الحدث ــ محمد بدر
قال الرئيس اللبناني ميشيل عون إن ما تحدث به نتنياهو في الأمم المتحدة، عن منشآت للصواريخ تابعة لحزب الله في بيروت؛ لا أساس له من الصحة. وشدد عون على أن لبنان ستواجه أي اعتداء إسرائيلي على سيادتها، مشيرا إلى أن حديث نتنياهو يشكل مقدمة لعدوان إسرائيلي على السيادة اللبنانية.
وفي سياق منفصل، نقل موقع كان العبري عن السفير الروسي في إيران، قوله: "إن الهجمات الإسرائيلية في سوريا لن تمر دون رد فعل"، مؤكدا على أن عملية نقل نظام S-300 إلى دمشق قد بدأت، وأن نقل منظومة الدفاع الجوي المذكورة كان بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وفي وقت سابق، ردت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مزاعم نتنياهو في الأمم المتحدة بخصوص المنشآت التي عرض صورها في الأمم المتحدة، قائلةً أنها أجرت اختبارات في جميع المواقع المذكورة، وأن هذه القضايا لا تناقش على العلن.
وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قد انتقد خطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا إن "نتنياهو ينشر الأكاذيب ويحاول تبرير مهاجمة العاصمة اللبنانية". تصريح باسيل جاء خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الخارجية اللبنانية لسفراء مجموعة من الدول من أجل "فضح نتنياهو وإظهار الحقيقة". وغاب كل من السفير السعودي والسفير الأمريكي بشكل لافت، وعندما سُئل باسل لماذا لم يصل السفير الأمريكي، أجاب: "قيل لي إنها كانت في إجازة".
ورفض باسيل ما أفاد به نتنياهو حول طبيعة هذه المناطق، قائلا: "صحيح أن حزب الله يملك صواريخ دقيقة، ولكنها ليست في المواقع المذكورة، وبالتأكيد ليس في محيط المطار." وأضاف: "لبنان سيمنع أي عدوان إسرائيلي على بيروت، ومثل هذا الهجوم سيكون له تداعياته ليس فقط على لبنان بل أيضا على بلدان أخرى في الشرق الأوسط".
وبعد ساعات قليلة على تصريحات باسيل، قال نتنياهو في تغريدة له على تويتر إن "حزب الله يكذب بشكل واضح ومكشوف على المجتمع الدولي من خلال حملة دعائية غير مجدية من قبل وزير الخارجية اللبناني، الذي أخذ سفراء دول العالم في لبنان إلى ملعب كرة القدم"؛ في إشارة من نتنياهو إلى زيارة وزير الخارجية اللبناني برفقة بعض سفراء الدول في لبنان إلى الملعب الذي زعم نتنياهو أمام الأمم المتحدة؛ أنه مخزن سلاح تابع لحزب الله.
وتحدّى نتنياهو وزير الخارجية اللبناني بأن يقوم بجولة مع السفراء في الأماكن الأخرى، التي يتم تصنيع الصواريخ فيها تحت الأرض، على حد زعم نتنياهو. وتساءل نتنياهو :"لماذا لا يسأل السفراء أنفسهم لماذا انتظروا ثلاثة أيام حتى قاموا بالجولة؟".