"إسرائيل" ستفرض عقوبات جديدة على غزة والمواجهة مسألة وقت

الحدث ــ محمد بدر

قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن الوضع في قطاع غزة على شفا الانفجار. في المقابل، يؤكد مسؤولون في السلطة الفلسطينية في محادثة مع وكالة الأسوشييتد برس بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعمل من وراء الكواليس لنسف جهود الأمم المتحدة ومصر لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، على اعتبار أن أي وقف لإطلاق النار وما ينتج عنه من مشاريع اقتصادية، سيعمق سيطرة حماس على قطاع غزة، ويطيل غياب السلطة الفلسطينية عن قطاع غزة، وبحسب بعض قيادات السلطة الفلسطينية، فإن هناك خشية كبيرة من تمرير صفقة القرن من خلال هذه المشاريع.

في المقابل، تستمر المظاهرات على السلك الفاصل ضد الحصار المستمر على قطاع غزة. واستشهد ثلاثة فلسطينيين على الحدود في نهاية الأسبوع، وتزايدت أعداد المشاركين في المظاهرات على الحدود، وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن 20 ألف متظاهر شاركوا في مظاهرات الجمعة الأخيرة، وهو ما دفع وزير جيش الاحتلال أفيجدور ليبرمان والمخابرات الإسرائيلية للتفكير باتخاذ إجراءات إضافية ضد سكان القطاع، بحسب ما أوردته يديعوت.

وفي حين، يؤكد الرئيس الفلسطيني أنه لن يكون هناك أي تقدم سياسي في قطاع غزة حتى تعود غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية؛ تخشى مصادر مقربة من الرئيس عباس من أن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يطمح إلى ترسيخ "دولة فلسطينية مصغرة"  تضم قطاع غزة وأجزاء صغيرة من الضفة الغربية. ويقول مسؤولو السلطة الفلسطينية إن الرئيس عباس أرسل رسائل إلى واشنطن من خلال مسؤولين في المملكة العربية السعودية والأردن ومصر بأنه لن يقبل أي "خطة سلام" لا تتضمن أي تأكيد على وجود السلطة في غزة.

وتتوقع يديعوت أن تنتهي هذه المرحلة بتصعيد كبير على حدود قطاع غزة إذا لم يتم إنجاز أيا من المسارات التفاوضية القائمة ـ المصالحة والتهدئة ـ مؤكدة على أن المستوى الأمني الإسرائيلي سيتخذ إجراءات عقابية جديدة ضد قطاع غزة، ما يعني أن المواجهة ستصبح أقرب من أي وقت مضى.