ما هو السؤال الذي دفع رئيس الموساد للقول: سأصبح بلا مأوى!

الحدث ــ محمد بدر

كشفت مصادر استخبارية في "إسرائيل" لصحيفة "إسرائيل اليوم" أن إيران قامت ببناء منشآت لتصنيع الصواريخ في سوريا ولبنان والعراق. ووفقا للمصادر، نقلت إيران صواريخ للمجموعات الشيعية في العراق وساعدت في إنشاء مصانع للصواريخ هناك. وبحسب هذه المصادر، ينضم هذا النشاط الإيراني في العراق إلى الجهود الإيرانية المستمرة لترسيخ وجود عسكري وسياسي في سوريا والمحاولات الإيرانية لإنشاء مصانع الصواريخ في لبنان.

ووفقا للتقارير الواردة في وسائل الإعلام الدولية، فإن النشاط الإيراني يتسارع في الأسابيع الأخيرة، ويشمل نقل تقنيات وأدوات لتثبيتها في الرؤوس الحربية الصاروخية الحالية، من أجل زيادة دقتها. وترى الصحيفة أن التخوف الإسرائيلي نابع من خطورة إشراك العراق في دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران، ومن المتوقع أن يؤدي مثل هذا التطور إلى تقويض الاستقرار في الأردن كذلك.

عززت إيران وجودها في العراق بشكل رئيسي بسبب صعود نجم المجموعات الشيعية العراقية، كالحشد الشعبي وحزب الله في العراق، وزادت إيران من نفوذها هناك على حساب الولايات المتحدة. في الشهر الماضي، أُفيد بأن الحرس الثوري الإيراني قام بنقل صواريخ إلى المجموعات الشيعية في العراق. ووفقا للتقارير، فإن الصواريخ الباليستية التي تم نقلها يمكنها أن تشكل خطرا على "إسرائيل".

وقال رئيس الموساد يوسي كوهين، أمس، في مؤتمر لوزارة المالية إن مسؤولا أمريكيا سأله ماذا سيحدث في حال انتصرت "إسرائيل" على إيران، فكان رد رئيس الموساد: "أنه سيجد نفسه بلاعمل"، وأضاف كوهين للمسؤول الأمريكي: "إن هزمناهم سأكون بلا عمل، ولكن إن هزمونا فسأكون بلا مأوى.. بلا مأوى، وأنا أفضل الخيار الأول". وأكد كوهين أن "العالم عليه أن يقف إلى جانب إسرائيل لمنع التمدد الإيراني وإلا فإن إيران ستسيطر على الشرق الأوسط".

وكشف وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي جلعاد إردان أن النظام الصاروخي لحزب الله فيه يقدر حاليا بحوالي 150،000 صاروخ. وقال "بعد حقبة الرئيس عباس لن أتفاجأ إذا حاولت إيران توسيع نفوذها في الضفة الغربية أيضا، عندما يضعف الحكم الفلسطيني ويحتاج الفلسطينيون إلى المال والدعم.. ويمكن لإيران في أي لحظة أن تبدأ مواجهة من سوريا ولبنان، ويستحيل استبعاد إمكانية استخدام العراق كقاعدة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل".