مسؤول أمني يعترف: الجدار حول غزة لن يزيل خطر الأنفاق

الحدث- عصمت منصور

اعترف مسؤول كبير في القوات البرية في جيش الاحتلال وبخلاف التقديرات الرائجة حول الجدار العائق الذي يبنيه الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة فوق وتحت الأرض لمواجهة تهديد الأنفاق؛أن هذا العائق لن يزيل التهديد هذا القائم، معبرا عن خشيته من إمكانية اختراقه في المستقبل من قبل المقاومة، وهو ما يستدعي الاستمرار في البحث عن وملاحقة الأنفاق وفق ما نشرته صحيفة هآرتس.

أقوال الضابط جاءت مناقضة لما صرح به مسؤولون كبار في الجيش خلال الأشهر السابقة، وهو ما دفعه لأن يوضح أن حركة حماس في مرحلة دراسة للجدار، وأن في غزة عالم كامل من الأنفاق تحت الأرض، وهي ليست كما يتهيأ البعض بمدخل ومخرج فقط؛ بل شبكة معقدة وكبيرة تشبه أنفاق القطارات تحت الأرض.

وقالت الصحيفة إن هناك أصواتا لدى المستوى السياسي تطالب بالبدء بمعركة ضد حماس ولكنها تستمع لنصيحة المستوى الأمني الذي يفضل خوض المعركة بعد الانتهاء من الجدار؛ لأن هذا سيعطيه أفضلية وقدرة على خوضها بشكل أنجح دون وجود الأنفاق.

قيادة الجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال قدّرت أن الدخول إلى القطاع بشكل محدود في أي مواجهة قادمة سيكون مقرونا بتحديات جديدة؛ لأن حركة حماس قللت من الاستثمار في الأنفاق الممتدة إلى إسرائيل بسبب الجدار واستبدلت ذلك بأنفاق داخل غزة وتكتيكات جديدة تستدرج الجيش إلى الدخول بشكل أعمق، لأن هذا يمنحها نقاط تفوق ويجعلها تستفيد من شبكة الأنفاق التي تبنيها الآن.

وأوضح الضابط أن الجيش يعد لمواجهة هذا التحدي دون أن يعني هذا بأنه سيدخل كل نفق، ولكن إذا ما اضطر إلى الدخول للأنفاق العسكرية فإنه سيعرف كيف يتعامل معها، مشيرا إلى أن الجيش أجرى تدريبات خاصة وهيأ نفسه لهذا التهديد، وأن وحدات النخبة أيضا أجرت تدريبات وتمتلك آليات للتعامل مع الأنفاق القتالية.