعمال الشباب والموهوبين، يمكن أن تزيد من مساهمة إمكانيات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نمو الاقتصاد الوطني، ولهذا كله قررت اليابان عقد هذه المنافسة.

تغطية فسيفساء قاعة الحمام الكبير في قصر هشام

ومن المشاريع التي تمولها اليابان في مدينة أريحا، هو مشروع إنشاء تغطية لفسيفساء الحمام الكبير في قصر هشام.

وحول هذا المشروع، قال المهندس إيهاب الحاج داوود مدير عام الترميم في وزارة السياحة والآثار ومنسق مشروع التغطية في قصر هشام، إن المشروع ممول بالكامل من الحكومة اليابانية بتكلفة 12 مليون دولار، وسوف تكون مدة المشروع التنفيذية 22 شهرا، بدأت من شهر كانون الثاني 2018 وسوف تنتهي في نهاية شهر تشرين الأول 2019.

وأوضح الحاج داوود في تصريح خاص لـ"الحدث"، أن هناك ثلاثة عناصر أساسية يجري العمل عليها في هذا المشروع.

العنصر الأول، بحسب الحاج داوود، هو إنشاء تغطية خارجية لأرضية الفسيفساء على شكل قبة ومساحتها حوالي 2300 متر، والعنصر الثاني هو إنشاء ممر معدني للمشي في محيط القاعة بالكامل فوق أرضية الفسيفساء، بحيث تتوفر رؤية الأرضيات دون وجود أي عائق، أما العنصر الثالث فهو تدعيم الأعمدة الموجودة حالياً في وسط قاعة الحمام الكبير، حتى لا تتأثر الأعمدة فيما لو وقعت كوارث وتغيرات بيئية.

تخلل الجولة الصحفية التي نظمها مكتب الممثلية اليابانية في فلسطين جولة على أحد المصانع المقامة في مدينة أريحا الصناعية الزراعية، وتغطية إعلامية لافتتاح اجتماع رجال أعمال يابانيين وفلسطينيين.