ثغرات في المنظومة التكنولوجية لمحاربة العمليات الفردية

الحدث- عصمت منصور


استطاعت أجهزة الأمن الإسرائيلية في مواجهة العمليات الفردية التي يقرر منفذها أن يقوم بها بشكل ذاتي ودون وجود شركاء أو تخطيط مسبق قد يعطيها فرصة إيقافها قبل تنفيذها أو التعرف عليها في مراحل مبكرة، أن تطور منظومة تكنولوجية قادرة على تحليل شبكات التواصل الاجتماعي والتعرف على مؤشرات وعلامات ترشح الحالات التي من يمكن أن تكون قابلة أكثر من غيرها لتنفيذ عملية فردية وفق ما نشره موقع واللا الإسرائيلي.

المنظومة تصنف الحالات المحتملة إلى ثلاثة أصناف: ضعيف ومتوسط وقوي.

الحالات التي تعرف على أنها ضعيفة يتم الاكتفاء بمكالمة هاتفية مع عائلة الشاب، أما الحالات المتوسطة فيتم استدعاء العائلة مع ابنها إلى اقرب مركز تحقيق وإجراء استجواب تحذيري، أما الحالات القوية فهذه تتطلب تحريك قوات ومداهمة المنزل واعتقال الشاب في اللحظات الأخيرة التي يكون قد ودع فيها عائلته وأصدقاءه( بمنشور على صفحته).

المفارقة أن هذه الطريقة ناجعة جدا في فترات التصعيد وتصبح أقل نجاعة في الفترات التي تشهد هدوء والتي تكرس فيها موارد أجهزة الأمن لمواجهة الشبكات والخلايا المنظمة التي تحاول أن تطل برأسها كل مرة من جديد وتكون عملياتها مركبة وخطرة تستخدم فيها الأسلحة.

وأضاف الموقع الإسرائيلي: "في هذه الأيام التي نشهد فيها تحريضا متصاعدا من حماس ومحاولات متكررة لتنفيذ عمليات في الضفة والتي كانت فيها أجهزة الأمن في ذروة تركيزها يتضح أن هذه المنظومة مثقوبة ولا تستطيع أن تضبط الحالات المرشحة لتنفيذ العمليات بنسبة 100% وهو ما يمكن أن نطلق عليه شقوق في الجدار".

وبحسب الموقع: "ظاهرة العمليات الفردية ستلازمنا لسنوات طويلة والعزاء الوحيد هو أن من يمر من هذه الثقوب والشقوق وينجح في سحب سكينه سيواجه بنادق كثيرة قادرة على تصفيته وأن لا يعود حيا".