إسرائيل تشن حربا على رواية "حكاية سر الزيت" وكاتبها (فيديو)

الحدث - سجود عاصي

بعد إطلاق الكاتب الفلسطيني وليد دقة لروايته "حكاية سر الزيت" من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ بدأت السلطات الإسرائيلية بشن حربها على الرواية والكاتب خاصة في الأراضي المحتلة عام 1948.

وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنقل الأسير وليد دقة من سجن جلبوع إلى سجن مجدو بشكل تعسفي وفي ظروف عزل انفرادي كما أفادت زوجته السيدة سناء سلامة في اتصال لـ الحدث، مشيرة إلى أن الاحتلال يعمد على نقله باستمرار من سجن لآخر ومن قسم لآخر رغما عن وضعه الصحي الذي لا يحتمل.

وأكدت سلامة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت بالتحقيق مؤخرا مع شقيق الأسير دقة أسعد دقة، وحاولت منع إقامة حفل إطلاق الرواية الخميس الماضي في مسقط رأسه في بلدة باقة الغربية في الداخل المحتل بقاعة المركز الجماهيري، حيث عمدت على إجبارهم بسحب حجزهم للقاعة التي كانت مجهزة لإطلاق رواية "حكاية سر الزيت" في البلدة، مشددة على أن حفل الإطلاق سيتم في نفس التاريخ والساعة مهما كانت الظروف.

وناشدت سلامة، الجمهور الفلسطيني إلى التضامن مع الأسير دقة، بالتواجد في الأماكن التي تعقد فيها جلسات لنقاش الرواية وإشهارها، حيث سيكون هناك حفل إطلاق للكتاب مجددا في المحكمة العثمانية في مدينة رام الله خلال الأيام المقبلة.

وكانت القناة الإسرائيلية السابعة، قد نشرت قبل أيام، أن رئيس بلدية باقة الغربية يعتزم إلقاء كلمة في حفل إطلاق رواية الأسير الفلسطيني وليد دقة في باقة الغربية بالداخل المحتل، وهو ما اعتبرته القناة تحريضا بسبب العملية التي كان دقة قد نفذها واعتقل على خلفيتها. وتبعا لذلك، أعلنت وزارة داخلية الاحتلال أنها ستتابع أمر رئيس بلدية دقة وستتفحص كيف يمكن لرئيس بلدية تتبع لها أن يستضيف مثل هكذا حدث.

يشار إلى أن رواية حكاية سر الزيت أطلقت في متحف محمود درويش قبل نحو أسبوعين، وتروي حكاية طفل يكتشف طريقة سرية لزيارة والده داخل سجون الاحتلال واجتياز الخط الأخضر، وقام اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين باستحداث لجنة سميت بـ لجنة أدب السجون واعتباره أمينا عاما لها.