الاستخبارات تؤكد فشلها في الأمر.. ليبرمان: سنواصل البحث عن الجنود المفقودين

الحدث ــ محمد بدر

قال وزير جيش الاحتلال أفيجدور ليبرمان إن "إسرائيل" لن تغلق ملف قضية الجنود الإسرائيليين المفقودين في معركة السلطان يعقوب، والتي وقعت بين القوات السورية والإسرائيلية عام 1982، مشددا على أن الجيش هو الوحيد المخول بإغلاق الملف وليس أجهزة الاستخبارات. بحسب ما نقلت عنه القناة العبرية السابعة.

وفي السياق، قال نائب وزير جيش الاحتلال الحاخام إيلي بن دهان، إن "معركة السلطان يعقوب تركت ألما كبيرا ووجعا كبيرا في إسرائيل بسبب الخسائر التي مُني الجيش الإسرائيلي فيها، بالإضافة لفقدان ثلاثة جنود لا معلومات عنهم حتى اللحظة".

وكانت شقيقة أحد الجنود الإسرائيليين المفقودين في المعركة قد طالبت بالأمس بإقالة ضابط الاستخبارات الكبير الذي نقلت عنه صحيفة يديعوت أحرنوت خبر إغلاق ملف البحث عن الجنود، مشددة على أن هذا الأمر يهين قيم "إسرائيل" وجيشها.

وكانت يديعوت قد ذكرت، أمس، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنهت ملف التحقيق في معركة السلطان يعقوب، والتي كانت قد وقعت قبل 36 عاما بين القوات الإسرائيلية والقوات السورية في قرية السلطان يعقوب، وقُتل فيها 20 من جنود الاحتلال، وأُسر فيها ثلاثة جنود ما زال مصيرهم مجهولا، وهم:  تسافي فيلدمان ويهودا كاتس وزخاريا باوميل.

وبحسب يديعوت، حاولت الاستخبارات الإسرائيلية بالتعاون مع أذرع الأمن الأخرى، تتبع مصير الجنود الثلاثة، الذين صنفوا كمفقودين، لكنها فشلت، ولذلك قررت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مؤخرا إغلاق التحقيقات في الملف. وزعمت يديعوت أن الجيش الإسرائيلي توصل لقناعة بعد عام من المعركة أن الثلاثة قتلوا، ولكنه لم يتلق أي إيعاز رسمي للإعلان عن الأمر.

وأوضح مصدر استخباراتي رفيع المستوى، للصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي لم يقل ذلك صراحة سابقا، لأن إعلانا كهذا ليس مناسبا لروح الجيش، ولكن الجهود في هذه القضية استنفذت لتحديد مكان الجثث، وأضاف: "هناك مرحلة معينة يجب أن نقول فيها كفى، لقد فعلنا كل ما بوسعنا لكننا فشلنا.. خوفنا الأكبر يكمن في ردة فعل عوائل الجنود الثلاثة".

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "إن الجيش كان يتصرف بشكل علني وسري لإحضار الجنود الثلاثة المفقودين في معركة السلطان يعقوب، وهذا التزام حقيقي من الجيش، ولكن المحاولات لم تنجح".