الأربعاء  01 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"إنها لا تفرق شيئا عن منظمة التحرير ولذلك يجب فتح اتصالات بين حماس وإسرائيل"

2018-10-08 12:23:18 PM
قادة حركة حماس

 

الحدث ــ محمد بدر

نشرت صحيفة إسرائيل اليوم تحليلا حول المصالح التي قد تجنيها "إسرائيل" إذا ما وقعت اتفاقا للتهدئة مع حركة حماس، وجاء فيه أنه من الخطأ التغاضي عن حقيقة أن حماس هي الحاكم الفعلي في قطاع غزة، حتى وإن كانت تحمل "عقيدة دينية تنفي شرعية وجود إسرائيل من الأساس".

وأوضح كاتب التحليل في الصحيفة "أوري هايينر" أن حماس لا تختلف شيئا عن منظمة التحرير، مؤكدا على أن "المنظمتين إرهابيتين"، ولكن وفي النهاية؛ حماس تحكم في غزة ككيان والمنظمة تحكم في الضفة ككيان مؤسساتي. مشيرا إلى أن التنسيق الأمني يجري مع سلطة الضفة رغم أنها نتاج اتفاق مع منظمة التحرير "الإرهابية" وهذا الحال من الممكن أن ينسحب على التعامل مع حماس.

وأضاف: "حماس هي الكيان الحكومي الذي يرأس دولة غزة، وبالتالي فإننا  أمام كيان حكومي يتحمل المسؤوليات، وفي حال تمت مهاجمتنا نهاجمه، وإذا كان الترتيب الأمني بيننا وبينه يصب في مصالح إسرائيل، فما هو المانع من عقد اتفاق أمني وترتيب أمني مع حماس؟".

وبيّن كاتب التحليل أن أي اتفاق أمني لا يشمل التخلي عن المستوطنات أو "انتهاك للسيادة الإسرائيلية"، وتتلخص أهدافه في خلق نوع من الهدوء على الحدود وفي مستوطنات غلاف غزة، فمن غير المسؤول رفضه بسبب اعتبارات أساسية، لأن البديل هي الحرب، والتي يجب النظر إليها كملاذ أخير.

وأكد "هاييتر" أنه يتوجب على "إسرائيل" أن تصرّ على وقف كامل لإطلاق النار، بما يشمل فعاليات مسيرة العودة وأدوات المقاومة التي استحدثت خلال المسيرة، في المقابل فإنه على "إسرائيل" أن تبدي سخاءً وانفتاحًا كبيرا في الأمور الاقتصادية، وفي تنمية قطاع غزة.

وزعم "هاييتر" أن المؤيد الرئيسي للتصعيد والحرب هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أمل أن تؤدي الحرب القاسية في غزة إلى عودة السلطة هناك.

وختم "هاييتر" بالقول: "هناك سياسيون ومعلقون بيننا يرفضون الاتصالات مع حماس على أساس أنها ستقوي حماس وتضعف الرئيس عباس.. ولماذا يجب أن يكون همنا تقوية الرئيس عباس، وهو منكر للمحرقة التي تعرض لها اليهود".

 

 

.