السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

من لديه فوبيا "القطط"؟

2018-10-29 03:21:58 PM
من لديه فوبيا
الخوف من القطط (أرشيفية)

ترجمة الحدث- ريم أبو لبن

الشعور بـ"الخوف" هو أمر نتقاسمه فيما بيننا على وجه الكرة الأرضية، وهو جزء لا يتجزأ من التركيبة البشرية للإنسان، فمثلاً كيف لك أن لا تقفز من مكانك  في حال شاهدت رجلاً ملثماً يقترب منك ويمسك بكتفك فجأة رغم أنك تعرف بأنه يتنكر بزي "غريب" في عيد "الهالوين". هذا ما أشار إليه تقرير صحي نشر على موقع " ديلي ميل".

ولكن ليس عليكم "الخوف" من كل شيء يدور حولكم، لاسيما وأن هناك فرق ما بين المخاوف الصحية وغير ذلك وما بين العقلانية وغير العقلانية. فكيف تتعاملون في حال مر قط من أمامكم؟ هل ستفزعون ؟ أم تفرهون هروباً.

الخوف من القطط يحدث نتيجة تعرض الفرد لموقف مفاجئ يشعر فيه بالخوف الشديد ويفقد السيطرة على أعصابه، وقد يرافق ذات الشخص "فوبيا" القطط بسبب موقف قد مر به في مرحلة الطفولة، وقد يكون ذلك بفعل رؤية شخص خائف ومذعور من القطط، ويضاف إلى ذلك سماع صوته وهو يصرخ ويستغيث، كل هذه الظروف كفيلة بالشعور بالخوف تجاه القطط.

ويقول الدكتور براونلو: "حقيقة الأمر بأن ذلك خارج عن سيطرتهم".

الشعور بـ"الخوف" بحسب بما أوضح د. براونلو سمة تطويرية وضرورية لبقاء الفرد على قيد الحياة، لاسيما وأن الجسد يتهيأ وبسبب ذاك الشعور للدفاع عن نفسه ضد أي هجوم، أو الهروب من أي مكان قد يتسبب للجسد بالأذى، وهذا ما يطلق عليه علميا " الفكر الواعي"، وهو ما يميز البشر عن الحيوانات.

وفي بعض الأحيان، فإن مخاوفنا قد لا يكون لها أساس من الصحة، لاسيما وأن ليس كل غرفة مظلمة تمنحنا الخوف، غير أن التوتر في المناسبات الاجتماعية لا يثمر أبداً.

وهنا يؤكد د. براونلو بأن الخط الفاصل ما بين الخوف الصحي وغير الصحي يجب أن يعود بالنفع على الفرد ويحقق أمراً ما.

في ذات السياق، قال: "إذا كنت متخوفًا للغاية من المواقف أو الأشياء المحيطة في بيئتك مثل الأنفاق أو المرتفعات، فإنه لا يمكنك القيام بأمور تحتاجها أو ترغب بتأديتها".

يساعدنا الخوف والقلق على توجيهنا والاستعداد للمستقبل وقد نبصر ما قد يحدث فيما بعد، ولكن التغيرات التي تطرأ على الدماغ قد تحول تلك المشاعر إلى "قطار هارب".

ويقول د. براونلو: "درجات الخوف تختلف من شخص لآخر، وليس على الجميع أن يشعر بالخوف في ذات الوقت وفي السنة ذاتها، غير أن البعض لديه حساسية عالية وبشكل عام للقلق والخوف".

يقول الدكتور براونوول: "إن الجزء الناضج من الدماغ يعرف عندما تكون في فيلم ، لذا يكون دماغك أكثر استعدادًا لتعديل أو قلب هذا الشعور بالخوف".

الأدلة الفسيولوجية تدلل وعبر سلوك القطط بأن القطط تشعر بالكثير من المشاعر والعواطف التي يشعر بها الإنسان، لاسيما وأن القطط تظهر الحب من خلال مجموعة متنوعة من السلوكيات التي تتضمن الاتصال الجسدي الودود والذي تسم بـ"الحنثة"، فيما يشعر الفرد حينها بالبهجة ولا وجود للرعب حينها.

"لا يستطيع الدماغ معرفة الفرق ما بين الخوف الحقيقي من المتعة، ولذا ليس من الواضح دائما تحديد مدى خطورة التهديد الحقيقي". هذا ما أكده د. براونلو بحسب ما ذكر تقرير "ديلي ميل".

أضاف: "بعض الناس يبحثون عن احساس الخوف، وأدمغتهم يثيرها الخوف، وهم لا يميزون الخوف ولكنهم يرغبون به".