الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الإضراب الشامل يعم فلسطين التاريخية وفعاليات خجولة ضد قانون القومية (فيديو, صور)

2018-10-01 12:01:11 PM
الإضراب الشامل يعم فلسطين التاريخية وفعاليات خجولة ضد قانون القومية (فيديو, صور)
الإضراب في مدينة رام الله (الحدث: إيهاب خصيب)

 

الحدث- محمد غفري

هنا ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، حيث تغلق كافة المحال التجارية ومؤسسات القطاع الحكومي والخاص أبوابها، باستثناء بعض المخابز والصيدليات، وذلك احتجاجا على قانون القومية العنصري، الذي أقره الكنيست الإسرائيلي يوم 19 تموز الماضي.

القوى الوطنية والإسلامية بالتوافق مع لجنة المتابعة العربية العليا في الداخل المحتل اتفقتا على إعلان يوم الاثنين 1 أكتوبر 2018 يوم إضراب شامل يعم كافة محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة وأراضي الداخل المحتل.

في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية ومعقل السلطة الفلسطينية يعم الإضراب الشامل كافة مناحي الحياة، إلا أن الشبان المنتشرين في الشوارع لا يحملون سوى السجائر وأكواب القهوة، دون فعاليات جماهيرية تحركهم ضد الاحتلال أو قانون القومية العنصري.

يبرر من أعلنوا عن الإضراب الشامل عدم وجود فعاليات جماهيرية بشمول قطاع المواصلات العامة في الإضراب، وبالتالي لا يمكن الإعلان عن فعاليات جماهيرية دون تأمين مواصلات للمواطنين.

لكنهم في المقابل (القوى الوطنية والإسلامية) أعلنوا عن نفير شامل إلى قرية الخان الأحمر للتصدي لعمليات الهدم وإخلاء السكان، بعد أن انتهت المهلة التي منحتها سلطات الاحتلال لأهالي الخان لإخلاء منازلهم بشكل ذاتي.

ومن وسط مجمع فلسطين الطبي في رام الله أيضاً، شيع مئات المواطنين جثمان الشهيد محمد الريماوي إلى مثواه الأخير في قرية بيت ريما، بعد أن أعدمه جنود الاحتلال خلال عملية اعتقاله من منزله يوم 18 أيلول الماضي.

جنوب الضفة الغربية، نقلت عدسة مصور "الحدث" ما يظهر التزام المواطنين بالإضراب الشامل في كافة أرجاء المدينة، وسط مواجهات مع الاحتلال عند منطقة باب الزاوية.

في القدس المحتلة شمل الإضراب بحسب ما أوردت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا" كافة مناحي الحياة حتى المدارس التابعة لوزارة معارف وبلدية الاحتلال، وتوقفت حركة المواصلات والنقل العام من وإلى مركز المدينة المقدسة، كما توقفت سيارات النقل العمومي عن العمل في ضواحي وبلدات القدس التي تقع خارج جدار الضم والتوسع العنصري، في الوقت الذي عمّ فيه الاضراب الشامل أسواق ومتاجر القدس القديمة ومحيطها والأحياء والبلدات المتاخمة لها.

أما في قطاع غزة المحاصر، أورد مراسل "الحدث"، أن الإضراب الشامل يعم كافة أرجاء الحياة، حيث الشوارع شبه خالية من السيارات، فيما أغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة أبوابها التزاماً بالإضراب.

لكن الأمر في غزة لا يختلف عن رام الله، حيث لم تنظم القوى والفصائل هناك أي فعاليات جماهيرية تتعلق بالإضراب وقانون القومية العنصري.

في الداخل المحتل، أفاد سكرتير التجمع الوطني في مدن اللد والرملة ويافا غسان المنير، أنهم أعلنوا يوم أمس عن الإضراب الشامل ضد قانون القومية، مؤكداً على التزام المواطنين بالإضراب بنسبة جيدة.

إلا أن المنير أشار في تصريح لـ"الحدث" إلى وجود تحد كبير في تعميم الإضراب والالتزام به في المدن المختلطة (يهود وعرب) كما هو الحال في اللد والرملة ويافا، عدا عن التقصير في توعية المواطنين في هذه المدن.

في مدينة رهط جنوب فلسطين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ساد فيها إضراب شبه شامل في المؤسسات العامة والمحلات التجارية التي أغلقت أبوابها أمام الجمهور استجاباً لدعوة لجنة المتابعة العربية العليا.

كذلك الأمر ساد الإضراب كافة مناحل الحياة في مدن الشمال في الجليل والمثلث، ضد قانون القومية العنصري، وأيضاً لإحياء ذكرى شهداء انتفاضة الأقصى عام 2000، حيث تقوم اللجان الشعبية في مدن الناصرة وسخنين بتنظيم زيارات إلى أضرحة الشهداء ووضع الزهور عليها.

تجدر الإشارة أنه في 19 يوليو/تموز الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي بصورة نهائية وبأغلبية 62 عضوًا مقابل 55 وامتناع 2 عن التصويت، القانون الذي ينص على أن "دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي"، و"يشجع الاستيطان" في الضفة الغربية.

وينص القانون على أن "حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط"، وأن "القدس الكبرى والموحدة هي عاصمة إسرائيل"، وأن "العبرية هي لغة الدولة الرسمية"، وهو ما يعني أن اللغة العربية فقدت مكانتها كلغة رسمية.