الأربعاء  08 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

جيش الاحتلال يقرر زيادة قواته العاملة على حدود غزة.. هل اقتربت المواجهة؟

2018-10-04 01:05:02 PM
جيش الاحتلال يقرر زيادة قواته العاملة على حدود غزة.. هل اقتربت المواجهة؟
جيش الاحتلال (ارشيفية)

 

الحدث ــ محمد بدر

قرر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي جادي إيزنكوت بعد التشاور مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، زيادة عدد القوات الإسرائيلية العاملة على الحدود مع قطاع غزة، وذلك بحسب ما أفادت به صحيفة إسرائيل اليوم.

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي مستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات ويرى أن حماس مسؤولة عن كل ما يحدث داخل وخارج قطاع غزة، وأن زيادة عدد القوات جاء في ضوء تزايد عمليات إطلاق البالونات الحارقة، بالإضافة لزيادة "مستوى الاشتباك" على الحدود بين المتظاهرين والاحتلال.

وأشارت الصحيفة إلى أن مستوطني المستوطنات المحيطة بغزة بدأوا يمارسون ضغطا كبيرا وحقيقيا على الحكومة الإسرائيلية، من أجل التوصل لاتفاق تهدئة مع حماس أو الذهاب لمواجهة تنهي الوضع القائم.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن سكان مستوطنات غزة يعتقدون بأن التصعيد قد يحدث خلال يوم وفي أي يوم. وفي مقابلات أجراها سكان المستوطنات مع الصحيفة، أكدوا أنهم يعيشون حالة استثنائية وغير روتينية منذ 6 أشهر، وشكى بعضهم من أصوات الانفجارات المتكررة في محيط المستوطنات.

 واعتبر أحد المستوطنين في مستوطنة "بئيري" أن نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن ما يجري، مؤكدا على حقيقة أن البالونات المفخخة لم تتوقف واستمرت حتى خلال الحديث عن مفاوضات للتهدئة، وأن أصوات انفجارات تسمع بشكل مستمر، داعيا الحكومة لعقد اتفاق للتهدئة مع حماس بدل الارتكاز على القوة فقط في معالجة القضية.

من جانبه، قال حاييم يلين الرئيس السابق للمجلس الاستيطاني "اشكول": "حماس هي التي تملي وتحدد متى ندخل للملاجئ، ومتى نخرج منها.. لا يمكن ولا يجب أن نكون رهائن للمصالحة بين الرئيس عباس وحماس".

وأضاف "يلين": "ليست دولة إسرائيل وحدها من يحدد متى تكون المواجهة التالية، وأنا آسف لأن دولة إسرائيل، بميزانية تبلغ 75 مليار شيكل، بجيش خيالي، تخشى الدخول في مواجهة. ليس بسبب ضعف الجيش، ولكن بسبب عدم وجود سياسة واضحة تجاه غزة".

وفي مطلع الأسبوع الجاري، قالت الصحيفة إن الوضع على جبهة قطاع غزة "يتجه نحو المواجهة، في الوقت الذي تضاءلت فيه إمكانية التوصل لاتفاق تهدئة مع حركة حماس برعاية مصرية، وهو ما يجعل الأرض تشتعل ويدفع القطاع نحو الانهيار".

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها المعلق العسكري، يوسي يهوشع، أن "المظاهرات العاصفة بالقرب من السياج الفاصل مع غزة الجمعة، والتي شارك فيها عشرات الآلاف أثارت المخاوف من أن الهدوء الذي كان ملموسا على جبهة غزة في الأسابيع الأخيرة على شفا الانهيار".

وأضافت: "في الوقت الذي تعلق فيه المفاوضات على التسوية بين حماس ومصر، وحين لا تبدي الأسرة الدولية اهتماما كبيرا بغزة، فإن المواجهات تقترب مرة أخرى من نقطة غليان خطيرة"، منوهة أن "البالونات الحارقة التي أرسلت من غزة نهاية الأسبوع تسببت باندلاع 20 حريقا".

وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد لوسائل الإعلام الأمريكية أن "إسرائيل جاهزة لكل سيناريو، وهذا ليس قولا عبثيا"، معتبرة أن حديث نتنياهو "يؤكد عمليا الاستعدادات في قيادة المنطقة الجنوبية نحو إمكانية وقوع مواجهة أخرى، على خلفية الطريق المسدود الذي وصلت إليه المحادثات مع حماس".

وتتابع: "في حين يزعم مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي، أن حماس تشجع المظاهرات وتصعد العنف، فقد انطلق وفدها إلى القاهرة مع وفد من حركة الجهاد الإسلامي من أجل خوض جولة محادثات أخرى في موضوع المصالحة الفلسطينية الداخلية".

وقدرت الصحيفة، أن "احتمال التسوية آخذ في التضاؤل في حين أن احتمال المواجهة يتصاعد"، كاشفة أن السلطات الإسرائيلية المحلية في "مستوطنات غلاف غزة وزعت مؤخرا تعليمات حديثة، مفادها أن البالونات الحارقة والمتفجرة اشتدت في الأيام الأخيرة، ويتم إطلاقها في الليل وفي النهار".