بن كسبيت الذي دعا لاغتصاب الأسيرات ذات مرة.. يخرج حديث عريقات عن سياقه

حدث الساعة

نفى أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير صائب عريقات بعضا مما نشره الصحفي الإسرائيلي بن كسبيت على لسان عريقات، مشددا على أن بن كسبيت أكد له أن هذا النقاش ليس للنشر وأن "بعض الحروف أخرجت من سياقها".

وأضاف عريقات في تصريح صحفي له: "على صعيد اللاجئين قلت إن الحل على أساس مبادرة السلام العربية (حل عادل ومتفق عليه استنادا إلى القرار ١٩٤).. ولَم أقل نلتقي جميعا فى جهنم، إنما قلت حين ينهار كل شيء ستدفعون الثمن ونلتقى جميعا فى نار دوامة العنف".

وشدد عريقات على أن هناك تحريفات أخرى في المقابلة المنشورة، معتبرا أن الأمر يندرج في إطار التحريفات والتصيدات التي تقوم بها الصحافة الإسرائيلية، ومؤكدا على المواقف الثابتة والمحددة المرتكزة للقانون الدولي الدولي والشرعية الدولية وبما يشمل تجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين استنادا للقرار ١٩٤، والإفراج عن جميع الأسرى.

وختم عريقات تصريحه الصحفي، بالقول: "على أي حال اليوم لدي مقابلات منشورة فى ست صحف ووكالات دولية، حول كل هذه المواقف وكذلك الموقف من إدارة الرئيس ترامب، التى تنفذ ما يسمع صفقة القرن، وأقول بصوت مرتفع كل ما قامت به إدارة الرئيس ترامب لن يخلق حقا ولن ينشأ التزام".

وكانت معاريف قد نشرت مقابلة قالت إن الصحفي الإسرائيلي بن كسبيت أجراها مع عريقات. وبحسب المنشور في معاريف فإن عريقات قال لبن كسبيت: "حين ينهار كل شيء ستدفعون الثمن ونلتقي جميعا في جهنم، فعلت كل ما بوسعي وليس لدي أكثر من ذلك، والرئيس أبو مازن فعل كل ما بوسعه من أجل تحقيق السلام وانتهى الأمر، ووجه رسالته للإسرائيليين والأمريكان: أنتم لا تريدون السلام".

كما ونقل بن كسبيت عن عريقات، قوله: "نحن لم نوقف أبدا، ولو للحظة واحدة، التعاون الأمني معكم ومع الأميركيين.. وفي الوقت الذي يتم فيه تشويه السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بتهمة بملاحقة النشطاء الفلسطينيين ومنع مقاومة الاحتلال بسبب ما يسمى بالتنسيق الأمني؛ فإن نتنياهو يقابلنا برفضه للسلام.. ولكن فإن الإرهاب هو تهديد وجودي لنا، ونحن لا نصنع جميلا لكم، ولدينا قنوات مفتوحة معكم ومع المخابرات الأمريكية".

وتعتبر صحيفة معاريف من الصحف اليمينية المتطرفة في "إسرائيل"، كما ويعتبر الصحفي بن كسبيت ــ الذي أجرى المقابلة مع عريقات ــ من أشد الصحفيين الإسرائيليين تطرفا، وقد عمل قائدا في جيش الاحتلال في لواء المدرعات. وكتب بن كسبيت بعد اعتقال عهد التميمي: "في حالة الفتيات، يجدر بنا جباية الثمن في فرصة أخرى، في الظلمات، من دون شهود وكاميرات"، وهو ما فسر حينها على أنها دعوة لاغتصاب التميمي والأسيرات الفلسطينيات.