الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فتيات من الخليل ينشدن في المناسبات وهذه هي الشروط! (صورة)

2018-10-29 08:07:11 AM
فتيات من الخليل ينشدن في المناسبات وهذه هي الشروط! (صورة)
تعبيرية

 

الحدث - سجود عاصي

ما زال شعار "صوت المرأة عورة" يُسقط في كل مرة مع كل محاولة لإمرأة أو فتاة للإنشاد أو الغناء أو حتى توجيه خطاب، وهو الأمر ذاته الذي حصل مع فتيات فرقة المحبة للفن الإسلامي (أول فرقة للإنشاد في الخليل)، حين تساءل الناس "كيف تخرجن وتنشدن على الملأ.. أليس صوت المرأة بعورة؟".

أكدت مديرة الفرقة لينا أبو سنينة للحدث، أن جل الانتقادات التي تتلقاها أعضاء الفرقة تتمثل بتحريم وتحليل خروج المرأة على الإعلام والإنشاد بأصواتهن، الأمر الذي جعلهن يتوجهن إلى دار الإفتاء الشرعي في مدينة الخليل (المدينة التي انطلقن منها)، للحصول على فتوى في هذا الأمر، خاصة بسبب تزايد الانتقادات بفعل ظهورهن على الإعلام المرئي والمسموع.

وأصدرت حينها دار الإفتاء في مدينة الخليل فتوى تجيز الإنشاد لهن كحالة خاصة ضمن مجموعة من الشروط، وهي: أن لا يكون صوت الفتيات المنشدات ناعما رقيقا قد يثير الفتنة، وأن يلتزمن بلباس شرعي فضفاض، واشترطت دار الإفتاء عليهن بأن تكون الكلمات التي تنشد ملتزمة ومنضبطة بعيدة عن خدش الحياء العام، إضافة إلى الوقفة "المحتشمة" خاصة في حال كان هناك تصوير قد يبث لاحقا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت أبو سنينة، أن لا وجود لشيء اسمه "صوت المرأة عورة"، ولا أصل لها في الشريعة الإسلامية، مشددة على أن الفرقة سعت إلى تغيير هذه النظرة الاجتماعية لصوت المرأة.

وتقول إحدى التفسيرات التابعة لمركز الفتاوى في دولة قطر على سبيل المثال، إنه إذا كان يتلذذ الرجل بسماع صوت المرأة أو يخاف على نفسه من الفتنة فحرام عليه استماعه، وليس حرام عليها، لأن صوت المرأة ليس بعورة.

وعن فرقة "المحبة للفن الإسلامي"، تقول أبو سنينة، إن الفرقة تأسست منذ نحو أربع سنوات عام 2014 في مدينة الخليل، قامت بتأسيسها بشكل منفرد حتى انضمت لها شقيقتاها دينا ومها وروعة ليكتمل العدد بأربع. وكانت أول فرقة نسائية للإنشاد والمدائح النبوية على مستوى الضفة الغربية بحسب أبو سنينة التي استنبطت الفكرة من الفرق الشبابية التي تعنى بالمديح النبوي قائلة: "لما لا يكون هناك فرقة للنساء؟".

وبحسب مديرة الفرقة، فإنهن كن في بداية الأمر يشاركن في فقرات ضمن الحفلات، حتى أصبحن يحيين حفلاتهن الخاصة بكاملها، كما وتحيي الفرقة كل المناسبات الاجتماعية، كالأفراح وحفلات التخرج واستقبال الحجاج والأسرى المحررين، حيث "ينشدن" الأغاني التراثية والوطنية.

أضافت أبو سنينة، "المديح النبوي له عشاقة، الأمر الذي جعلنا نلاقي ترحيبا في هذا المجال، خاصة في ظل دمجنا للآلات الحديثة مع أصواتنا".

وكانت أول انشودة من إنتاج الفرقة الخاص كانت خلال العام الجاري إبان صدور نتائج الثانوية العامة، تحت عنوان "عيني عليهم"، وتجهز الفرقة حاليا لمفاجأة لم يسبق لها مثيل سيتم الإعلان عنها الشهر المقبل.