الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

طوابير أمام المحطات للتزود بالوقود في غزة

2014-06-14 00:00:00
طوابير أمام المحطات للتزود بالوقود في غزة
صورة ارشيفية
وسط مخاوف من احتمال إغلاق إسرائيل لمعبر كرم أو سالم جراء إطلاق صواريخ واختفاء 3 مستوطنين
الحدث-غزة
اصطفت عشرات السيارات أمام محطات الوقود في أنحاء قطاع غزة، مساء اليوم السبت، في محاولة للتزود بالوقود تخوفا من إغلاق إسرائيل لمعبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد للقطاع بسبب التطورات الأمنية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية.
 
وقال أنور شاهين، أحد السائقين الذين اصطفوا في طابور أمام إحدى المحطات، إن الأحداث التي تجري تباعا في الأراضي الفلسطينية لا تبشر بخير، وتثير كل المخاوف، وفق وصفه.
 
ومضى شاهين قائلا، إن الغزيين متخوفون من إغلاق إسرائيلي محتمل لمعبر كرم أبو سالم، بسبب إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل، وما يتردد عن اختطاف 3 مستوطنين في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
 
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن اليوم السبت، أن فلسطينيين أطلقوا 3 صواريخ من غزة على جنوبي إسرائيل، سقط أحدها على منطقة حوف عسقلان.
 
 وقصف الجيش الإسرائيلي مواقع في غزة صباح اليوم في خطوة قال إنها تأتي ردا على إطلاق صاروخ من القطاع.
 
ويتخوف الغزيون من أزمة وقود قادمة وأزمات اقتصادية أخرى تتسبب بها تطورات الأوضاع الأمنية.
 
وقالت نقابة أصحاب محطات البترول في غزة، في تصريح صحفي اليوم، إن 80% من محطات غزة خالية من المحروقات، والمتبقي يكفي لساعات فقط.
 
وأضافت أن إقبال السائقين والمواطنين في القطاع على التزود بالوقود أحدث نقصا كبيرا في كميات الوقود، وفي حال إغلاق معبر كرم أبو سالم غدا، فستكون غزة أمام أزمة حقيقية.
 
وكان مسؤول المعابر في السلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، نفي صباح اليوم إبلاغ السلطات الإسرائيلية للجانب الفلسطيني بإغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون ، غدا الأحد.
 
وقال مهنا، إن المعبرين مغلقان بسبب الإجازة الأسبوعية.
 
وأضاف: "حتى اللحظة لم يتم إبلاغنا بأن المعبرين سيتم إغلاقهما غدا الأحد أو حتى إشعار آخر كما أُشيع، وإغلاق المعبرين، أمس (الجمعة) واليوم (السبت) هو بشكل اعتيادي وطبيعي كما يحدث كل أسبوع".
 
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر إسرائيلية إغلاق المعبرين يوم غدٍ الأحد وحتى إشعار آخر، تخوفًا من نقل المستوطنين المفقودين في الخليل إلى غزة.
 
وكان 3 مستوطنين اختفوا، منذ ليل الخميس - الجمعة، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وحمَّلت إسرائيل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامتهم.
 
ويحيط بقطاع غزة سبعة معابر تخضع ستة منها لسيطرة إسرائيل والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرتها هو معبر رفح البري، والواقع على الحدود المصرية - الفلسطينية.
 
وأغلقت إسرائيل أربعة معابر تجارية منتصف يونيو/ حزيران 2007 عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة.
 
واعتمدت السلطات الإسرائيلية معبرين وحيدين فقط مع غزة، إذ أبقت على معبر كرم أبو سالم معبرًا تجاريًا وحيدًا، حصرت من خلاله إدخال البضائع إلى القطاع بشكل محدود وجزئي.
 
وفضلا عن إغلاقه يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وفي الأعياد اليهودية، تغلق إسرائيل المعبر لأسباب تقول إنها عقابية بحق الفلسطينيين في غزة، وهم أكثر من 1.8 مليون نسمة.
 
أما المعبر الثاني، الذي أبقت عليه مفتوحا، فهو معبر بيت حانون ، أقصى شمالي غزة، ويستخدمه الفلسطينيون كممر إلى الضفة الغربية، وتشترط السلطات الإسرائيلية
 
على فئات خاصة عبوره في مقدمتهم المرضى ورجال الأعمال والبعثات الأجنبية.